سورية

أكد في كتاب نشره العام الماضي أن القرارات الأممية تقول إن السوريين وحدهم المخولون بتحديد مصير بلدهم … لافروف: الرئيس الأسد وافق على محادثات مع المعارضة وتشكيل أوسع جبهة لمكافحة الإرهاب

| وكالات

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، أن جميع قرارات الأمم المتحدة التي اتُّخذت بالإجماع في السنوات الأخيرة بشأن سورية، تقول: إن السوريين وحدهم هم المخولون بتحديد مصير بلدهم، وإن الرئيس بشار الأسد وافق على إجراء محادثات مع المعارضة وعلى تشكيل أوسع جبهة لمكافحة الإرهاب وإنه سيكون مستعداً للنظر في الصلاحيات السياسية.
وقال لافروف في كتابه الذي نشره في 19 آذار من العام الماضي تحت عنوان «نحن أمة مهذّبة، تأملات في السياسة الخارجية الروسية»، والذي صدر بلغته الروسية ثم الإنكليزية وأصبح حالياً باللغة العربية، حسب مواقع إعلامية نشرت أمس مقتطفات منه: إن «الرئيس فلاديمير بوتين كشف مراراً وتكراراً عن ماهية اتفاقه مع الرئيس الأسد الذي وافق على إجراء محادثات مع المعارضة بما فيها المسلّحة، وافق على تشكيل أوسع جبهة من الجيش العربي السوري ووحداته ووحدات المعارضة الوطنية لمكافحة الإرهاب على الأرض، الذين سيكونون مستعدين لمحاربة تنظيمي داعش و«جبهة النصرة» الإرهابيين، كذلك اتفقا على أن الرئيس الأسد، وفي سياق العملية السياسية التي سيُرسل إليها وفد، سيكون مستعداً للنظر في الصلاحيات السياسية، والتي أدرجت في المحصّلة النهائية في قرارات مجموعة فيينا وقرار مجلس الأمن 2254، لذلك نؤكد أنه لم يطلب أي شخص اللجوء السياسي ولم يقترح أي شخص مثل هذا الأمر».
وقال: «بالرغم من أن الجميع أدركوا بأنه لن تكون هناك عملية سياسية من دون الرئيس بشار الأسد، وأن قرار مجلس الأمن والقرارات التي اتُّخذت بشأن سورية منذ العام 2012، بمشاركة روسيا الفعّالة والاستباقية، لا تحتوي على أي طلب أو تلميح بأن الرئيس الأسد يجب أن يرحل، بل على العكس من ذلك، فقد قيل إن الشعب السوري وحده هو الذي يقرر مصيره، وإن العملية السياسية يجب أن تكون شاملة لجميع قوى المجتمع السوري، من دون استثناء، عرقياً وسياسياً وطائفياً وكذلك أطياف المعارضة، على الرغم من ذلك فكلما كنت ألتقي وزير الخارجية الأميركي السابق جون كيري كان يسألني عمّا يجب القيام به، فأذكّرُه بخطواتنا، ومنها حين اعتمدنا مع وزيرة الخارجية الأميركية السابقة هيلاري كلينتون في حزيران 2012 وكذلك مع الأوروبيين والصينيين والعرب والأتراك بيان جنيف، لكن الأميركيين رفضوه في مجلس الأمن لأنه لم يُذكر فيه بأنه ينبغي على الرئيس الأسد التنحي وإلا ستفرض عقوبات عليه»!
وأكد لافروف أنه في جميع قرارات الأمم المتحدة التي اتُّخذت بالإجماع في السنوات الأخيرة، ثمة نصوص واضحة تقول: «إن السوريين وحدهم هم المخولون بتحديد مصير بلدهم في إطار الحوار الشامل وبمشاركة جميع الجماعات العرقية والطائفية والسياسية في هذه الدولة»، وإن جميع الأطراف الخارجية بما فيها روسيا وأميركا وبلدان المنطقة، هي وفقاً لقرارات الأمم المتحدة، مدعوة إلى تهيئة جميع الظروف لمثل هذا الحوار الشامل وقد حقّقنا ذلك تماماً».
وقال لافروف: «نحن نقول إن الحل المثالي بالنسبة لسورية والعراق وليبيا هو بالاتحاد وتدمير الإرهابيين وتنظيم انتخابات حرّة، ومن ثم ترك هذه الدول وشأنها، لكن شركاءنا يقولون، وهو ما قاله لنا مثلاً وزير الخارجية الأميركي الأسبق جون كيري، إنهم يمكن أن يتحدوا معنا في ضرب الإرهاب، لكن قبل ذلك يجب الاتفاق على أننا سنزيح الرئيس الأسد»!
وبهذا الصدد أضاف لافروف: «نحن نسألهم: لماذا؟ فيجيبون: إنه ديكتاتور وإن 80 بالمئة من السكان لا يقبلون به ويقفون ضده، فنقترح عليهم تنظيم الكفاح سريعاً ضد الإرهاب وتنظيم انتخابات حرة على الفور ولندع هؤلاء الــــ80 بالمئة يزيحون رئيسهم بطريقة ديمقراطية خلال التصويت، فيقولون لنا إن هذا يأخذ وقتاً طويلاً، ويجب القيام بذلك الآن، لماذا؟ لا أحد يعلم»!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن