شؤون محلية

من المسؤول عن تأخر أعمال تأهيل «سوق السروجية»؟ … بعد إعلان البدء بإعادة تأهيل سوق «باب سريجة» بدمشق.. المشرف على المشروع لـ«الوطن»: طلب منا إيقاف الأعمال من دون معرفة السبب

| فادي بك الشريف

باشرت ورشات محافظة دمشق بإعادة تأهيل حجر اللبون والأرصفة في سوق باب سريجة وذلك من خلال عقد مبرم مع الشركة العامة للبناء والتعمير.
ويأتي ذلك في الوقت الذي وصل فيه الواقع الخدمي لـ(السوق القديم) إلى مراحل متردية تعاني سوء تصريف الأمطار وعدم أهلية البنى التحتية واهتلاك البلاط الموجود، وسط مناشدات سابقة مستمرة بضرورة العمل على تأهيله بالشكل المطلوب وإنجاز أعمال الصيانة اللازمة.
وحسب إعلان صادر عن المحافظة، تشمل أعمال التأهيل، فك حجر اللبون الموجود في السوق بمساحة 3200 م٢ وتنفيذ طبقة بيتون مسلح تحت الحجر بمساحة 3200 م٢ بعد القيام بأعمال التسوية وفرش طبقة العدسية، إضافة إلى صيانة البنى التحتية الموجودة بالطريق من مياه وكهرباء وصرف صحي وشبكة هاتف، وإعادة تركيب حجر اللبون المفكوك والمنظف مع تعويض الفاقد منه واستبدال الرصيف القديم والأطاريف الموجودة فيه حيث تبلغ مساحة الأرصفة 800 م٢ والأطاريف البازلتية 1600م ط.
كما سيتم العمل على استبدال بلاط الرصيف المهترئ والقديم بحجر بازلتي سماكة 3 سم يتماشى مع روح السوق الأثري وحجر اللبون المنفذ في أرضيته.
وبعد تعذر التواصل مع مديرية الصيانة في المحافظة، تواصلت «الوطن» مع المهندس المشرف على المشروع في شركة البناء والتعمير بدمشق، ليؤكد أنه تم إبلاغهم بإيقاف الأعمال بعد بضع ساعات من المباشرة، مضيفاً: لم نعرف السبب في ذلك، وآلياتنا ما زالت في السوق.
وقال: من المتوقع أن يتم إنجاز كل الأعمال خلال 3 أشهر، مبيناً أن كلفة المشروع (من باب الجابية إلى شارع خالد بن الوليد) قرابة 100 مليون، مشيراً إلى العمل على تقسيم السوق إلى 3 مناطق لتسهيل الحركة ومرور السيارات بالشكل المطلوب.
في سياق متصل طالب فرع الشركة العامة للبناء والتعمير بدمشق من المحافظة الإسراع بتنظيم ملحق العقد لاستكمال أعمال تأهيل سوق «السروجية» الذي يعد أحد أهم الأسواق في دمشق القديمة وأقدمها.
وأكد أن هناك بعض التعديلات الحاصلة خارج إطار العقد الأساسي ما أجبر الفرع على عدم المتابعة واستكمال التنفيذ، ليصار في حال تمت معالجة الأمر إلى تغيير السقف بالكامل والعمل على تدعيم المحال الموجودة، ولاسيما أن هذه الأعمال غير موجودة في العقد الأساسي، الأمر الذي يتطلب الإسراع في تنظيم ملحق العقد (فوراً) وتوقيعه، بما فيه العمل على استكمال الأعمال.
وقال مصدر رسمي في فرع الشركة بدمشق: هناك تأخر غير مبرر على الإطلاق، ما يتطلب البت بهذه القضية على حد قوله، وخاصة أن هناك مبالغ كبيرة جداً يتم صرفها، مضيفاً: يتم الانتهاء من كل الأعمال خلال شهرين كأقصى حد عند تنظيم ملحق العقد والحصول على المستحقات.
هذا وبموجب العقد الأساسي يتم العمل على إزالة الخطورة عن بعض الأجزاء وتأهيل الواجهات إضافة إلى وضع «الجوائز» الحاملة للسقف والجدران العلوية التي يستند إليها بسبب اهترائها، ناهيك عن العمل على إجراء الصيانة للواجهات الأصلية للمحال واستبدال الأغلاق المعدنية بأبواب خشبية مع وضع قناطر جديدة، ناهيك عن أعمال تأهيل كل ما يتعلق بالبنية التحتية من شبكة هاتف وتمديدات وجميع المطريات إضافة إلى تجميل الواجهات الخارجية للقسم الخارجي من السوق.
وكان مدير دمشق القديمة أشار إلى العمل بمواد تقليدية، مشيراً إلى جزءاً من التكاليف عن طريق المحافظة وهناك جزء يتحمله التجار أصحاب المحال الموجودون ضمن السوق، ضمن إطار عمل تشاركي مع الجمعية الحرفية، علماً أن عدد المحال الموجودة ضمن السوق لا يقل عن 75 محلاً، وهناك محال خارج السوق ترغب في الانضمام إلى المشروع.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن