عربي ودولي

قائد الجيش: الانتخابات فرصة جيّدة لحل مشاكل البلاد والشعب … المحادثات حول الاتفاق النووي مستمرة.. وطهران: هناك قضايا ينبغي حلها للوصول إلى اتفاق نهائي

| وكالات

أعلن نائب وزير الخارجية، كبير المفاوضين الإيرانيين، عباس عراقجي، أن الكثير من القضايا الفنية حول الاتفاق النووي ما زالت باقية، وينبغي حلها للوصول إلى اتفاق نهائي بمباحثات فيينا.
في غضون ذلك تتحضر الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإجراء الانتخابات الرئاسية الـ13 منذ عام 1979، يوم الجمعة المقبل، وسط تأكيدات على أهمية تلك الانتخابات للبلاد والشعب، ودعوات للمشاركة الواعية فيها.
وقال عراقجي في تصريح لقناة «برس تي في» الإيرانية إنه «على الأطراف المفاوضة حول الاتفاق النووي في فيينا أن تعطي الضمانات للجمهورية الإسلامية الإيرانية بألا تتكرر الأحداث السابقة في المستقبل مجدداً».
وأضاف إنه «عليها (هذه الدول) أن تعطي الضمانات لإيران أولاً بأن ما حدث في الماضي سوف لن يتكرر مستقبلاً، ولتحقيق هذا الأمر هنالك حاجة للمزيد من النقاشات القانونية والفنية والسياسية، وسنواصل هذه النقاشات لغاية ما يستلزم الأمر ذلك».
وحول مدى التقدم الحاصل في مباحثات فيينا قال عراقجي: «ما زال هنالك الكثير من القضايا الفنية التي ينبغي حلها للوصول إلى الاتفاق النهائي».
وكان مساعد وزير الخارجية، رئيس الوفد الإيراني لمباحثات فيينا، عباس عراقجي، قد صرح أول من أمس السبت بأن «مباحثات فيينا لا صلة لها بالانتخابات الرئاسية الإيرانية، مستبعداً التوصل إلى خلاصة نهائية في المباحثات خلال الأسبوع الحالي».
وأضاف: «نواجه وضعاً معقداً بسبب أن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي تتضمن جملة من القضايا التقنية والقانونية والسياسية، فضلاً عن أن التحقق من إجراءات الولايات المتحدة بحد ذاته يتضمن بعض التعقيد، ولا بد من التخطيط لذلك والتدقيق بشأنه وتحديد المعايير لهذا الأمر».
وتابع: «من الطبيعي أن الإجراءات التي ينبغي أن تتخذها إيران وكيفية تنظيمها مع العودة إلى الاتفاق النووي، تكتنفها بعض التعقيدات، نظراً للتطور العلمي والتقني السريع الذي توصلت إليه إيران خلال هذه الفترة، وهذه الأمور تتطلب دراسات مفصلة، بما فيها الجدول الزمني لتنفيذ هذه الإجراءات».
على خط مواز، أكد القائد العام للجيش الإيراني اللواء عبدالرحيم موسوي أن الانتخابات تعد فرصة جيدة لحل مشاكل البلاد والشعب، داعياً إلى المشاركة الواعية في الانتخابات الرئاسية المرتقبة.
وأضاف اللواء موسوي في ملتقى لقادة الجيش وكبار المسؤولين العسكريين عقد أمس الأحد عبر الارتباط المرئي (فيديو كونفرانس)، إن الانتخابات حق طبيعي للشعب، الذي يشعر بالمسؤولية تجاه هذا الحق وعليه استخدام حقه الطبيعي والعمل وفقاً لمسؤوليته.
وأكد اللواء موسوي أن الانتخابات تؤدي إلى المزيد من زرع اليأس لدى العدو وتبعث برسالة واضحة ومهمة للأعداء، مضيفاً: إن الأعداء حاولوا منذ فترة ومن خلال وسائل الإعلام زرع اليأس لدى أبناء الشعب تجاه المستقبل والإيحاء لهم بأن مشاركتهم في الانتخابات لا تأثير لها في تحديد مستقبلهم.
وأعرب القائد العام للجيش عن ثقته بأن الشعب الإيراني الثوري والواعي سيوجه صفعة قوية للأعداء من خلال مشاركته الفاعلة في الانتخابات وسيثبت للأعداء أنه الحامي لمبادئ الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم.
واعتبر اللواء موسوي، حسبما ذكرت وكالة «فارس» أن الانتخابات الحماسية تسهم في تحقيق الأمن واقتدار البلاد، واصفاً الانتخابات بأنها كالدرع المحكم أمام مؤامرات الأعداء، وفرصة كبيرة لتعزيز القوة الناعمة للجمهورية الإسلامية ومكانتها على الساحة العالمية.
كما أكد القائد العام للجيش الإيراني أن الانتخابات فرصة مناسبة للشعب للمشاركة في مصير البلاد وحل مشاكل الشعب، مضيفاً: لن تحل المشاكل إلا بأقصى قدر من المشاركة والانتخاب الواعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن