عربي ودولي

رام اللـه لا تعتبر الحكومة الإسرائيلية الجديدة أقل سوءاً من سابقتها … أفول عهد نتنياهو.. وظريف: سقط الطاغية وغزة تنتصر وسنواصل مسيرة العزة

| وكالات

أغلقت حكومة «بينيت_ لابيد» الباب على بقاء بنيامين نتنياهو رئيساً لحكومة الاحتلال لمدة 12 سنة متواصلة، في فترة وصفها رئيس الحكومة الفلسطينية محمد إشتيه بأنها أسوأ المحطات في تاريخ الصراع مع العدو الإسرائيلي، في حين عبر عنها وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بالقول: «ها هو الطاغية يسقط، وها هي غزة ترفع شارة النصر، وتواصل إيران مسيرة العزة».
وقال رئيس الحكومة الفلسطينية محمد إشتيه، أمس الإثنين، أن رحيل رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو بعد 12 عاماً من الحكم بمثابة نهاية لواحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، موضحاً في الوقت نفسه أن ذلك لا يعد اعترافاً بأن الحكومة الجديدة في إسرائيل أقل سوءاً.
وقال إشتيه في مستهل اجتماعه الحكومي: «بمغادرة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو كرسي الحكم بعد 12 عاماً متواصلة من مكوثه، تكون قد انطوت واحدة من أسوأ المحطات في تاريخ الصراع، والتي لا يماثلها في السوء سوى فترة حكم الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب».
وأوضح إشتيه في كلمته «لا نعتبر الحكومة الجديدة أقل سوءاً»، مضيفاً: «ندين دعم رئيس الوزراء الجديد نفتالي بينيت للاستيطان وخصوصاً في المناطق ج»، متابعاً: «لا يوجد للحكومة الجديدة أي مستقبل إذا لم تأخذ في الاعتبار مستقبل الشعب الفلسطيني وحقوقه المشروعة».
من جانبه، علّق وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، على انتهاء سلطة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، قائلاً عبر تويتر: «بعد فترة طويلة من الحروب والاعتداءات ضد الفلسطينيين والتهديدات الموجهة للجمهورية الإسلامية، ها هو الطاغية يسقط، وها هي غزة ترفع شارة النصر، وتواصل إيران مسيرة العزة».
وأضاف: «لعل من يأتي بعد نتنياهو يتعلم أن البنيان الذي تأسس على الاعتداء والاحتلال لن يطول بقاؤه».
وصوّت البرلمان الإسرائيلي، أول من أمس الأحد، لمصلحة منح الثقة لـ«حكومة التغيير» التي أنهت حكم رئيس الوزراء السابق، بنيامين نتنياهو، الذي استمر 12 عاماً، ما يمثل فترة قياسية في تاريخ إسرائيل، إذ سيترأس الحكومة الجديدة بالتناوب رئيسا حزبي «يمينا» اليميني، نفتالي بينيت، و«هناك مستقبل» الوسطي، يائير لابيد، حيث سيتولى بينيت كرسي رئيس الوزراء حتى آب 2023، فيما سيعود إلى لابيد في هذه الفترة منصب وزير الخارجية، ثم سيتبادلان المنصبين حتى انقضاء صلاحيات الدورة الحالية من الكنيست في تشرين الثاني 2025.
وأفادت الإذاعة الإسرائيلية نقلاً عن مصادر بأن رئيس الحكومة الإسرائيلية السابق، بنيامين نتنياهو، رفض إجراء مراسم تسليم السلطة لرئيس الوزراء الجديد، نفتالي بينيت، وفق البروتوكول.
على خط مواز، قالت صحيفة «إسرائيل هيوم» إن «الحكومة الجديدة أنجزت مهمتها»، لافتةً إلى أن «أحداً لن يأسف عليها في حال تفككت».
الصحيفة الإسرائيلية أكدت أن الحكومة «قانونية، لكن على حدود اللا شرعية»، وأشارت إلى أنه لا يمكن تسميتها بأسماء أطلقت على حكومات قبلها مثل «الحكومة المنتخبة». مشيرة إلى أن هذه الحكومة لم تنتخب بأي شكل وقائمة على الخداع.
«إسرائيل هيوم» أضافت قائلةً: «إن داعمي الحكومة الجديدة يخفضون مستوى التوقعات من إمكانية أدائها، ويعترفون بالفم الملآن أن كل الاتفاقيات الائتلافية، خطوط الأساس، والمراتب والوظائف أعدت لهدف واحد أنجز أمس وعلى نطاق كبير هو: إقصاء نتنياهو».
وتابعت قولها: «عملياً، بالنسبة لجزء كبير من داعمي الحكومة، وعلى ما يبدو أيضاً بالنسبة لبعض وزرائها الجدد، فإن الحكومة ورئيس الحكومة الجديد قد أدوا وظيفتهم، وأحدٌ منهم لن يذرف الدمع إذا تفككت منذ الآن».
وحذرت من أن الحكومة التي بدأت طريقها مع دعم 60 عضو كنيست لا تبشر بالخير. واصفةً إياها بالحكومة «غير المستقرة والمشلولة».
وأضافت: «معظم وزراء الحكومة الذين أدوا اليمين بالأمس، ليسوا فقط غير مثقفين مع رأي رئيس الحكومة الذي عُين من قبلهم، بل أيضاً لا يقدرونه وهو بنظرهم ليس أكثر من دمية مفيدة لتحقيق هدفهم، وهذا الأمر الذي تحقق أمس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن