الأولى

دمشق: التصريحات العدائية الأميركية حملة مكشوفة لتمديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود

| الوطن

استهجنت سورية التصريحات العدائية التي أدلت بها الممثلة الدائمة للولايات المتحدة الأميركية لدى الأمم المتحدة، خلال الأيام الماضية، والتي تندرج في إطار حملة دعائية مكشوفة تقودها بلادها وحلفاؤها من الدول الغربية لتمديد مفاعيل قرار آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود.
وأكد بيان صادر عن البعثة الدائمة للجمهورية العربية السورية لدى الأمم المتحدة، وتلقت «الوطن» نسخة منه، أن ما تضمنته تلك التصريحات يهدف إلى حرف الانتباه عن انتهاك هذه الآلية لسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة وسلامة أراضيها، وعن العيوب الجسيمة التي طغت على عمل الآلية بدءاً بغياب الشفافية في آلية الرصد والتحقق، مروراً بعدم تحديد الشركاء القائمين على عملية إيصال المساعدات، وصولاً إلى الانتهاك الجوهري المتمثل في وصول الكم الأكبر منها إلى أيدي التنظيمات الإرهابية، ناهيك عن تجاهل السفيرة الأميركية حقيقة أن هذه الآلية كانت تدبيراً مؤقتاً فرضته ظروف استثنائية لم تعد قائمة حالياً.
واعتبر البيان أن ادعاء السفيرة الأميركية الحرص على الوضع الإنساني للشعب السوري، والزعم بتقديم بلادها منحاً ومساعدات إنسانية له، يمثل نفاقاً سياسياً مكشوفاً لا ينسجم مع الإجراءات اللاإنسانية القسرية أحادية الجانب التي تفرضها إدارتها على الشعب السوري، والتي تمثل إرهاباً اقتصادياً وعقاباً جماعياً له.
ولفت البيان إلى أنه كان حرياً بالسفيرة الأميركية أن تعلن إنهاء احتلال قوات بلادها لجزء من الأراضي السورية، ووقف سرقتها للنفط والمحاصيل الزراعية والممتلكات الثقافية للشعب السوري، بدلاً من إعلان وصفاتٍ مزعومة للتعامل مع أزمة كانت سياسات بلدها السبب الأساسي فيها.
البيان السوري اعتبر أن إشادة السفيرة الأميركية بالدور التركي تعبر عن توافق في أجندة عضوي الناتو في رعاية التنظيمات الإرهابية الموجودة في إدلب وجوارها، وإيجاد الذرائع لتغطية وجود قوات احتلال تركية على الأراضي السورية، ولعرقلتها وصول المساعدات من داخل سورية، ناهيك عن استخدامها الممنهج للمياه كسلاح ضد المدنيين، وأضاف: «إن الإصرار الأميركي على استمرارية انتهاكات حرمة الحدود والأراضي السورية سواءً من خلال عمليات التسلل غير الشرعي لوفودها، أو التمديد لعمل هذه الآلية، يمثل انتهاكاً للقانون الدولي وابتزازاً سياسياً وإنسانياً، إذ إنه في الوقت الذي تدعي فيه الدول الغربية الحرص على تلبية احتياجات السوريين من خلال هذه الآلية، فإنها تهدد بقطع تمويلها لأنشطة الأمم المتحدة الإنسانية في سورية في حال عدم تمديد هذه الآلية».
وجدّد البيان التأكيد على رفض سورية تمديد هذه الآلية، والتزامها بالتعاون مع الشركاء الوطنيين والدوليين للارتقاء بالوضع الإنساني للسوريين في كل أنحاء الجمهورية العربية السورية، مشدداً على أن مركز العمل الإنساني هو العاصمة دمشق وليس أي مكان آخر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن