اقتصاد

الإعلان قريباً لشراء الشعير من أي مصدر … شباط: لم نستلم أي كيلو غرام من الشعير حتى الآن

| هناء غانم

أكد مدير عام المؤسسة العامة للأعلاف المهندس عبد الكريم شباط أن المؤسسة قامت ببيع نحو 123 ألف طن من المواد العلفية من الكسبة والنخالة والجريش والشعير وكسبة القطن وكسبة الصويا وغيرها حيث تم توزيعها على كل المراكز من بداية العام أي خلال خمسة الأشهر الأولى.
شباط أضاف في تصريح خاص لـ«الوطن» إنه بخصوص قطاع الدواجن تم استيراد 90 ألف طن من مادة الذرة الصفراء قيمتها نحو 30 مليون دولار ناهيك عن تكاليف التفريغ والتحميل والتأمين وغيرها، وقد تم توزيع 40 ألف طن منها وخلال أسبوع سيتم توزيع الكميات الباقية في كل مراكز الأعلاف في القطر باستثناء الحسكة بسبب ظروف الحرب، موضحاً أنه هي المرة الأولى التي تستورد فيها المؤسسة هذه الكمية الكبيرة التي وصلت دفعة واحدة إلى سورية.
وحول استلام مادة الشعير قال إن المؤسسة لم تستلم ولا كيلوغرام من الشعير علماً أنه تم رفع سعر المادة للفلاح من 800 ألف إلى 880 ألف ليرة مع ثمن الأكياس أي أصبح السعر يتجاوز 900 ألف ليرة أي بسعر القمح نفسه تقريباً ومع ذلك لم يتقدم أحد من الفلاحين لتسليم المادة بسبب ضعف الإنتاج هذا العام، ومعظمهم يقوم بشراء الشعير مباشرة من الفلاح أي من الحصادات وبأسعار عالية ونظراً لقلة الإنتاج وكثرة فإن الطلب الحكومة تبحث باستيراد مادة الشعير لكل التجار، كاشفاً أنه خلال أسبوع سيتم تخصيص القطع الأجنبي للإعلان عن شراء مادة الشعير من أي مصدر وسيتم استيراد مواد علفية أخرى متل الذرة وكسبة الصويا وغيرها.. لافتاً إلى أن الحكومة خصصت 50 بالمئة من مخصصات مستوردات القطاع الخاص من مادة الذرة وكسبة الصويا وبسعر التكلفة، لافتاً إلى أن المؤسسة استلمت لتاريخه 37 ألف طن ذرة عدا طبعاً 90 ألف طن ونحو 17 ألف طن من كسبة الصويا من الكميات الممولة من القطاع الخاص، وهي كميات كبيرة لم يسبق للمؤسسة استلام مثل هذه الكميات حيث تقوم المؤسسة بتوزيعها على المربي وقيمتها تصل إلى نحو 40 مليار ليرة.
وحول انعكاس ذلك على انخفاض الأسعار أكد مدير عام المؤسسة أنه بمجرد وصول الباخرة المحملة بالذرة على المرفأ انخفض سعر مادة الذرة بالسوق المحلية إلى 150 ألف ليرة للطن الواحد ومن ثم لابد أن ينعكس ذلك على أسعار الدواجن والمواد في الأسواق المحلية للمستهلك، لافتاً إلى أننا نقوم بتقديم كل المساعدات للمربي وخاصة أن هناك فرقاً بين أسعار المؤسسة العامة للأعلاف وأسعار الأسواق بنحو 300 إلى 400 ألف ليرة حسب السوق سواء لطن الذرة أو الصويا.
وأكد شباط أن هذه الإجراءات وانعكاسها على واقع الأسواق والتي تقوم بها المؤسسة، ليست على قدر الدعم المقدم للمربين بل أقل من الدعم بكثير، علماً أنه يجب أن تنعكس على الأسواق كما أن المؤسسة لا تستطيع تحديد أسعار الدواجن في الأسواق وأن التموين هي الجهة المعنية بذلك.
وأشار إلى أن هناك فرقاً كبيراً بالأسعار، علماً أن المنتج أيضاً لا يستفد كثيراً من حيث الأرباح، مشيراً إلى أن المشكلة الحقيقية ليست بالمنتج بل بالحلقات الوسيطة التي تأخذ القسم الأكبر من الربح من دون مخاطرة ودون أي تعب أو أي تكاليف أو التزامات.
مدير عام مؤسسة الأعلاف أكد أنه لا يمكن أن تتحسن الأوضاع إلا بالإنتاج بكل القطاعات سواء الزراعية أم غيرها وليس فقط قطاع الدواجن بل الأبقار والأغنام و..و.. واقترح أن يكون هناك دعم أكبر وتشجيع للفلاح بشكل أكبر من الجهات الوصائية على زراعة الذرة العلفية وغيرها، مؤكداً أن الذرة والشعير والمواد العلفية السورية هي الأغلى عالمياً، علماً أن الاستثمار في القطاع الزراعي دورته بطيئة.. لكن المشكلة أن مستلزمات الإنتاج قد ارتفع سعرها لذلك لابد أن يكون هناك إجراءات وقروض مشجعة للفلاح تقدم ضمن ضوابط محددة لتأمين مستلزمات الإنتاج.
أما بخصوص الدورات العلفية فقد أشار مدير عام المؤسسة أن الدعم مستمر على مدى العام وبكميات مضاعفة وبأسعار مخفضة عن أسعار المواد في السوق، لافتاً إلى أنه في الإطار نفسه تستمر المؤسسة بتأمين مخصصات المقنن العلفي للأغنام والأبقار إضافة إلى الأسماك والماعز والخيول وغيرها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن