الخبر الرئيسي

أنباء عن إنشاء الاحتلال التركي لنقطة عسكرية جديدة في جبل الزاوية بإدلب … اعتداءات الإرهابيين تتصاعد في «خفض التصعيد» والجيش يرد

| حلب- خالد زنكلو

تحدثت مصادر أهلية في جبل الزاوية عن أنباء تفيد بقيام جيش الاحتلال التركي، بإنشاء نقطة مراقبة عسكرية جديدة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، ما يرفع عدد نقاطه في المنطقة الإستراتيجية في حال تأكد الأمر، إلى ١٦ نقطة مراقبة غير شرعية.
وحسب المصادر الأهلية التي تحدثت لـ«الوطن»، فإن جرافات جيش الاحتلال التركي، شرعت أمس بإقامة السواتر الترابية تمهيداً لإقامة نقطة مراقبة جديدة تقع على تلة مشرفة على الطريق الذي يربط بلدتي إحسم والبارة.
وبيّنت المصادر أن جيش الاحتلال التركي اعتمد على الآليات المصفحة التابعة له في بلدة أبديتا المجاورة للبارة، لتأسيس نقطة المراقبة الجديدة بانتظار وصول تعزيزات عسكرية جديدة تخطت معبر كفرلوسين شمال إدلب مساء أمس في طريقها إلى جبل الزاوية لهذه الغاية.
وأشارت إلى أن سياسة النظام التركي، تعتمد على تأسيس نقاط مراقبة على طول خطوط التماس مع نقاط ارتكاز الجيش العربي السوري بريف إدلب الجنوبي، وصولاً إلى سهل الغاب الشمالي الغربي وريف إدلب الغربي، الذي أسست فيه نقطة الزيادية بريف جسر الشغور في ٢٥ نيسان الماضي كآخر نقطة لجيش الاحتلال جنوب طريق عام حلب اللاذقية، والمعروف بطريق «M4»، في منطقة «خفض التصعيد»، التي أصبحت تضم ٦٩ نقطة مراقبة.
وكان جيش الاحتلال التركي، أسّس في ٣ كانون الأول من العام الماضي نقطة مراقبة جديدة في محيط بلدة البارة، التي تضم نقطتي مراقبة، بجبل الزاوية بعد أيام من إنشاء نقطة مراقبة كنصفرة التي أضيفت إلى نقاط المراقبة في الرويحة ودير سنبل وقوقفين وبليون وبزابور وبسامس ومعراتة ومرعيان ومنطف والنبي أيوب وقمة تل النبي أيوب.
وسبق لجيش الاحتلال أن أُرغم نهاية العام الماضي، على سحب نقاط مراقبته الاثنتي عشرة المحاصرة داخل مناطق الحكومة السورية بريف إدلب الجنوبي وحماة الغربي ومن أرياف حلب الجنوبية والغربية والشمالية، بعد أن فقدت قيمتهما العسكرية، لكنه سارع إلى إنشاء نقاط بديلة جنوبي إدلب وفي سهل الغاب بحماة وجبال الأكراد بريف اللاذقية الشمالي الشرقي لحماية إرهابييه في تلك المناطق.
تأتي هذه المعطيات في وقت صّعدت فيه المجموعات الإرهابية من اعتداءاتها في منطقة «خفض التصعيد» حيث قامت مجموعات مما تسمى «غرفة الفتح المبين» الإرهابية، بالاعتداء بقذائف صاروخية على نقاط للجيش في حزارين بريف إدلب الجنوبي، وعلى قريتي جوباس وداديخ المحررتين، ما تسبب بأضرار مادية في الأراضي الزراعية.
وبيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش ردّ على هذا الخرق الفاضح والمتجدد لاتفاق وقف إطلاق النار في منطقة «خفض التصعيد»، بدك مواقع تلك المجموعات، على محاور التماس بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي البارة وإحسم ومشون وإبلين وبليون وكنصفرة والفطيرة وفليفل وبينين وسفوهن بريف إدلب الجنوبي.
وأوضح، أن المجموعات الإرهابية، عمدت مؤخراً إلى تصعيد اعتداءاتها على نقاط للجيش في منطقة «خفض التصعيد» بقطاعي حماة وإدلب، وهو ما يستدعي الرد المناسب والفوري من الجيش.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن