الأولى

الرفاعي لـ«الوطن»: سورية هي الخندق الأول إلى جانبنا وصمودها أسقط «صفقة القرن» … المقداد: ما يجمع الشعبين السوري والفلسطيني علاقة مصير وحاضر ومستقبل

| منذر عيد

أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، أن فلسطين في قلب كل مواطن سوري وعربي حرّ وشريف، ولا يوجد فرق بين سورية وفلسطين أبداً، رغم كل المحاولات والمخططات الغربية والصهيونية للفصل بينهما.
وخلال تسلمه أمس، نسخة من أوراق اعتماد سفير دولة فلسطين في دمشق سمير الرفاعي، شدد المقداد على أن العلاقات بين الأشقاء السوريين والفلسطينيين هي علاقات مصير وحاضر ومستقبل، موضحاً أن الشعبين السوري والفلسطيني هما أبناء شعب واحد، يجمعهما تاريخ ومصير مشترك وهموم واحدة.
وأشاد المقداد بالمقاومة العظيمة التي أظهرها الشعب الفلسطيني للعالم أجمع رداً على الممارسات الأخيرة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد أبناء حي الشيخ جراح وفي المسجد الأقصى، حيث أثبت الشعب الفلسطيني مجدداً إصراره على التمسك بقضيته وعدم التنازل عن حقوقه التاريخية، سواء من عرب الـ48 أم الفلسطينيين في الضفة الغربية أم في قطاع غزة.
بدوره أعرب الرفاعي عن سعادته الكبيرة بتعيينه سفيراً لفلسطين في دمشق، مشيراً إلى أن سورية لها مكانة خاصة في قلبه، وأن سورية هي السند الحقيقي للقضية الفلسطينية، ودفعت من أجل موقفها الثابت والراسخ من القضية الفلسطينية، ودفاعها عن حقوق الشعب الفلسطيني، أثماناً معمّدة بدماء الشهداء.
وفي تصريحه لـ«الوطن» أكد الرفاعي أن سورية قلعة صامدة إلى جانب فلسطين، وإلى جانب الشعب الفلسطيني، مضيفاً: «نتمنى السلامة لهذه القلعة لأننا نتمنى لقضية فلسطين الانتصار، والانتصار لا يكون إلا بعمقنا العربي، وسورية هي الخندق الأول إلى جانب فلسطين».
وأوضح أن ما سمي بـ«الربيع العربي» كان خطوة استباقية من أجل تطبيق «صفقة القرن» في المنطقة، وأهم مناطق الاستهداف كانت هي سورية من أجل تهيئة ظروف أفضل لدولة الكيان الصهيوني.
وشدّد الرفاعي على أن هذا المشروع ردّ على أعقابه، وسقط، وكان أهم عناصر وأسباب سقوط هذا المشروع هو صمود سورية في مواجهة المؤامرة التي كانت تحاك ضدها.
وأكد أن موقف الرئيس بشار الأسد خلال استقباله وفداً يضم عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسـطينية في العشرين من الشهر الماضي، هو امتداد للموقف التاريخي لسورية إلى جانب القضية الفلسطينية.
وأضاف: «سورية دائماً إلى جانب المقاومة، سورية كانت حاضنة لانطلاقة الثورة الفلسطينية، وما تحدث به الرئيس الأسد أثناء استقباله عدداً من قادة وممثلي القوى والفصائل الفلسـطينية، هو هذا الانطباع وهذا الشعور بأن سورية كانت وستبقى إلى جانب فلسطين».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن