شؤون محلية

هل ستنتهي معاناة المواطن إذا اشترى أدوية مهربة بأضعاف أسعار الأدوية المحلية؟ … الشهابي يحذر من انقطاع أكبر.. وأزمة أكبر في سوق الدواء

| هناء غانم

يتزايد بشكل متواتر فقدان الزمر الدوائية المصنعة محلياً من الصيدليات ما يكبد المواطنين عناءً كبيراً في إيجاد العديد من الأدوية التي هم بحاجة إليها، والتي يتم وصفها لهم من الطبيب من الزمر الدوائية في الصيدليات، ما يفرض عليهم شراء بدائل أجنبية مهربة رغم أن تكلفتها المالية أعلى بكثير من الدواء المحلي الذي لا يتناسب مع دخولهم.

رئيس اتحاد غرف الصناعة السورية فارس الشهابي أكد في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه سيكون هناك انقطاعات أكبر في سوق الدواء.
وأرجع الشهابي ذلك إلى أن المصانع لم تعد تستطيع إنتاج أدوية لأن كلفها أكبر بكثير من أسعارها المعتمدة من وزارة الصحة! وأضاف: المفارقة هنا أن الكثير من المنتجات والمواد في الأسواق بما فيها مؤسسات القطاع العام عدلت أسعارها بمفردها لكي تتجنب الخسائر، على حين يطلب من شركات القطاع الخاص العمل بخسائر!
وقال: السؤال هنا هل ستخف معاناة المواطنين بأدوية مستوردة أو مهربة بأضعاف أسعار الأدوية الوطنية..؟!
وأكد الشهابي ما جاء في سؤال «الوطن» أن مصانع الأدوية تعاني مشكلة تذبذب سعر الدولار وخاصة وأن سعر الصرف اختلف بعد أن كان 1225 أصبح اليوم وفقاً لتسعيرة مصرف سورية المركزي للمستوردات بقيمة 2250، مؤكداً أن هذا يسبب خسارة لأصحاب المعامل الأمر الذي سينعكس سلباً وسيؤدي إلى توقف الإنتاج تحت وطأة ارتفاع المواد الأولية لدى دول المنشأ، وإضافة إلى غلاء المواد الأولية يأتي ارتفاع أجور الشحن أضعافاً مضاعفة فهناك معامل مهددة بالإقفال، والأهم أن ذلك سيؤدي إلى فقدان زمر دوائية أكثر، وسيضطر المواطنون إلى اللجوء إلى الأدوية المهربة بأسعار مضاعفة.
وكانت نقيب صيادلة سورية وفاء كيشي قد أكدت لـ«الوطن» أن النقابة رفعت كتاباً منذ ثلاثة أشهر لوزارة الصحة تضمن توصيف الواقع الدوائي في سورية وأن هناك انقطاعاً في العديد من الزمر الدوائية، وفي تصريح مماثل أكد نقيب الأطباء كمال أسد عامر أن النقابة رفعت كتاباً رسمياً إلى وزارة الصحة بأن هناك انقطاعاً في بعض الأدوية الإسعافية بناء على شكاوى عدة وردت إلى النقابة.
وفي السياق نفسه كانت «الوطن» قد واكبت اجتماع المجلس العلمي للصناعات الدوائية، حيث دقت معامل الأدوية ناقوس الخطر، مع تأكيدها أن عدم تعديل الأسعار سيوقف استيراد المواد الأولية، وبالتالي سوف يتوقف الإنتاج الأمر الذي سوف يؤدي إلى فقدان الدواء المصنع محلياً من الأسواق، مطالبين بإجراء تعديل أو رفع وصفوه بأنه بسيط جداً وبأنه محدود إذا ما قورن بأسعار الدواء الأجنبي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن