تراجع تأييد إسرائيل في أوروبا بعد العدوان الأخير على غزة … رام الله: عدوان الاحتلال محاولة مكشوفة من نتنياهو لتحقيق مصالحه
| وكالات
جددت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، مطالبتها المجتمع الدولي والإدارة الأميركية برئاسة جو باين، بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ولاسيما بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، الذي أدى وفق استطلاعات الرأي الأخيرة، إلى تراجع مستوى تأييد إسرائيل في عموم الدول الأوروبية.
وأكدت الوزارة في بيان لها، أمس الثلاثاء، أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو المنتهية ولايته يواصل تصعيد العدوان الاحتلالي الإحلالي على القدس ومقدساتها ومواطنيها كحبل نجاة يرى فيه الأفضل لتثبيت حكمه، ويحث المستوطنين على مواصلة اعتداءاتهم الاستفزازية وتكثيفها.
وأدانت الوزارة عدوان الاحتلال المتواصل ضد شعبنا عامة، والقدس خاصة، محملة نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذا العدوان، ومعتبرة أنه محاولة مكشوفة منه للاستنجاد بدوامة العنف وردود الأفعال لتحقيق مصالحه الضيقة للبقاء في الحكم على حساب شعبنا وحياته ومستقبل أجياله.
وحذرت من خطورة قرار المستشار القضائي لحكومة نتنياهو برفض التدخل في إخلاء عائلات حي الشيخ جراح، وترك القرار لمحكمة الاحتلال العليا، ما يضع أهالي الحي الذين يزيد عددهم عن 500 فرد ضمن 28 عائلة أمام خطر التهجير الفعلي.
وأشارت الوزارة إلى أن الهدف من ذلك إضعاف القضية في المسار القانوني وتسهيل عملية ترحيل وتهجير الأسر الفلسطينية من الحي، إضافة لاستمرار حصار وخنق الحي وتحويله إلى ثكنة عسكرية، وقمع أي فعاليات تضامنية مع أهالي الحي، واعتقال المتضامنين والتنكيل بهم، بمن فيهم الطواقم الصحفية والإعلامية.
وشددت الوزارة على أن جميع إجراءات الاحتلال الاستيطانية الاستعمارية باطلة وغير شرعية، وترتقي لمستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية يحاسب عليها القانون الدولي، ولن تنجح في كسر إرادة شعبنا وصمود المقدسيين دفاعاً عن مدينتهم وكرامتهم وحقوقهم السياسية.
على خط مواز، كشف استطلاع للرأي أجرته مجموعة البحث والتحليل الدولية «يوجوف»، عن تراجع مستوى تأييد إسرائيل في عموم الدول الأوروبية بنسبة بلغت في المتوسط 14 بالمئة، بعد العدوان الأخير على قطاع غزة، الذي أوقع مئات الشهداء والجرحى.
وقالت المجموعة في عرض لنتائج الاستطلاع على موقعها على الإنترنت: إن شعبية إسرائيل تراجعت بشكل كبير في عموم أوروبا، منذ آخر استطلاع أجري في شباط الماضي.
وأضافت: أظهر الاستطلاع أن البريطانيين كانوا الأقل تفضيلاً لإسرائيل، حيث انخفض التأييد من 14 نقطة في شباط إلى 41 في مستوى التأييد والتفضيل حالياً، مشددة على أنها الأدنى منذ عام 2016.
وأوضحت أن 13بالمئة من حزب العمال البريطاني فقط ينظرون بصورة إيجابية لإسرائيل، في حين 68 بالمئة ينظرون لها بصورة سلبية، في حين أن 53 بالمئة من ناخبي حزب المحافظين ينظرون بصورة سلبية لإسرائيل، مقابل 29 بالمئة ينظرون لها بصورة إيجابية.
ووفق الاستطلاع، حلت فرنسا في المرتبة الثانية بين دول أوروبا من حيث انخفاض مستوى التأييد لإسرائيل بعد عدوان غزة، إذ انخفض من13 إلى 36 نقطة، وهو أدنى تأييد منذ 2019، وكان للدنمارك ذات الأمر.
ولفت إلى أن السويد وألمانيا تشهدان أقل انخفاض في التأييد عند 17 و14 نقطة على التوالي.
في سياق متصل، شرعت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، بشق طريق استيطانية قرب مدخل بلدة حزما الرئيسي شمال شرق مدينة القدس المحتلة.
وقالت وكالة «وفا»: إن جرافات الاحتلال بمساندة طواقم من بلدية القدس وحماية من الجيش، بدأت بتجريف وشق طريق استيطانية تمتد من مدخل البلدة حتى منطقة الشعب القريبة من شارع حزما جبع الرئيسي، وتعود ملكية الأراضي إلى عدد من عائلات البلدة.
يشار إلى أن بلدة حزما يحيطها أربع مستوطنات، وتعتبر الشريان الرئيس الرابط بين شمال الضفة الغربية وجنوبها، وإحدى البوابات الرئيسية لمدينة القدس.
إلى ذلك، أصيب ثلاثة أسرى بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، إثر اقتحام قوات القمع قسم (7) بسجن «مجدو».
وأفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، ونادي الأسير، اليوم الثلاثاء، بأن قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت قسم (7) في سجن «مجدو»، وشنت عملية قمع واسعة، أطلقت خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط تجاه الأسرى، ورشتهم بالغاز، واعتدت عليهم بالضرب المبرح، ونقلت عدداً منهم إلى زنازين العزل الانفرادي.
وأكدت الهيئة والنادي، أنه وفقاً لعائلات أسرى القدس، الذين تمكنوا من زيارة أبنائهم اليوم، فإن آثار الضرب والاعتداء الهمجي الذي تعرضوا له، كانت واضحة عليهم.
وأوضحت الهيئة بأن إدارة السجن قامت بعزل الموجه العام لأسرى حركة فتح عز الدين العطار، ونقلته إلى زنازين «مجدو».
وأكد نادي الأسير، أن هذا الاقتحام هو الأعنف منذ 10 سنوات، حيث صعّدت قوات القمع التابعة لإدارة سجون الاحتلال عملية القمع والاقتحامات، والتي تُشكل أبرز الأدوات التنكيلية الممنهجة التي تستخدمها بهدف فرض المزيد من السيطرة على الأسرى والتنكيل بهم.