سورية

الدنمارك رفضت استئنافاً لزوجين سوريين تنوي ترحيلهما إلى سورية … منظمة تركية تقرّ بجرائم «الجندرما» ضد السوريين وتطالب بمعاقبة المسؤولين عنها

| وكالات

أقرت منظمة حقوقية تركية، بالجرائم التي ارتكبتها قوات حرس الحدود التركية «الجندرما» ضد السوريين وخاصة الأطفال منهم، على طول الشريط الحدودي مع سورية خلال الأشهر القليلة الماضية، وطالبت بمعاقبة المسؤولين عنها، في وقت رفضت فيه الدنمارك استئنافاً تقدم به زوجين سوريين للطعن بقرار ترحيلهما إلى سورية.
وفي تقرير مطول، اعترفت منظمة «مظلوم در» التركية، بأن هناك أطفالاً فقدوا حياتهم في الأحداث الأخيرة بسلاح «الجندرما» في منطقة الحدود مع سورية وبعض هذه الانتهاكات وقعت خارج الجدار الحدودي وفي الأراضي المزروعة والمراعي، وذلك حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
ورفضت المنظمة التبريرات التي تروجها سلطات النظام التركي، وقالت في هذا الصدد: «لا يوجد تهديد أو خطر يمكن أن يبرر موت الأطفال وانتهاك حقهم في الحياة. لا يوجد إجراء يمكن أن يبرر موت أطفال الأشخاص الذين يحاولون بالفعل البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية. هذه الأحداث التي قد تعطي الانطباع بأنه لم يتم الاهتمام بها بالقدر الكافي، أو ربما حتى عن قصد، تشكل استفزازاً كبيراً للناس».
وأكدت المنظمة، أن هذه الحوادث هي انتهاكات خطيرة للغاية لا يمكن وصفها بالأخطاء، كما أنها تستفز المواطنين السوريين.
وطالبت المنظمة سلطات النظام التركي، باتخاذ إجراءات عاجلة، لوقف العنف الذي يدعو إلى الاستفزاز على الحدود السورية من دون اللجوء إلى مفاهيم مثل التهديد والتدبير على الفور، وبدء تحقيق فعال في الوفيات ومعاقبة المسؤولين عنها، وكذلك اتخاذ خطوات للتخفيف من آلام الأسر التي فقدت أطفالها.
وتناولت المنظمة في تقريرها عدة انتهاكات في الأشهر الماضية، منها حادثة إصابة طفل في 21 أيار الماضي أثناء لعبه مع مجموعة صبية بالقرب من جدار العزل الحدودي في منطقة مخيم الكرامة، وكذلك واقعة مقتل شاب في 31 من الشهر ذاته، بعد تعرضه للضرب المبرح من قبل «الجندرما» أثناء محاولته العبور إلى الأراضي التركية، وتركه على مدخل معبر العلاني في الأراضي السورية وواقعة إصابة طفل بعد إطلاق النار عليه في حين كان يرعى الأغنام في قرية القامشلي الحدودية، وذلك في الثالث من شهر حزيران الجاري.
ولا تعلق حكومة النظام التركي على الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها قوات «الجندرما»، لكنها تزعم أنها تسعى لضبط عمليات التهريب إلى داخل أراضيها.
وشهدت الحدود السورية- التركية خلال الأشهر القليلة الماضية تصاعداً في الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها قوات «الجندرما» التركية بحق السوريين.
بموازاة ذلك، نقلت المواقع الإعلامية المعارضة، أمس، عن مواقع إعلامية دنماركية تأكيدها، أن السلطات الدنماركية رفضت استئنافاً تقدم به زوجان سوريان يقيمان في الدنمارك منذ العام 2014، للطعن بقرار ترحيلهما إلى سورية، ومنحتهما مدة 30 يوماً للمغادرة إلى سورية أو سيتم احتجازهما في كامب للترحيل، حسبما نقلت مواقع معارضة أمس عن مواقع إعلامية دنماركية.
والإثنين الماضي، كشفت السجلات الأمنية في الدنمارك أن 13 ألف سوري عادوا إلى سورية عبر مطار العاصمة كوبنهاغن، ما بين 2018 و2021، من دون تعرض أي منهم لأذى أو تهديد داخل سورية.
والدنمارك أول بلد أوروبي يتخذ قراراً بإعادة عشرات اللاجئين السوريين معظمهم من دمشق بعد رفض تجديد إقاماتهم، بعد أن اعتبرت أن محافظة دمشق ومحافظة ريف دمشق آمنتان لعودتهم.
وصوّت البرلمان الدنماركي في 3 حزيران الجاري لمصلحة إنشاء مركز لاستقبال اللاجئين في بلد ثالث، من المحتمل أن يكون رواندا، حيث وقعت الحكومة الدنماركية مذكرة تفاهم مع الحكومة الرواندية بهذا الخصوص، وهي خطوة أولية نحو نقل دراسة طلبات اللجوء إلى بلدان خارج أوروبا.
ووافق النواب على القانون بأغلبية 70 في مقابل 24 صوتاً، في ظل عدم وجود امتناع عن التصويت، وذلك بنقل طالبي اللجوء إلى «دولة ثالثة معنية لغرض الفحص الموضوعي لطلبات اللجوء، وأي حماية لاحقة امتثالاً لالتزامات الدنمارك الدولية».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن