سورية

الميليشيات روجت لعمليات تسليح للأهالي بهدف شن عمليات اعتقال واسعة … عشائر وقبائل وأبناء منبج يواصلون إصرارهم على خروج «قسد»

| موفق محمد

واصل شيوخ العشائر والقبائل والأهالي في منبج بريف حلب شرق حلب إصرارهم على خروج ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» من المنطقة، على حين روجت الأخيرة إشاعات عن عملية تسليح تجري لأبناء منبج وريفها، لتتخذ من ذلك ذريعة من أجل شن عمليات اعتقال واسعة بحق الأهالي.
وفي تصريح لـ«الوطن»، ذكر رئيس مجلس مدينة منبج ناصر حسين العلي، أن التوتر والتشنج يتواصلان في أوساط الأهالي الذين خرجوا بمظاهرات واحتجاجات عاتية عمت المدينة وأريافها الأسبوع الماضي، بالترافق مع هدوء حذر في المدينة وريفها.
وأكد العلي، أنه «لا يوجد حتى الآن اتفاق» بين العشائر والأهالي من جهة وميليشيات «قسد» من جهة ثانية، وأن العشائر والأهالي يواصلون رفضهم لبيان صدر الأسبوع عمن سمتهم مواقع إلكترونية معارضة «وجهاء وشيوخ العشائر في مدينة منبج» قزم مطالب الأهالي وحصرها بأمور معيشية، من دون التطرق إلى خروج الميليشيات من المنطقة.
وأكد، أن العشائر والأهالي يريدون «خروج ميليشيات قسد»، التي تريد «التصالح مع العشائر والأهالي بأي طريقة، ولكنها لم تستطيع جلب كل الأطراف، وإنما تجلب أطرافاً تابعة لها وهي أطراف صغيرة، على حين الأطراف المؤثرة والفعالة ترفض» التصالح وتريد خروج الميليشيات.
وفي تصريح سابق لـ«الوطن»، ذكر العلي، أن هناك هدوءاً حذراً في المدينة وريفها، ومفاوضات تطالب خلالها العشائر والأهالي بخروج ميليشيات «قسد» من المنطقة، وأن «يحكم منبج سكانها العرب الأصليون كمرحلة أولى».
ونفى رئيس مجلس مدينة منبج في تصريحه أمس، ما روجته مصادر إعلامية معارضة، بأن مواطنين مؤيدين للحكومة يوزعون أسلحة حربية، على أبناء منبج وريفها، تشمل قنابل ورشاشات كلاشنكوف مع ذخيرتها، وأنهم جمعوا ما يزيد على ألف شخص من أبناء المنطقة وتجنيدهم في مجموعات لغرض غير معلن حتى اللحظة.
وقال: «هم (ميليشيات قسد) يتحدثون عن ذلك من أجل أن يتدخلوا بشكل أكبر ويقوموا بعمليات اعتقال كما يريدون»، وأضاف: «هم يحشدون لهذا الكلام وقد نشروه على عدة صفحات خاصة بهم».
وفي دلالة على نية ميليشيات «قسد» مواصلة اعتقال الشباب وتجنيدهم في صفوفها، اعتبر الرئيس المشترك لما يسمى «مكتب الدفاع» في مدينة منبج وريفها المدعو حسين العوني أن «الدفاع الذاتي واجب إنساني وأخلاقي يقع على عاتق كل فرد، والحماية الذاتية هي حق مشروع في المجتمع».
ومنذ نهاية أيار الماضي، عمت المظاهرات الشعبية ضد ميليشيات «قسد» الانفصالية، مدينة منبج وريفها، على حين واجهت الأخيرة المواطنين الغاضبين بالرصاص الحي ما أدى إلى سقوط شهداء وإصابة الكثير من المتظاهرين، ليسود المنطقة بعد ذلك هدوء حذر وسط محاولات الميليشيات تطويق غضب الأهالي ضدها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن