انطلاق عملية «أسود الجزيرة» لملاحقة بقايا داعش … وزير الدفاع العراقي يناقش التعاون العسكري مع السفير الروسي لدى بغداد

ناقش وزير الدفاع العراقي جمعة عناد سعدون، أمس الإثنين، مع السفير الروسي لدى بغداد ايلبروس كوتراشيف، العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات وخصوصاً العسكرية منها.
وأوضحت وزارة الدفاع العراقية في بيان أن سعدون استقبل في مكتبه بالوزارة السفير الروسي ووفداً مرافقاً له، حيث بحثوا «سبل تطوير العلاقات العراقية الروسية»، التي وصفها الوزير العراقي بالمتينة التي تربط الشعبين الروسي والعراقي في كل المجالات ولاسيما العسكرية منها.
من جانبه جدد السفير الروسي تأكيد الدعم الروسي للحكومة العراقية في حربها ضد الإرهاب.
والتقى السفير الروسي الذي تم تعيينه مؤخراً، الخميس الماضي، رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، حيث أكد الجانبان أهمية تعزيز العلاقات بين البلدين، إلى جانب بحث التحضيرات الجارية لانعقاد اللجنة الوزارية العراقية الروسية المشتركة في العاصمة موسكو لتنمية التعاون في مختلف الصعد.
والتقى أيضاً كوتراشيف الأسبوع الماضي وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار، لبحث سبل التعاون، وعبر خلال اللقاء عن رغبة روسيا في زيادة مساحة التعاون مع العراق في مجال الطاقة.
وفي الثامن من نيسان الماضي، أصدر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرسوماً بإعفاء مكسيم مكسيموف، من مهام السفير الروسي لدى العراق، وتم تعيين ايلبروس كوتراشيف بدلاً منه.
على الصعيد الأمني، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس الإثنين، انطلاق عملية «أسود الجزيرة» التي تهدف لملاحقة بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي، غربي البلاد.
وذكر بيان الخلية، حسبما ذكرت «السومرية نيوز» أن قيادة القوات البرية والقطعات الملحقة بها، انطلقت فجر أمس من أجل تنفيذ عملية أسود الجزيرة الثانية، موضحاً أن العملية الأمنية تتم بإسناد جوي من القوة الجوية وطيران الجيش في أكثر من عشرة محاور.
إلى ذلك، أصدرت محكمة جنايات محافظة صلاح الدين في العراق، أمس الإثنين، حكمين بالإعدام بحق المفتي الشرعي لتنظيم «القاعدة» الإرهابي في المحافظة.
وذكر مجلس القضاء الأعلى في العراق في بيان صحفي أن «الإرهابي اعترف في أقواله بعمله كمفت شرعي في عصابات القاعدة الإرهابية، ويعد من مؤسسيها في قضاء الشرقاط، وجمعته عدة لقاءات بالإرهابي أبو مصعب الزرقاوي».
وأضاف إن «الإرهابي اعترف بإصداره فتاوى تفيد بقتل أحد أفراد الجيش والشرطة، إضافة إلى اشتراكه بعدة جرائم خطف وقتل، واستهدافه قوات البيشمركة».
وأشار مجلس القضاء الأعلى، إلى أن «المدان هو مسؤول شعبة المعلومات لولاية جنوب الموصل في التنظيم وقام بشراء الأسلحة وتوزيع الرواتب على إرهابيي داعش».
وتابع، إن «محكمة جنايات صلاح الدين- الهيئة الثانية، أصدرت حكمين بالإعدام بحق الإرهابي، استناداً لأحكام المادتين الرابعة من قانون مكافحة الإرهاب رقم 13 لسنة 2005 والمادة 406 من قانون العقوبات لسنة 1969».
في السياق، أعلنت قوات الأمن العراقية أنها تمكنت من إلقاء القبض على 3 «إرهابيين» مطلوبين للقضاء في منطقة تركلان بمحافظة كركوك، شمالي البلاد.
وقالت الخلية في بيان لها إن قوات الأمن المختصة تلقت معلومات دقيقة من أحد مفاصل مديرية الاستخبارات العسكرية في وزارة الدفاع – قسم استخبارات المقر المتقدم للعمليات المشتركة في كركوك.
وأوضح البيان أن المعلومات أكدت وجود ثلاثة من الإرهابيين المطلوبين للقضاء بموجب مذكرة قبض وفق أحكام المادة 4 إرهاب في منطقة تركلان بالمحافظة.
وذكرت خلية الإعلام الأمني أنه بناء على هذه المعلومات تحركت مفارز شعبة الاستخبارات العسكرية في الفرقة الثامنة.
وحسب البيان فإن مفارز الشعبة تمكنت من إلقاء القبض على الأشخاص الثلاثة في المنطقة المذكورة، وجرى تسليمهم لجهة الطلب.
وكانت الشرطة العراقية، عثرت يوم الجمعة، على عبوات ناسفة في ناحية الرشاد في محافظة كركوك، خلال عملية تفتيش، حسبما أعلنت قيادة الشرطة الاتحادية.