ضمنَ منتخبنا الأول صدارة المجموعة الآسيوية الأولى، وحجز مكانه في نهائيات أمم آسيا، الصين 2023، وفي الدور الحاسم من تصفيات كأس العالم 2022، ومازال أحد ثلاثة منتخبات لم يخسر أي نقطة في هذه التصفيات، وكلّ الأمور سارت في الاتجاه الذي نريده من حيث النتائج والأرقام، لكنه – منتخبنا- وبعد (7) انتصارات متتالية في تصفيات المونديال وآسيا (وهو رقم تاريخي لم يحدث سابقاً)، أخفق حتى الآن بالإقناع من حيث المستوى، ولم يقترب من أي منتخب سابق من هذه الناحية، فما المطلوب ما بعد التأهّل؟
التقييم، محطة أكثر من ضرورية لأي منتخب، حتى لو كان عائداً بكأس العالم، فما بالك ومنتخبنا ما زال يرسم الكثير من علامات الاستفهام على أدائه.
التقييم المطلوب ليس شتيمة أو ذمّاً، وإنما يتناول ما هو إيجابي قبل ما هو سلبي، وبالنهاية، وبناء على التقييم الموضوعي، تتخذ القرارات إن كانت هناك ضرورة لاتخاذ القرارات.
على اتحادنا الكروي أن يلفت انتباه مدرب المنتخب إلى تصريحاته الصحفية، وألا يقفز فيها ومن خلالها فوق الواقع، أو يستخفّ بمزاج الجمهور السوري، فالوقائع على الأرض، وبمتناول أي متابع، ويستطيع أي شخص أن يرى بعين الناقد ما يفعله منتخبنا في التصفيات المزدوجة.
لا ننكر، أو نتنكّر لما حققه المنتخب، لكن ومن باب الوفاء، إن اعتبرنا ذلك إنجازاً، فعلينا أن نذكر كل من ساهم في هذا (الإنجاز)، من لاعبين ومدربين وإداريين سابقين، وألا نحسب المرحلة كلها لـ (معلول) والباحثين عن (تطويب) الأرقام باسمه، ولا نريد أن ندخل في متاهة (لماذا) مع أننا نعرف الجواب لكننا لا نمتلك دليلاً مادياً ملموساً على ذلك.
من واجبنا كإعلام أن نتغنى بما حققه منتخبنا، وقد فعلنا ذلك، لكن هذا لا يعمينا عن حقيقة مستوانا الذي لا يؤهلنا لمقارعة أشاوس الكرة الآسيوية في الدور الحاسم من تصفيات المونديال.