سورية

دبلوماسي تشيكي سابق حمّل الغرب المسؤولية عن الأزمة في سورية … خبير أمني عراقي: المحتل الأميركي يسرق الموارد السورية لدعم الإرهاب

| وكالات

أكد الخبير الأمني العراقي، علي الوائلي، أمس، أن الاحتلال الأميركي يسرق الموارد السورية من شمال شرق سورية، بهدف دعم الإرهاب وبالتالي زعزعة الاستقرار في سورية والعراق، في حين حمّل الدبلوماسي التشيكي السابق ميروسلاف بيليتسا الغرب الجزء الأكبر من المسؤولية عن الأزمة في سورية
وقال الوائلي، في تصريح نقلته وكالة «المعلومة»: إن الإرهاب يتلقى دعماً بالمال والسلاح من قبل قوات الاحتلال الأميركي ومخابراتها، بهدف زعزعة الاستقرار في العراق وسورية والمنطقة، لافتاً إلى أن تلك القوات تسرق الموارد من شرق نهر الفرات في سورية بهدف دعم الإرهاب داخل العراق.
وأوضح، أن «الجانب السوري أكد أن القوات الأميركية تحمل أطناناً من الموارد النباتية كالحنطة والقمح وتعبر بها من شرق الفرات السورية باتجاه إقليم كردستان، إضافة إلى سرقة كميات كبيرة من النفط السوري».
وأضاف: إن «الحكومة العراقية غافلة أو لا تعلم بما يحصل بشأن دخول الأرتال العسكرية الأميركية من الشريط الحدودي باتجاه كردستان حاملة الموارد السورية، إذ ينبغي التحقيق في ذلك لمعرفة الغاية وراء ما يحصل والأسباب التي دعت إلى دخولها العراق».
وأوضح الوائلي، أن القوات الأمنية العراقية، ضيقت الخناق كثيراً على الإرهاب، في وقت تُستخدم فيه موارد سورية من نفط وقمح لتمويل تلك المجاميع بهدف زعزعة الاستقرار داخل العراق وإطالة أمد بقاء القوات الأميركية.
ولفت إلى أن توجّه الموارد السورية نحو إقليم كردستان العراق، يضع الإقليم في دائرة الاتهام بشأن دعمه للإرهاب في المحافظات الأخرى، خصوصاً أن شاحنات الاحتلال الأميركي تدخل عبر محافظة نينوى العراقية متوجهة إلى الإقليم.
وفي السياق، أكد بيليتسا في كتاب جديد أعده بعنوان «ذكريات عن سورية» وصدر في العاصمة التشيكية براغ حسب وكالة «سانا»، أن الجزء الجوهري من المسؤولية عن الأزمة في سورية وعن المعاناة فيها، يقع على عاتق الحكومات الغربية التي أنفقت مليارات الدولارات على تسليح وتمويل التنظيمات الإرهابية المسلحة وعلى الحرب الإعلامية ضد سورية.
وشدّد بيليتسا على أن الحرب والتدخلات الخارجية في شؤون سورية، تسببت لها بمآسٍ إنسانية هائلة وبخسائر وأضرار مادية كبيرة، وأنها «ستبقى لسنوات عديدة تمثل بقعة سوداء في ضمير العالم»، مؤكداً أن ما يسمى «الربيع العربي» لم يحقق أي شيء إيجابي للمنطقة، وحتى هذه التسمية نشأت في الغرب وليس في الدول العربية.
ويتحدث بيليتسا في الكتاب المؤلف من 489 صفحة وعشرات الصور عن عمق وتجذّر العلاقات السورية التشيكية وعن انطباعاته عن سورية التي أمضى فيها أربع سنوات من العمل بالسفارة التشيكوسلوفاكية في دمشق وعن تاريخ سورية وصولاً إلى الفترة المعاصرة.
وعمل بيليتسا دبلوماسياً في الشرق الأوسط مدة 15 عاماً، شغل خلالها أيضاً منصب القائم بالأعمال في السفارة التشيكية في العراق ونائب مدير إدارة الأمم المتحدة في الخارجية التشيكية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن