رياضة

أسبوع حافل لألعاب القوة.. بطولة عربية ببناء الأجسام ودورات متقدمة في الكاراتيه والقوة البدنية

| ناصر النجار

كان الأسبوع الماضي حافلاً بالنشاطات الرياضية الخاصة ببعض ألعاب القوة من خلال الاجتماعات والمؤتمرات الدورية، وربما الخبر الأهم كان بالإعلان في المؤتمر الصحفي الذي عقده اتحاد بناء الأجسام يوم الأربعاء بحضور فراس معلا رئيس الاتحاد الرياضي العام والدكتور عادل فهيم السيد نائب رئيس الاتحاد الدولي ورئيس الاتحاد المصري والعربي والإفريقي في بناء الأجسام.

المؤتمر الصحفي كان للإعلان عن بطولة العرب التي ستستضيفها سورية في مدينة اللاذقية، وهي أول بطولة رسمية تقام في سورية بعد عشر سنوات من زمن الأزمة.

فراس معلا شكر في كلمته الدكتور عادل مؤكداً أنه وعد بإقامة هذه البطولة ووفى بما وعد.

وتحدث الدكتور عادل بعد أن شكر معلا على حسن الاستضافة عن آفاق التعاون بين الاتحاد السوري والاتحاد الدولي مؤكداً أن العمل جار على التعاون الوثيق، كما كشف معلا أن جهوداً كبيرة تكشف لكي تستضيف سورية بطولة آسيا وبطولة التضامن الإسلامي.

زيارة نائب رئيس الاتحاد الدولي لسورية استمرت لثلاثة أيام تخللها اجتماعات عديدة ومباحثات، ولمعرفة فحوى هذه الاجتماعات وما انتهت إليه التقت «الوطن» نائب رئيس اتحاد رفع الأثقال بلال بحصاص الذي قال: الاجتماعات تمحورت حول استضافة سورية لبطولة بناء الأجسام التي تم تحديد موعدها من 26 وحتى 29 أيلول القادم في مدينة اللاذقية.

وحتى الآن ثبتت كل من: مصر وليبيا وتونس والمغرب وموريتانيا وعمان والسودان واليمن ولبنان وفلسطين والأردن إضافة إلى سورية، وهناك انتظار موافقة بعض الدول كالعراق والإمارات العربية.

وأضاف: ستحظى البطولة باهتمام دولي حيث سيحضرها رئيس الاتحاد الدولي لبناء الأجسام رفائيل سانتونغا، وهناك مشاركة دولية عبر أربعة حكام أوروبيين إضافة إلى أربعة حكام دوليين عرب.

في الجانب الفني قال بحصاص: ستقام تسعة أوزان، وكل وزن سينال بطله كرتاً احترافياً إضافة إلى أربعة كروت احتراف بـ(الفيزيك) أي إن البطولة سيحمل أبطالها 13 كرتاً احترافياً، وأهمية الكرت الاحترافي أنه (فيزا) مشاركة لحامله في بطولة العالم.

أما على صعيد المشاركة فقد أبقينا العدد مفتوحاً لرغبة الدول المشاركة، فأي بعثة يمكنها المشاركة بعدد مفتوح من اللاعبين ما يضفي على البطولة منافسة أكبر وأكثر إثارة وتشويقاً.

وتمت مناقشة تشكيل لجان البطولة، ومواضيع الإقامة والإطعام والتنقلات.

إضافة إلى دعوات رسمية لشخصيات بارزة في اللعبة دولياً وعربياً، وأبطال مرموقين على مستوى العالم، وتمت مناقشة ميداليات البطولة والجوائز المالية وبعض التفاصيل الأخرى التي تضمن نجاحاً باهراً لهذه البطولة العربية الأولى التي تقام في سورية بعد عشر سنوات من الأزمة، وستكون بوابة العبور نحو بطولات أخرى ليس في بناء الأجسام فقط إنما برياضات أخرى أيضاً.

أخيراً قال بلال بحصاص: كل هذه الجهود كانت بفضل عمل شاق ومضن قام به رئيس اتحاد بناء الأثقال منار هيكل وعضو المكتب التنفيذي المختص محمد الحايك.

انتصار سورية

لم يمض على تشكيل اتحاد القوة البدنية أشهر قليلة وقد كان هناك لجنة ضمن اتحاد بناء الأجسام، حتى سارع التشكيل الجديد برئاسة زياد محمد إلى ترتيب أوراق الاتحاد ووضع إستراتيجية عمل للنهوض باللعبة وفق أسس علمية وصولاً إلى الطموح في هذه اللعبة وخصوصاً أن عشاقها وروادها كثر، ولابد من الكثير من الضبط والتعليم والتدريب لتصل اللعبة بروادها ومدربيها إلى المستوى العالي، لذلك أقام اتحاد اللعبة دورة انتصار سورية للمدربين والحكام، بشقيها النظري والعملي وتضمنت دروساً مهمة ومفيدة في علوم اللعبة المختلفة وحاضر فيها الدولي النمساوي ماجد سلامة والبطل الدولي اللبناني حسن عقيق، وحضرها 150 من كوادر اللعبة بين مدرب وحكم خرجوا بانطباع جيد عن الدورة والمعلومات الفنية التي تضمنتها المواد النظرية والعملية.

رئيس اتحاد اللعبة زياد محمد قال: هذه بداية خير وستستمر جهودنا في تطوير كوادرنا لأنهم أساس العملية التطويرية للعبة.

قديم وجديد

اتحاد الكاراتيه أنهى دورة مركزية استمرت ثلاثة أيام لمدربي الدرجتين الثانية والثالثة، الدورة ليست جديدة على اتحاد اللعبة فقد دأب قبل سنوات على تنظيم دورات فنية وتحكيمية وإدارية لكوادره بشكل مستمر وعلى مدى العام الواحد، وفي هذا يقول جهاد ميا رئيس اتحاد الكاراتيه: أساس تطوير اللعبة مبني على تطوير المدربين والحكام، كل الأجهزة الفنية يجب أن تواكب التطور العلمي للعبة، ونحن نعزز بذلك قدرات الأندية بتأهيل مدربيها لتصبح العملية الفنية بخير على مستوى سورية من أقصاها إلى أقصاها.

وأضاف: لا يكفي لتطوير العمل أن نهتم بالجانب الفني والتحكيمي وحده، فهي أمور لها أهمية مماثلة على الصعيد الإداري والتنظيمي، لذلك عمدنا إلى إقامة العديد من الدورات العالية المستوى اختصت بالجانب الإداري والتنظيمي وهو أمر مهم جداً، فلا يمكن أن ينجح اتحاد اللعبة في عمله إن لم يكن مرتقياً بعمله الإداري وقادراً على تنظيم أكبر البطولات بحرفية عالية.

وعن الدورة التي اختتمت أمس السبت قال ميا: المدربون هم مهندسو الصيانة والتحديث والتجديد للعقل البشري، ونظراً لما يحتويه هذا العقل من متغيرات فليس من السهل لأي فرد أن يتعامل معه كي يعطي الأفضل، نحن محتاجون إلى أفضل النتائج، ولكي نصل إلى الأفضل فإننا نحتاج إلى من يمتلكون المعرفة والخبرة والمهارات في الوصول إلى عقول الآخرين وبالتالي تمرير المعلومة المطلوبة والتمرين الجيد.

لذلك فالمدربون هم العوامل الرئيسية في التغيير المفترض، ويرجع ذلك إلى الحاجة (حاجة كل مدرب) للإدارة الفعالة والقوة الذاتية والابتكار للمحافظة على جو التنافس بين الرياضيين، كما يسهمون في إيجاد بيئة نموذجية لمساعدة الآخرين وصولاً إلى الإنتاج الجيد بجودة متميزة، وهذه الأفكار كلها كانت ضمن منهاج الدورات الأخيرة التي أقيمت ونتطلع إلى جيل قوي متميز من المدربين قادر على صناعة أبطال في الكاراتيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن