عربي ودولي

الحزب الشيوعي يوحّد الشعب ويقوده في المعركة بإيمان وإرادة راسختين … القضاء على الفقر علامة فارقة في تاريخ الأمة الصينية والبشرية

| الوطن- وكالات

أنجزت الصين تجربة مغايرة في إخراج شعبها من دائرة الفقر، وليس الشعب الصيني فقط، بل أسهمت بتنميتها في إخراج العالم من الفقر أيضاً، فوفقاً لتقرير الأهداف الإنمائية الألفية للأمم المتحدة الذي نشر قبل سنوات، تجاوزت نسبة مساهمة الصين في تخفيض الفقر العالمي 75%، فما كان مستحيلاً وضرباً من الخيال، أصبح واقعاً ملموساً بعد أن أكملت الخطة الصينية في القضاء على الفقر.
في السادس من نيسان الفائت أصدر مكتب الإعلام بمجلس الدولة الصيني، كتاباً أبيض بعنوان «التخفيف من حدة الفقر: تجربة الصين ومساهمتها»، حيث قدم مرجعاً للدول الأخرى لاختيار مسار مناسب للتخفيف من حدة الفقر وعرضت نهج الصين لحل مشاكل الحوكمة الوطنية الحديثة وخلقت آفاقاً أكثر إشراقاً للتقدم الاجتماعي، إضافة إلى توفير طرق جديدة للبشرية في الحد من الفقر.
وحسب الكتاب الأبيض الذي نشرت أجزاء منه وكالة «شينخوا»، فإن الصين أكملت أهدافها ومهامها بشأن التخفيف من حدة الفقر في نهاية عام 2020، كما هو مقرر، حيث تم انتشال جميع الفقراء الريفيين وعددهم 98 مليوناً و990 ألف نسمة من براثن الفقر وفقاً للمعايير الحالية، وتجاوزت مساهمة الصين في الحد من الفقر على مستوى العالم 70 بالمئة وفقاً لمعايير البنك الدولي، وبذلك حققت البلاد هدف الحد من الفقر في خطة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة لعام 2030 قبل 10 سنوات من الموعد المحدد، لذا يمكن القول إن الإنجازات التي أحرزتها الصين في الحد من الفقر هي «معجزة للبشرية» سواء من حيث سرعة استكمال المهام أم حجمها.
وقد أنجزت الصين هذه المعجزة، من خلال تجربة فريدة من نوعها، فخلال ممارسة مكافحة الفقر، تستوعب الصين بنشاط الخبرة الدولية، وهي مرتبطة بشكل وثيق مع الواقع المحلي، مع اختراق إستراتيجية المساعدة الموجهة للتخفيف من حدة الفقر، ما يعد سلاحاً جوهرياً لضمان فوز الصين في معركة التخلص من الفقر. وفي والواقع فإن تجربة الصين تؤدي دوراً فعالاً أيضاً في العمليات الدولية لتخفيف حدة الفقر.
كما قال الكتاب الأبيض: «في آسيا، تعمل الصين مع دول الآسيان على خطة دفع الحد من الفقر في الأرياف، وفي إفريقيا، تقوم الصين بإنجاز مشاريع المنشآت الأساسية والتعاون التكنولوجي في الزراعة والعلاج الطبي وغيرهما، وفي أميركا اللاتينية، دعمت الصين بناء مراكز لعرض التكنولوجيا الزراعية لمساعدة السكان المحليين على التخلص من الفقر. ومع توجه الخبراء الصينيين إلى العالم بالأفكار والوسائل والتكنولوجيا، حصلت شعوب العديد من الدول والمناطق على مصالح حقيقية».
وفي إشارة إلى أن هذا العام يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني، قال الكتاب الأبيض إن الحزب قام بتوحيد الشعب الصيني وقاده في المعركة ضد الفقر بإيمان وإرادة راسختين على مدى القرن الماضي.
وأضاف إن الصين هي موطن ما يقرب من خُمس سكان العالم، حيث يعد القضاء التام على الفقر المدقع علامة فارقة في تاريخ الأمة الصينية وتاريخ البشرية.
وتشير تجربة الصين في الحد من الفقر إلى أن الشجاعة والرؤية والشعور بالمسؤولية والحرص على مواجهة التحديات هي الجوانب الأكثر أهمية، وفقا للكتاب الأبيض.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن