محادثات فيينا حول الاتفاق النووي تتقدم … وزادة: بحاجة لتعهدات تضمن عدم تكرار سيناريوهات ترامب
| وكالات
قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة: إن محادثات فيينا حول الاتفاق النووي لا تجري علناً، وما زالت هناك بعض التفاصيل الفنية والقانونية والتنفيذية وما إلى ذلك، والتي لا تقل أهمية عن القضايا الرئيسية.
وقال خطيب زادة في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، أمس الإثنين: إنه من الضروري أن تقدم أميركا الضمانات اللازمة لعدم تكرار ما حدث من تصرفات في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، موضحاً أن محادثات فيينا تدرس حالياً كيفية تطبيق أميركا لتعهداتها، وكيفية وقف إيران لخطواتها الاحترازية التي اتخذتها رداً على خروج أميركا وعدم التزام الأطراف الأوروبية بتعهداتها في الاتفاق النووي.
وأشار خطيب زادة إلى عدم وجود أي طريق مسدود، وأن المحادثات ماضية إلى الأمام في ظل جدية جميع الأطراف بحيث يمكن في مثل هذا الوضع التوصل إلى نص للاتفاق، وستعود الوفود المشاركة إلى عواصمها للتشاور وبعدها يمكن القول هل المحادثات وصلت إلى مرحلتها النهائية أم لا؟
وبشأن تصريحات رئيس الموساد السابق يوسي كوهن حول اغتيال علماء نوويين إيرانيين قال: إن الكيان الصهيوني الغاصب للقدس هو مصدر الاضطرابات والإرهاب في المنطقة وهو السبب في مشاكل منطقة غرب آسيا على مدى 70 عاماً.
وأضاف: إن هذا الكيان يعلن بعنجهية في العالم بأنه يمارس القتل، نحن نعلم حجم ما ارتكبه هذا الكيان من أعمال تخريب، إلا أن أياً من هذه الأعمال لم توقف تقدمنا وأينما اقتضى الأمر ردت إيران بحزم على ذلك.
وبشأن إلغاء تأشيرة السفر بين إيران والعراق قال خطيب زادة إن مجلس الوزراء الإيراني قرر إلغاء التأشيرة لمدة 45 يوماً شرط أن يقوم العراق بقرار مماثل.
من جانب آخر أشار خطيب زادة إلى أن تطورات أساسية تجري الآن في أفغانستان وأن إيران تراقب ذلك عن قرب، موضحاً أن موجة جديدة من العنف والإرهاب تتصاعد حالياً في هذا البلد خاصة ضد قومية الهزارة، مشدداً على أن إيران تدين هذه الأعمال.
وأضاف إن رؤية إيران تتمثل في أن الحل الوحيد للصراع في أفغانستان هو الحوار الجاد بين جميع الفصائل الأفغانية دون استثناء، وأن طهران تبذل جهودها لتسهيل عقد هذا الحوار بين الأفغان، كما أكد أن مستقبل أفغانستان لا ينحصر بحكومة معينة، بل بحكومة وطنية شاملة يشارك فيها الجميع.
على خط مواز، ندد نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي بالعقوبات الأميركية المفروضة على بلاده منذ 3 سنوات، معتبراً أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن شريكة في «جرائم ضد الإنسانية»، بسبب استمرار هذه العقوبات.
وقال نائب وزير الخارجية في تغريدة على حسابه بموقع «تويتر» أمس الإثنين: «الولايات المتحدة على مدار السنوات الثلاث الماضية، استهدفت كل إيراني يعيش في أي مكان بعقوباتها الوحشية وغير القانونية».
وأضاف عراقجي قائلاً: «الإدارة الأميركية الحالية شريكة في هذه الجرائم ضد الإنسانية منذ 144 يوماً»، مؤكداً أن الإيرانيين ينبغي ألا يقضوا يوماً واحداً تحت وطأة هذه العقوبات.
وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، توقع يوم الثلاثاء الفائت، أن تظل مئات العقوبات سارية على إيران، حتى لو عادت واشنطن وطهران للامتثال للاتفاق النووي، الموقع بين إيران والقوى العالمية في 2015.
وانسحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب من الاتفاق في عام 2018 وهو ما دفع طهران إلى التحلل تدريجياً من القيود التي فرضها الاتفاق على برنامجها النووي.