من بانياس إلى العالم… أحفاد الفينيقيين يصنعون سفينة سورية … أبو سعدى لـ«الوطن»: أنجزت بأيادٍ وخبرات وطنية والفريق جاهز لتشييد سفن أكبر
| طرطوس - هيثم يحيى محمد
تم ظهر أمس الاحتفال رسمياً في مدينة بانياس بتعويم السفينة «فرح ستار» في ميناء بانياس تمهيداً لإبحارها إلى كل بحار العالم رافعة العلم السوري، بعد ثمانية أشهر من العمل المتواصل لتصنيعها وإنجازها بشكل كامل ومتكامل بأيدٍ سورية وخبرات وطنية.
وأكد صاحب السفينة القبطان خليل بهلوان أنه قرر أن يحقق حلمه كسوري بصناعة سفينة سورية بالاعتماد على الأيدي والخبرات الوطنية بالكامل ولاسيما أن السوريين أحفاد الفينيقيين معروفون بقدرتهم على بناء أفضل السفن العالمية، مضيفاً إنه وبعد ثمانية أشهر من العمل المتواصل في أصعب الظروف -كون ميناء بانياس غير مجهز لمثل هذه الصناعة- انتهى العمل بها وأصبحت جاهزة للعوم في الماء بانتظار شهر آخر لإنهاء تجهيزاتها الداخلية.
وأوضح بهلوان أن طولها يبلغ 35 متراً وعرضها 8 أمتار مزودة بمحركين استطاعة كل واحد منهما 750 حصاناً بسرعة 14 عقدة وحمولتها تبلغ 567 طناً، ومزودة بخزانات مازوت وفيول ومياه وعنبر شحن.
وأكد القبطان بهلوان أنها باخرة كاملة متكاملة يمكن أن تؤم أي مرفأ في العالم وقادرة على تحميلها بأي نوع من البضائع ويمكنها تقديم كل الخدمات للسفن الأخرى وقطرها.
وطالب بهلوان بتزويد الميناء بمنزلقين نظراً لضرورتهم الكبرى وبالاهتمام بصناعة السفن والمركبات وحمايتها من الموت وإنشاء جيل يحافظ عليها عن طريق تشجيعها ودعمها وختم بالقول: هذه السفينة أقدمها هدية النصر والبيعة الجديدة للرئيس بشار الأسد.
بدوره عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين بطرطوس منذر رمضان قال إن تصنيع السفينة «فرح ستار» خطوة مهمة جداً والاتحاد حاول بكل جهوده تشجيعها وصولاً لاكتمالها والأهم من كل ذلك استمرار هذه الصناعة للأمد الطويل وإحداث حاضنة لصناعة السفن والمراكب، فالأيدي العاملة السورية مشهورة عالمياً بهذه الحرفة وتعمل في أوروبا وتركيا ومصر، فالعمل على إحيائها من جديد سيشجع ابن البلد على العودة والعمل بها وتعليمها للجيل القادم.
محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى أكد خلال حفل إطلاق السفينة لـ«الوطن» أن السفينة «فرح ستار» شيدت بأياد وطنية وسط مدينة بانياس ما يدعونا للفخر بفريق العمل وبالقبطان خليل بهلوان صاحب السفينة، مشيراً إلى أن هذا الفريق جاهز لتشييد سفن أكبر وبحمولات أكبر من خلال توفير بعض المتطلبات التقنية اللازمة مؤكداً أن المحافظة ستعمل مع الشركة من أجل تأمين هذه التقنيات لصناعة سفن أكبر لتكون رافدة للاقتصاد الوطني.