الخبر الرئيسي

السوريون التفوا حول رئيسهم على أمل تحقيق السلام والاستقرار … سفير روسيا في سورية لـ«الوطن»: ننطلق من ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب

| حاورته سيلفا رزوق

اعتبر سفير روسيا في سورية ألكسندر يفيموف أن أهم نتيجة للحملة الانتخابية التي جرت في سورية، ليست فقط إعادة انتخاب الرئيس بشار الأسد لفترة رئاسية جديدة، وإنما التأكيد على أن القائد السوري يحظى بدعم واسع من شعبه، سواء في داخل البلاد أم في الجالية السورية في الخارج، وأيضاً بين الشباب والأجيال الأكبر سناً، بالإضافة إلى المنحدرين من طوائف دينية مختلفة، مشيراً إلى أنه من الواضح أن جميع السوريين التفوا حول رئيسهم، على أمل تحقيق السلام والاستقرار في البلاد.
السفير يفيموف وفي مقابلة مع «الوطن»، أكد أن بلاده تنظر إلى الانتخابات في سورية على أنها شأن سيادي لهذا البلد، وتعتبر التصريحات الصادرة عن العواصم الغربية حول عدم شرعيتها عنصراً من عناصر الضغط السياسي القاسي على دمشق، ومحاولة جديدة للتدخل في الشؤون الداخلية لسورية، وذلك بهدف زعزعة استقرارها، إذ لا يحق لأحد أن يملي على السوريين متى وتحت أي ظروف ينبغي أن ينتخبوا رئيس دولتهم.
وأشار سفير روسيا في سورية إلى أن التعاون الاقتصادي بين موسكو ودمشق يجري، مع التركيز الخاص على تحقيق الغايات المتعلقة بمساعدة السوريين في التغلب على القضايا الأكثر إلحاحاً في إعادة إعمار البلاد ما بعد الحرب، بالإضافة إلى ضمان استقرار الدولة السورية في مواجهة الضغوط الاقتصادية والسياسية الخارجية، مبيناً أن العمل يستمر لأجل وضع خطط ثنائية جديدة، وقال: «في هذا السياق تُعلّق آمال كبيرة على الاجتماع المقبل للجنة الروسية- السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني، والذي قد يعقد في المستقبل القريب».
وبخصوص الوضع في إدلب ومصير التفاهمات مع تركيا، في ظل عدم تطبيقها حتى الآن، اعتبر يفيموف أن بلاده تنطلق من ضرورة الاستمرار في محاربة الإرهاب بشكل حاسم، ومن عدم الجواز وبشكل قاطع لأي محاولات لـ «تبييض» الإرهابيين وانتحالهم لـ«معارضة مسلحة»، مشيراً إلى أن تنفيذ بعض عناصر الاتفاقات الروسية– التركية بشأن إدلب، استغرق وقتاً أطول مما تود بلاده، ومع ذلك فإن العمل مستمر مع الجانب التركي حول هذا الموضوع على مستويات مختلفة، ومن خلال جهات معنية مختلفة، مضيفاً في هذا الإطار: «على أي حال نبقى على يقين بأنه مهما تكن الاتفاقيات فإنها لا تلغي ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب دون هوادة، وإعادة الجزء المذكور من أراضي الجمهورية العربية السورية، تحت سيادة الحكومة الشرعية وفي أسرع وقت ممكن».
وحول ما يجري في مناطق شرق الفرات، لفت السفير يفيموف إلى أن موسكو تنطلق من أن الأكراد في سورية هم جزء لا يتجزأ من الشعب السوري، و«لذلك نبدي تأييدنا للحوار بين الأكراد ودمشق، بما في ذلك حول مواضيع ترتيب مستقبلي لوطنهم المشترك»، مؤكداً أن الأمور في هذا المجال ستكون أفضل بكثير بعد انسحاب جميع القوات الأجنبية الموجودة في سورية بشكل غير قانوني، وبعد استعادة الحكومة السورية الشرعية سيادتها على كامل التراب الوطني، بما في ذلك منطقة شمال شرق البلاد بطبيعة الحال.
وعبّر السفير يفيموف عن ثقته من أن البلدان التي تهتم بإعادة العلاقات مع سورية وتطويرها عددها أكبر مما نراه الآن، وعندما يحين الوقت سيعلنون عن أنفسهم وبلاده سترحب بذلك، مبيناً أنه بالنسبة للعالم العربي فإن روسيا على يقين بأن عودة سورية إلى «البيت العربي» ستفيد منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وستلعب دوراً مفيداً للغاية في تجاوز الأزمة السورية وحل القضايا الاجتماعية والاقتصادية التي نتجت عنها.
وبيّن يفيموف أن بلاده قامت بتزويد سورية بلقاح (Sputnik-V)، وهي ستستمر بذلك كاشفاً عن أن أول شحنات اللقاح تم توفيرها لسورية، حتى عندما لم نكن قد أنتجنا كميات كافية منها لتلبية احتياجاتنا في روسيا.
النص الكامل للقاء على الصفحة؟

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن