تبدأ الأسبوع المقبل في عمّان محاكمة رئيس الديوان الملكي الأسبق باسم عوض اللـه والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد الموقوفين الرئيسيين في قضية «زعزعة أمن واستقرار الأردن» بتهمة «التحريض على مناهضة نظام الحكم».
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»: «صدّق النائب العام لمحكمة أمن الدولة العميد القاضي العسكري حازم عبد السلام المجالي على قرار الظن الصادر عن مدعي عام محكمة أمن الدولة في القضية المتعلقة بالمشتكى عليهما» كل من باسم عوض اللـه والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، والتي أسند فيها لهما تهمة «التحريض على مناهضة نظام الحكم السياسي القائم في المملكة».
وأضافت إنه أسند اليهما كذلك «جناية القيام بأعمال من شأنها تعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر وإحداث الفتنة (…) وتهمة حيازة مادة مخدرة بقصد تعاطيها، المسندة للمشتكى عليه الثاني».
ويحمل عوض اللـه الجنسية السعودية، وذكرت تقارير أنه مقرّب من ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بينما شغل الشريف حسن بن زيد سابقاً منصب مبعوث العاهل الأردني إلى السعودية.
وأفرجت النيابة العامة في أمن الدولة في 28 نيسان الماضي عن 16 موقوفاً في هذه القضية بعد مناشدة عدد من الشخصيات من محافظات وعشائر عدة الملك عبد اللـه خلال لقاء معه «الصفح عن أبنائهم الذين انقادوا وراء هذه الفتنة».
ونقلت «بترا» حينها عن النائب العام لمحكمة أمن الدولة القاضي العسكري العميد حازم المجالي قوله إنه «في ما يتعلق بالمتهمين باسم عوض اللـه والشريف عبد الرحمن حسن بن زيد، فلم يتم الإفراج عنهما ارتباطاً باختلاف أدوارهما وتباينها والوقائع المنسوبة إليهما ودرجة التحريض التي تختلف عن بقية المتهمين الذين تم الإفراج عنهم».
واتهمت الحكومة في الرابع من نيسان الفائت ولي العهد السابق الأمير حمزة (41 عاماً) وأشخاصاً آخرين بالضلوع في «مخططات آثمة» هدفها «زعزعة أمن الأردن واستقراره»، وأوقفت نحو 20 شخصاً.
وسمّى الملك عبد اللـه الأمير حمزة ولياً للعهد عام 1999 بناءً على رغبة والده الراحل عندما كان نجله الأمير حسين في الخامسة، لكنّه نحّاه عن المنصب عام 2004 ليسمّي عام 2009 ابنه ولياً للعهد.
وأكد الملك عبد اللـه الثاني في السابع من نيسان الماضي في رسالة بثها التلفزيون الرسمي أن «الفتنة وئدت» وأن «الأمير حمزة مع عائلته في قصره وتحت رعايتي».
وقال الأمير حمزة في رسالة نشرها الديوان الملكي في الخامس من نيسان: «أضع نفسي بين يديّ جلالة الملك، مؤكداً أنني سأبقى على عهد الآباء والأجداد، وفياً لإرثهم، سائراً على دربهم، مخلصاً لمسيرتهم ورسالتهم ولجلالة الملك».