سورية

«والي تركي» يتسلل خلسة إلى الشمال ورصاص «الجندرما» يشعل أراضٍ زراعية في القامشلي … إصابة مسلحين من ميليشيات «قسد» في هجوم للفصائل الشعبية

| وكالات

أصيب أمس عدد من مسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» جراء هجوم نفذته الفصائل الشعبية بعبوة ناسفة استهدفت آلية لهم بريف محافظة الحسكة، رداً على ممارساتها الإجرامية.
وفي التفاصيل، فقد تواصلت عمليات استهداف تحركات وآليات ميليشيات «قسد» في منطقة الجزيرة رداً على ممارساتها بحق الأهالي والتعاون مع الاحتلال الأميركي لسرقة الثروات الوطنية السورية، حسبما نقلت «سانا» عن مصادر محلية.
وقالت المصادر: إن «عدداً من مسلحي ميليشيا «قسد» أصيبوا بجروح ووقعت أضرار مادية كبيرة بالسيارة التي كانت تقلهم على إحدى طرق ناحية مركدا بريف الحسكة الجنوبي، وذلك جراء هجوم نفذته الفصائل الشعبية بعبوة ناسفة».
من جهة ثانية، اندلعت حرائق بمساحات واسعة من الأراضي المزروعة بمحصول القمح في قرى الريف الشرقي لمدينة القامشلي الواقعة على الحدود السورية – التركية، جراء استهدافها بالرصاصات المتفجرة من قِبل «الجندرما» التركية، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن الرصاص العشوائي للأخيرة يمنع فرق الإطفاء من الوصول للأراضي المشتعلة بها النيران.
ووفق المصادر، فإن هذا الاستهداف يعتبر الثاني خلال أسبوع للأراضي الزراعية الواقعة شرق القامشلي من قِبل «الجندرما»، والذي تسبّب سابقاً باشتعال النيران بمساحات واسعة منها.
من جهة ثانية، كشف مصدر «خاص» في تصريح نقله موقع «أثر يرس» الإلكتروني عن تسلل والي «شانلي أورفة» التركية المدعو عبد اللـه آرين، إلى رأس العين خلال الأيام الماضية.
وأضاف المصدر: إن آرين اطلع على سير دورات تدريبية في مجالات مهنية، إضافة لاختتام فعالية لـ«تمكين المرأة»، كان أغلبية حضورها من النساء اللواتي يرتدين الزي الخاص بالتنظيمات المسلحة.
وتساءل المصدر: كيف يتم تمكين المرأة في مجتمع يعتمد ذات الأسس الدينية التي يقوم عليها تنظيما القاعدة وداعش الإرهابيان؟!.
وحسب المصدر، فإن آرين كان موجوداً بهدف الاطلاع على مشاريع تتعلق بخدمات تنفذها شركات تركية، مثل مد شبكة الكهرباء من قبل «أ. ك إنيرجي»، التركية، إضافة إلى توسيع الاتصالات التركية في المناطق المحتلة من قبل النظام التركي في شمال محافظتي الحسكة والرقة.
وأكد المصدر أن الشركتين التابعتين للاحتلال التركي قامتا بالسطو على شبكتي الاتصالات والكهرباء السورية لتقوما بخصخصة الخدمات بعد أن انقطع التيار الكهربائي منذ ما يزيد عن شهرين عن المنطقة الممتدة بين «رأس العين» و«تل أبيض»، بفعل توقف عملية توليد الكهرباء في «سد تشرين»، الواقع بريف حلب الجنوبي الشرقي كنتيجة لوقف تركيا لمرور مياه نهر الفرات إلى الأراضي السورية ما أدى لانخفاض منسوب المياه في بحيرات السدود الكهرومائية.
وأكد المصدر أن أولويات تسلّل آرين إلى رأس العين، كان التشديد على الالتزام بالمناهج التي تقرها قوات الاحتلال التركي في المناطق التي تحتلها، ومنع تدريس مناهج الحكومة السورية حتى بشكل خاص تحت طائلة العقوبة، وذلك خلال اجتماعه مع متزعمي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.
واحتلت قوات النظام التركي المنطقة الممتدة بين رأس العين، بريف الحسكة الشمالي الغربي، ومدينة تل أبيض، بريف الرقة الشمالي في عدوان شنته في تشرين الأول 2019، حيث فرت ميليشيات «قسد» من المنطقة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن