عربي ودولي

باكستان ترفض منح قواعد عسكرية للولايات المتحدة … إريتريا تتهم واشنطن بإشعال الحرب في إقليم تيغراي

| وكالات

أعلن وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي أن إسلام آباد رفضت منح واشنطن قواعد عسكرية. ومن جانب آخر اتهم وزير خارجية إريتريا واشنطن التي دعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على مدار 20 عاماً، بإشعال الحرب بالإقليم.
وفي معرض رده على تقرير إعلامي أميركي يتعلق بقواعد في دولة واقعة في جنوب آسيا للعمليات في أفغانستان، قال قريشي حسبما نقلت عنه صحيفة «ديلي باكستان»: إن «باكستان رفضت إعطاء قواعد عسكرية للولايات المتحدة»، مشيراً إلى أن الحكومة الحالية أبلغت جميع الأحزاب السياسية أنها لا تنوي السماح بأي قاعدة عسكرية أميركية.
وعلق رئيس الدبلوماسية الباكستانية على تقرير لصحيفة أميركية بارزة، بالقول: إن الأمر قد يكون تعبيراً عن رغبتهم، لكن لا يمكن حتى مجرد الحديث عن السماح لهم بالعمل من باكستان، لأننا يجب أن نضع في اعتبارنا مصالحنا الخاصة.
وكانت صحيفة «نيويورك تايمز» قد ذكرت أول من أمس الإثنين أن الولايات المتحدة تواصل التركيز على باكستان كقاعدة عسكرية في المنطقة، على الرغم من أن بعض المسؤولين الأميركيين يعتقدون أن المفاوضات وصلت إلى طريق مسدود في الوقت الحالي.
وفي سياق آخر اتهم وزير خارجية إريتريا واشنطن التي دعمت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي على مدار 20 عاماً، بإشعال الحرب بالإقليم، قائلاً: إن اتهام إريتريا بالتسبب في القتال لا أساس له من الصحة.
وألقى الوزير عثمان صالح وفق موقع «روسيا اليوم»، في رسالة إلى مجلس الأمن الدولي باللوم على إدارة الرئيس جو بايدن «بإذكاء المزيد من الصراع وزعزعة الاستقرار من خلال التدخل واتباع أسلوب الترهيب في المنطقة».
ولم تذكر رسالة صالح وجود القوات الإريترية في تيغراي رغم الدعوات الدولية لها بالانسحاب.
وقال شهود عيان وناجون ومسؤولون وعمال إغاثة: إن الجنود الإريتريين شوهدوا بعيداً عن الحدود، ويرتدون أحياناً زي الجيش الإثيوبي، ويسيطرون على الطرق الرئيسية.
واتهم وزير الخارجية الإريتري الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي بشن حملة تضليل لإخفاء مخططاتها غير المشروعة لتسليح نفسها، وإسقاط حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وحث مجلس الأمن على «اتخاذ الإجراءات المناسبة لوقف هذا الظلم».
وقادت الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي التحالف الذي حكم إثيوبيا لما يقرب من ثلاثة عقود حتى وصل آبي أحمد إلى السلطة عام 2018.
واستعدى آبي أحمد الجبهة من خلال محاولته تحقيق السلام مع إريتريا، ثم أرسل قوات إلى الإقليم في تشرين الثاني من العام الماضي.
وتشير التقديرات إلى مقتل الآلاف في الحرب التي تسببت في فرار ثلث سكان الإقليم، البالغ عددهم 6 ملايين نسمة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن