سورية

«الإدارة الذاتية» الانفصالية تطلب دعماً أمنياً واقتصادياً من الاحتلال ودول أوروبية!

| وكالات

استنجدت «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية العميلة للاحتلال الأميركي، بواشنطن ودول أوروبية لدعمها أمنياً واقتصادياً. يأتي ذلك بالتزامن مع مظاهرات واحتجاجات شعبية عاتية ضدها عمت منطقة منبج بريف حلب، وأزمة اقتصادية كبيرة تعاني منها مناطق سيطرتها بسبب سرقة الاحتلال الأميركي ومتزعميها لثروات الشعب السوري من نفط وغاز ومحاصيل زراعية.
وفي التفاصيل، تحدثت ما تسمى دائرة العلاقات الخارجية في تلك «الإدارة»، أمس، عبر صفحتها في موقع «فيسبوك»، عن اجتماع بين ممثلي عنها وممثلي عدد من الدول الأوروبية والخارجية الأميركية عبر تقنية الفيديو على تطبيق زوم.
وكشفت تفاصيل اللقاء الذي جرى الخميس الماضي ووصفته بأنه كان «موسعاً» وشارك فيه ممثلو وزارات خارجية الولايات المتحدة الأميركية، والسويد، وألمانيا، وفرنسا، والمملكة المتحدة، وسويسرا، وفنلندا، وبلجيكا، والدانمارك، وهولندا، وإيطاليا، وكندا، والنرويج، إضافة إلى مجلس الاتحاد الأوروبي، والدائرة الأوروبية للشؤون الخارجية EEAS، والمديرية العامة للحماية المدنية الأوروبية وعمليات المساعدة الإنسانية DG ECHO، والمديرية العامة للمفوضية الأوروبية للهجرة والشؤون الداخلية DG HOME.
وأشارت إلى أن اللقاء يهدف للتباحث حول العديد من القضايا المهمة، أبرزها الوضع الأمني والاقتصادي في المنطقة، إلى جانب ملف مسلحي تنظيم داعش الإرهابي وعائلاتهم في المخيمات وبصورة خاصة «مخيم الهول».
وذكرت أنها طالبت خلال اللقاء تلك الدول «وبشكل واضح وصريح بضرورة استعادة رعاياها من الأطفال والنساء الذين لم يرتكبوا جرائم في شمال وشرق سورية.
وأوضحت أنها دعت «تلك الجهات إلى تقديم الدعم الاقتصادي والأمني للإدارة الذاتية وتشكيل محكمة عادلة لمحاكمة مقاتلي داعش والنساء اللواتي ارتكبن الجرائم في مناطق الإدارة».
على خط مواز وبينما تتواصل حالة الغليان التي تسود نفوس أهالي وعشائر منبج، بريف حلب الشمالي الشرقي، الذين خرجوا بمظاهرات واحتجاجات عاتية ضد ميليشيات «قسد» وعمت المدينة وأريافها، نقلت قوات الاحتلال الأميركي، أمس، من قواعدها في العراق مصفحتين نوع همر مخصصة لإطلاق الصواريخ إضافة إلى ذخيرة ومجموعة من الصواريخ، إلى قاعدتها غير الشرعية بمدينة الشدادي بريف الحسكة، وفق ما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «العالم».
من جهة ثانية، أقدمت ميليشيات «قسد» على اقتحام «مخيم الهول» الخاضع لسيطرتها شرق الحسكة، وشنت حملة اعتقالات داخله، طالت عدداً من النساء والرجال، المتهمين بتشكيل خلايا إرهابية وتهريب عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي منه، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
واعتقلت الميليشيات 35 شخصاً من القسم الأول والثالث والخامس في المخيم من بينهم 14 امرأة، في حين أصيب عشرات الأطفال بحالات تسمم شديدة ناتجة عن مياه الشرب الملوثة في المخيم ذاته.
وفي السياق، أشارت مصادر إعلامية معارضة إلى عودة انتشار الفوضى والانفلات الأمني بصورة كبيرة داخل «مخيم الهول».
وبينت المصادر أن الفلتان الأمني تصاعد مجدداً بشكل ملحوظ خلال الشهر الفائت، وسط تخوف من عودة جرائم القتل للتصاعد في المخيم، حيث تم إحصاء 6 جرائم قتل ضمنه خلال أيار الفائت، مشيرة إلى أن القتلى هم 5 من اللاجئين العراقيين قتلوا في القسم الأول بينهم 3 سيدات، ونازح سوري قتل في القسم الخامس من المخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن