رسالة التهنئة للرئيس الأسد من نظيره الصيني نقطة علّامة بتاريخ العلاقات … السفير مصطفى لـ«الوطن»: الصين عبرت بقوة غير مسبوقة عن دعمها لسورية وصداقتها لها
| سيلفا رزوق
وصف سفير سورية لدى الصين، عماد مصطفى، رسالة التهنئة التي تلقاها الرئيس بشار الأسد من نظيره الصيني شي جين بينغ بمناسبة فوزه بالانتخابات الرئاسية، بأنها بمثابة نقطة علامة بتاريخ تطور العلاقات السورية- الصينية، عبرت فيها الصين بقوة غير مسبوقة عن دعمها لسورية وصداقتها لها.
وفي تصريح خاص لـ«الوطن»، لفت مصطفى إلى أن الصين تحتفل في الأول من الشهر القادم بمئوية الحزب الشيوعي الصيني، حيث سيتم تنظيم احتفالية كبيرة في بكين، وسيلقي الرئيس الصيني، الأمين العام للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني كلمة سياسية مهمة، موضحاً أن الرئيس شي سيجري أيضاً في السادس من الشهر القادم لقاء عبر الفيديو مع مجموعة من الأحزاب الصديقة عبر العالم وسيكون أحد المشاركين الأمين العام المساعد لحزب البعث العربي الاشتراكي هلال الهلال.
وأوضح مصطفى، أنه يترأس وفد الدبلوماسيين المعتمدين لدى الصين وعددهم 33 سفيراً من دول مختلفة، والذي يجري حالياً زيارات يسلك فيها الطريق نفسه الذي سار عليه مندوبو المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني قبل مئة عام.
وذكر، أن الوفد زار مدينة شنغهاي، حيث ولد الحزب الشيوعي الصيني، وحضرت افتتاح متحف مخصص لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني، مبيناً أن هذا المتحف الغني بالمعروضات والوسائط المتعددة يغطي تاريخ الحزب، لافتاً إلى الزيارة التي قام بها الوفد الدبلوماسي أيضاً إلى مقاطعة جياشينغ، حيث وقف الدبلوماسيون إلى جانب نسخة طبق الأصل من القارب الأحمر في جزيرة وسط بحيرة نانهو، وتعرف الدبلوماسيون على تاريخ المؤتمر الوطني الأول للحزب الشيوعي الصيني، مشيراً في الإطار ذاته إلى زيارة الوفد لمدينة نينغ بو، وحضوره فعاليات لتاريخ الحزب الشيوعي الصيني، وإلقاء الرئيس الصيني خطاباً مهماً خلال هذه الزيارة.
السفير مصطفى بيّن أنه وخلال زيارة الوفد الدبلوماسي لمدينة خانجو، التي شهدت أول أنشطة الحزب الشيوعي الصيني، ألقى كلمة باسم السفراء، تحدث فيها عن إنجازات الحزب في الصين وتاريخه العريق، وكيف دعمت الصين سورية دعماً عظيماً خلال سنوات الأزمة على الصعد السياسية والدبلوماسية والاقتصادية، وكيف تواصل قيامها بهذا الدعم في كل المجالات، كما تحدّث عن العلاقات الوثيقة بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي الصيني.
مصطفى أشار إلى استمرار الزيارات التي يقوم بها الوفد ضمن الفعاليات التي تنظمها الصين في إطار احتفائها بمئوية الحزب الشيوعي الصيني، معتبراً أن ترؤسه لوفد الدبلوماسيين المعتمدين لدى الصين بقرار من الخارجية الصينية ليس شرف له، وإنما شرف لسورية حيث تصر الصين على منح سورية دوراً مميزاً، لاسيما أن الوفد يضم سفراء أوروبيين وعرب ومن دول مختلفة، واصفاً الأمر بأنه تشريف لسورية ومكانتها.