رياضة

رئيس نادي الثورة لـ«الوطن»: ماحققناه يعتبر إنجازاً وهدفنا بطولة الأندية العربية

| مهند الحسني

على الرغم من الصعوبات التي تعترض مسيرة سلة نادي الثورة، غير أنها نجحت في فرض نفسها بقوة، وحققت ثنائية الدوري والكأس هذا الموسم عن جدارة واستحقاق، لا بل شطحت طموحات القائمين على اللعبة إلى تحقيق نتائج جيدة على الصعيد الخارجي في الفترة القادمة لكون الفريق يضم بين صفوفه لاعبات متميزات، ويعمل النادي بشكل هادئ ومتزن على قواعده التي شهدت في عهد الإدارة الحالية نقلة نوعية وباتت تشكل الرافد الحقيقي لفرق النادي.
هذه النتائج وحالة الاستقرار بجميع أشكاله لم تتحققا في يوم وليلة بل جاءتا نتيجة التخطيط السليم والمتابعة المستمرة من قبل الإدارة.

«الوطن» التقت مع رئيس النادي الآنسة سلام علاوي وأجرت الحوار التالي:

كيف تحقق هذا الإنجاز وجمعتم الثنائية؟

هي كانت محافظة على إنجازين سابقين، ونجحنا في المحافظة على اللقب هذا الموسم، بدايتنا كانت سيئة وغير مريحة نتيجة الإصابات الكثيرة التي لحقت بلاعبات الفريق، إضافة إلى عدم وجود صالات، الصالة الرئيسية غير متواجدة بسبب الصيانة، والصالة الفرعية هي غير نظامية لم نتمكن من التمرن فيها بسبب الضغط الكبير عليها في تلك الفترة، وقد راودنا شعور بأننا ممكن أن نخسر اللقب، لكن ومع بداية مرحلة الإياب بدأ الفريق يتحسن واللاعبات بدأن يتماثلن للشفاء، وقد استعدنا قوتنا وعاد الفريق لوضعه الطبيعي، وعملنا كل جهد في سبيل عودة الفريق إلى مستواه الحقيقي ولم نقصر مع أي لاعبة كانت مصابة.

ماذا بعد الإنجاز وما التصورات والتعاقدات الجديدة؟

التعاقدات الجديدة لا نعرف شيئاً عنها في الوقت الحالي، لدينا الكثير من الأعمال، لا يجب أن ننظر للدوري المحلي فقط، لأننا حصلنا عليه أكثر من مرة، وشاركنا في بطولة غرب آسيا وكنا قاب قوسين أو أدنى من تحقيق نتيجة جيدة، هدفنا حالياً بطولة الأندية العربية التي ستقام في الأردن في أيلول القادم، والاتحاد الرياضي العام تعهد أن يتحمل جميع نفقات المشاركة وهي خطوة جيدة تسجل له، لذلك بدأنا نفكر بهذا الموضوع ولا تغيير بأي لاعبة حالياً.

هل سيتم تجديد الثقة بمدرب الفريق؟

لا يوجد أي مدرب آخر في بالنا، لكن يجب أن نرى ونسمع ما يريده المدرب عبدالله كمونة فقد جاءته عروض جيدة الموسم الماضي ولم يرض بها كرمى لعيون نادي الثورة.

هل تعملون بشكل جيد على قواعد اللعبة بالنادي؟

طبعاً نعمل بشكل جيد على قواعدنا والبنات لديهن انتماء كبير للنادي، وهذه القواعد ستكون بمثابة اللبنة الأساسية للعبة، ونتائجنا جيدة، لكننا نطمح للأفضل.

هل ستجدد اللاعبة إليسا ماكريان مع الفريق لموسم جديد؟

هي صاحبة القرار في ذلك، ولم نتحدث في الموضوع، ولكنها مرتاحة مع الفريق، ويبدو أن القصة متعلقة بموضوع الرواتب ليس أكثر.

بحكم علاقتك القوية مع رأس الهرم الرياضي ما أخبار منشأة النادي وأين وصل العمل بها؟

لدينا استثماران قديمان لسنوات طويلة، ونجحنا في رفع الآجار الشهري لهما، وهذا لا يكفي ولا يسد حاجة النادي، المنشأة دمرت خلال فترة الحرب، البعض يقول إن الاتحاد الرياضي العام ليس لديه علاقة بمنشآت الأندية ويفضل إعطاء الأهمية لمنشآته، وأنا ضد هذا الكلام لأن هذه الأندية تابعة للاتحاد الرياضي، لأني لست رئيسة ناد خاص، وقدمت طلباً للأستاذ فراس معلا من أجل إصلاح أرضية الملعب المكشوف بالنادي بحيث نتمكن من التدريب عليها، والنادي يعتمد على بعض التبرعات من المحبين ونحمد اللـه أن لاعباتنا لديهن انتماء كبير وهن يتقاضين أجوراً أقل مما يتصور البعض بكثير قياساً على ما يقدمنه.

من الفريق الذي نال إعجابك خلال الدوري؟

هناك أندية قاسيون والجلاء والوحدة وهي أندية تضم لاعبات متميزات وفريق الوحدة هو من أكثر الأندية التي تعمل على فئاتها العمرية، ونحن في نادي الثورة يجب أن نزيد اهتمامنا بفرق الفئات العمرية في المراحل القادمة.

لدينا جيل ذهبي من اللاعبات فأين منتخب السيدات واللجنة الأنثوية؟

أنا بكل صراحة أول ما جاء الاتحاد المؤقت كان لثلاثة أشهر فقط، وهدفنا كان النافذة الثالثة الآسيوية من التصفيات، لكن الأمور طالت بعد أن تأجلت النافذة الثالثة، وبتنا بحاجة إلى تشكيل لجان من أجل سير العمل، يوجد الكثير من الأمور متوقفة، وأنا أقول يجب أن يكون هناك اتحاد جديد في أقرب وقت ممكن من أجل أن تسير جميع مفاصل اللعبة بشكل طبيعي.

هل ممكن أن تكوني عضواً في الاتحاد الجديد؟

لا أبداً أنا مستقيلة منذ زمن، لكن حبي لمنتخبنا الوطني لم يسمح لي أن أعمل «أي شوشرة»، أنا رئيسة نادٍ ويجب أن أكون فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن