شؤون محلية

أعلاف مركز عرى غير مطابقة للمواصفات … امتلاء المستودعات بأعلاف الأغنام والأبقار في السويداء يفرض استلام مربي الدواجن مخصصات مداجنهم من دمشق

| السويداء– عبير صيموعة

شكاوى عديدة وصلت لـ«الوطن» من أصحاب المداجن الخاصة المرخصة في السويداء حول عدم قدرتهم على الحصول على مخصصات مداجنهم من الأعلاف عن طريق فرع مؤسسة الأعلاف في السويداء واضطرارهم للسفر إلى دمشق وتحمل أعباء نقل مخصصاتهم من مؤسسة الأعلاف في دمشق على نفقتهم الخاصة بحجة أن مستودعات فرع المؤسسة في السويداء ممتلئة بمادة الأعلاف من مخصصات الأغنام والأبقار لزوم الدورات العلفية متسائلين حول عجز الفرع عن إقامة مستودعات جديدة لاستقبال مخصصات المربين من أعلاف الدواجن؟

كما استغرب مربو المواشي من وجود آلاف الأطنان من الأعلاف لمواشيهم مكدسة ضمن المستودعات والتزام الفرع بمخصصات الدورات العلفية في الوقت الذي يمكن للفرع مخاطبة مؤسسة الأعلاف ومن خلفها وزارة الزراعة بالعمل على بيع الكميات المكدسة ضمن مستودعاته ولو كان مع إضافة على السعر لكونها تبقى أقل من تكاليف القطاع الخاص، مؤكدين لـ«الوطن» أن هذه الخطوة تضمن كسر احتكار القطاع الخاص للمادة من جهة وتضمن بيع الأعلاف المكدسة في المستودعات من جهة أخرى مما يؤدي إلى تفريغ مساحات ضمنها يمكن حينها استقبال مخصصات أعلاف الدواجن لأصحاب المداجن الخاصة.

كما اشتكى مربو الثروة الحيوانية في منطقة صلخد من اضطرارهم للذهاب إلى مركز شهبا أو المشنف للحصول على مخصصاتهم من الأعلاف جراء إغلاق مركز بيع عرى والتوقف عن تزويدهم بمخصصاتهم من المادة العلفية، علماً أنه قبل عمليات الإغلاق كان حصولهم على المادة من المركز يرتب عليهم أعباء إضافية جراء إغلاق مركز أعلاف صلخد لعدم وجود أمين مستودع.

من جهته رئيس نقابة عمال التنمية الزراعية في اتحاد عمال السويداء ضياء أبو غازي أكد لـ«الوطن» أن عدم وجود مستودعات لتخزين مخصصات المداجن الخاصة من الأعلاف شكل عبئاً على أصحابها ودفعهم إلى تحمل أعباء نقلها من دمشق إلى المحافظة، في حين كان يمكن لفرع مؤسسة الأعلاف في السويداء المطالبة بإقامة مستودعات جديدة لزوم تخزين أعلاف الدواجن ضمنها نظراً لكميات الأعلاف الكبيرة المخصصة للمربين وعدم وجود مكان لتخزينها، مشيراً إلى أن زيادة الكميات من الأعلاف ضمن الدورات العلفية مركزية ولا يمكن تخصيص دورات إضافية للسويداء وحدها.

ولفت أبو غازي إلى أن مراكز توزيع الأعلاف حالياً في المحافظة تقتصر على مركزي أعلاف شهبا والمشنف جراء توقف مركز عرى عن بيع الأعلاف حالياً وبشكل مؤقت لعدم مطابقة العينات المسحوبة من الأعلاف للمواصفات المطلوبة بعد أن وردت العديد من شكاوى المربين حول نوعية الأعلاف التي يتم بيعها ضمن المركز، علماً أن الوارد منها إلى المركز هو من مستودعات مؤسسة الأعلاف في دمشق.

وأوضح أن عدم تعيين أمين مستودع لمركز أعلاف صلخد هو بسبب تخوف العاملين في الفرع من النقص بالوزن جراء الرطوبة والتخزين وتحميل أمين المستودع الفرق، علماً أننا طالبنا باعتماد بيع واستلام الأعلاف وفق الوزن المعياري أي حسب عدد الأكياس المستلمة وليس حسب الوزن أسوة بمادة الطحين، كما لابد من تزويد كل مركز للأعلاف بميزان لقياس الرطوبة مع ضرورة متابعة أمين المستودع لآلية العمل، مؤكداً حاجة جميع مستودعات الأعلاف إلى الصيانة والترميم وإعادة التأهيل.

وبيّن أبو غازي أن مبيعات فرع المؤسسة في السويداء من الأعلاف خلال الدورة العلفية الماضية وحتى 31 /5 بلغت 728 طناً من مادة نخالة الأغنام و140 طناً من مادة كبسول الأبقار و183 طن ذرة للدواجن إضافة إلى 81 طن كسبة فول الصويا للدواجن، لافتاً إلى أن المخزون الحالي لمستودعات الفرع من مادة الأعلاف 3912 طن نخالة و32 طن كبسول للأبقار حيث بلغت الأسعار 250 ليرة للكيلو الواحد من النخالة و600 ليرة لكيلو الكبسول والذرة 480 ليرة وكسبة فول الصويا 850 ليرة.

وأشار أبو غازي إلى رفع أسعار مادتي الذرة وفول الصويا حيث سيتم تسليمهما للمربين خلال الدورة العلفية القادمة بقيمة 1000 ليرة لكيلو الذرة و1850 ليرة لكيلو فول الصويا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن