تحديد ست مدن عراقية للاقتراع في الانتخابات الرئاسية الإيرانية … طهران: على الإدارة الأميركية التخلي عن نهج ترامب في ممارسة الضغوط
| وكالات
على حين تستمر محادثات فيينا حول الاتفاق النووي وسط توقعات تشير إلى قرب التوصل إلى توافق حول العودة للاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للتخلي عن النهج الذي اتبعته إدارة ترامب والمتمثل بممارسة الضغوط القصوى على إيران بعد أن آلت إلى الفشل.
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية «ارنا» عن خطيب زادة قوله في تغريدة على موقع تويتر إن «شطب الإدارة الأميركية بعض الأسماء انتقائياً من لائحة الحظر المفروض على إيران ليس مرتبطاً بالمفاوضات النووية ولا يمكن النظر له كرسالة على حسن النوايا وخاصة حينما يترافق مع تجديد الإرهاب الاقتصادي».
وأضاف خطيب زادة إن «على بايدن بدلاً من السير على خطا ترامب التخلي عن هذه الضغوط عبر الرفع المؤثر لإجراءات الحظر بالشكل الذي يمكن التحقق منه».
إلى ذلك، طالب رئيس وفد إيران في مفاوضات فيينا عباس عراقجي، مندوب الرئيس الأميركي للشؤون الإيرانية روبرت مالي ألا يذرف دموع التماسيح، في حين تتواصل جهود الولايات المتحدة لفرض المعانات على ملايين الإيرانيين.
وحسب ما نشره عراقجي على تويتر، قال: «رحل ترامب، لكن عقوباته غير القانونية والقاتلة لا تزال قائمة، لا داعي لدموع التماسيح في الوقت الذي تتواصل فيه جهود الولايات المتحدة لإغراق 82 مليون إيراني»، معتبراً أن ممارسة أميركا لما وصفه بـ«الإرهاب الاقتصادي وسط جائحة» يعد «جريمة ضد الإنسانية».
وكان مالي قد كتب على تويتر منتقداً الأوضاع الإيرانية بشأن حقوق الإنسان، عن طريق نعيه أحد المواطنين الإيرانيين الذين قضوا في السجن لانتقادهم النظام عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حسب تعبيره.
على خط مواز، أعلن السفير الإيراني لدى العراق، إيرج مسجدي، أمس السبت، أن بلاده حددت ست مدن عراقية لاقتراع رعاياها في الانتخابات الرئاسية الإيرانية، التي ستجري في الثامن عشر من الشهر الحالي.
ودعا السفير الإيراني، الرعايا الإيرانيين المقيمين في العراق إلى «تجسيد حضورهم الحماسي المعهود في هذه الانتخابات»، مضيفاً: «نظراً للتنسيقات الجارية والهادفة إلى تيسير الظروف لمشاركة المواطنين الإيرانيين المقيمين داخل العراق في انتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية، ستوضع صناديق الاقتراع داخل المقر الرئيس للسفارة الإيرانية بالعاصمة العراقية بغداد».
وأشار إلى «وضع خمسة صناديق اقتراع أخرى داخل القنصليات العامة الإيرانية في كل من النجف الأشرف وكربلاء المقدسة والبصرة وأربيل والسليمانية».
وسيتوجه الإيرانيون في الثامن عشر من الشهر الحالي للتصويت على المرشحين لمنصب رئيس الجمهورية، في الانتخابات الرئاسية الـ13 التي تجري منذ عام 1979.
إلى ذلك، صرح قائد مقر خاتم الأنبياء المشترك للدفاع الجوي الإيراني، قادر رحيم زادة، بأن سماء بلاده هي الأكثر أماناً في المنطقة، وأن إيران مستعدة لصد أي عدوان جوي.
ونقلت وكالة «إرنا» عن زادة، قوله بأن سبب أمان سماء إيران هو «التنسيق بين قوات الدفاع الجوي التابعة للجيش والحرس الثوري الإيراني وهما مستعدان لمواجهة أي تهديد وعدوان جوي».
يأتي ذلك بعدما تفقد زادة مقر الدفاع الجوي للحرس الثوري الإيراني في العاصمة طهران وجنوب البلاد، كما حضر اجتماع لقادة وقوات سلاح الجو التابع لحرس الثورة الإسلامية، معرباً عن ارتياحه لمعنوياتهم العالية.
وأشاد زادة بالقوات الجوفضائية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، ، لعملها على عدد من الإنجازات في مجال الطائرات المسيرة والدفاع الجوي ومنها منظومة رادار «القدس»، ومنظومة «9 دي» للدفاع الجوي.