معامل أوقفت إنتاج الأدوية المسعرة موادها الأولية المستوردة على 1250 ليرة للدولار … عامر: بعض الأدوية الإسعافية مقطوعة.. كيشي: الانقطاعات من 3 أشهر وخاطبنا «الصحة»

يبدو أن مشكلة فقدان العديد من الزمر الدوائية المنتجة محلياً بدأت تطفو على السطح بشكل واضح، فقد تلقت «الوطن» شكاوى عديدة من مواطنين حول فقدان أدوية هم بحاجة إليها يتم وصفها لهم من الطبيب لكن لا يجدونها متوافرة في الصيدليات رغم أنها وطنية ما يدفعهم للبحث عن الدواء الأجنبي رغم أن تكلفته المالية أعلى بكثير من الدواء المحلي، مطالبين بضرورة أن يتوافر الدواء الوطني.
وبمتابعة الموضوع مع نقيب صيادلة سورية وفاء كيشي كشفت أن النقابة رفعت كتاباً منذ ثلاثة أشهر لوزارة الصحة تضمن توصيف الواقع الدوائي في سورية وأن هناك انقطاعاً في العديد من الزمر الدوائية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أضافت كيشي: النقابة وضعت الوزارة في صورة الموضوع ووصّفنا لها الواقع والكرة حالياً في ملعبها لإيجاد حل لهذا الموضوع ونحن ننتظر من الوزارة ماذا ستتخذ من إجراءات لحل المشكلة، مؤكدة أن الموضوع يحتاج إلى حل حكيم.
من جهته أكد نقيب الأطباء كمال أسد عامر أن النقابة رفعت كتاباً رسمياً إلى وزارة الصحة بأن هناك انقطاعاً في بعض الأدوية الإسعافية بناء على شكاوى عدة وردت إلى النقابة وطلبت معالجة الموضوع وبالسرعة القصوى.
من جهته أكد الأستاذ في كلية الصيدلة بجامعة دمشق لؤي العلان أنه ليس من المعقول أن يتم تمويل استيراد المواد الأولية لصناعة الأدوية على سعر المصرف المركزي وهو 2512 ليرة للدولار في حال كان يمول ذلك، في حين يتم تسعير الأدوية على سعر 1250 ليرة للدولار.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت العلان إلى أن الكثير من المعامل لم تعد تنتج زمراً دوائية خاسرة وبالتالي كل صنف يسعر على 1250 لم تعد تصنعه لأنه أصبح بالنسبة لها خاسراً لأن مواده الأولية كانت مسعرة على سعر صرف 1250 ليرة للدولار وحالياً هذه المواد تم استهلاكها وبالتالي المعامل لم تعد تنتج هذه الزمر.