سورية

«جديد بكارة» تنتفض ضد ميليشيات «قسد» والأخيرة تهدم منازل المدنيين في «المنصورة»

| وكالات

تظاهر أهالي بلدة جديد بكارة بريف دير الزور الشرقي، أمس، تنديداً بممارسات ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية –قسد»، وطالبوا بطردها والاحتلال الأميركي من المنطقة، في وقت قامت فيه الميليشيات بهدم عدد من منازل المدنيين في بلدة المنصورة الخاضعة لسيطرتها غرب الرقة، متهمة أصحابها ببنائها على الأملاك العامة، وسط تجاهل لكل الأوراق الثبوتية التي قدمها الأهالي والتي تؤكد أن الأراضي مملوكة للمدنيين، رغم أن الأوراق تعود لما قبل عام 2011، في حين أدخلت قوات الاحتلال الأميركي معدات عسكرية ولوجستية وآليات قادمة من الأراضي العراقية لدعم قواعدها غير الشرعية في الجزيرة السورية.
وفي التفاصيل، فقد ذكرت مصادر أهلية بريف محافظة دير الزور، أن احتجاجات شعبية خرجت في بلدة جديد بكارة بريف المحافظة الشرقي ضد ميليشيات «قسد» وتنديداً بممارساتها الإجرامية بحق الأهالي وفقدان حالة الأمان وانتشار الفوضى ونهب المحاصيل والممتلكات، وذلك حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وطالب المتظاهرون الذين قطعوا الطرقات الرئيسة في البلدة بالحجارة والإطارات المشتعلة بطرد مسلحي ميليشيات «قسد» والاحتلال الأميركي من المنطقة.
في المقابل، قامت ميليشيات «قسد» بهدم عدد من منازل المدنيين في بلدة المنصورة الخاضعة لسيطرتها غرب الرقة، متهمة أصحابها ببنائها على الأملاك العامة، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وهدمت الميليشيات خمسة منازل بالتنسيق مع البلدية في المنصورة، وسط تجاهل لكل الأوراق الثبوتية التي قدمها الأهالي والتي تؤكد أن الأراضي مملوكة للمدنيين، رغم أن الأوراق تعود لما قبل عام 2011.
وأشارت مصادر محلية إلى أن الميليشيات أبلغت أصحاب المنازل بضرورة إخلائها خلال 24 ساعة لتنفذ القرار دون أن تراعي الوضع الاقتصادي المتردي للأهالي، وصعوبة العثور على منزل للإيجار في المنطقة.
كما قامت حواجز ميليشيات «قسد» على مداخل ومخارج مدينة الرقة بمصادرة البطاقات الشخصية من المدنيين القادمين من مناطق سيطرة الدولة السورية، وطالبتهم بإحضار كفيل أو ما يسمى «بطاقة وافد»، والتي يتم منحها للنازحين من مكتب الوافدين التابع للميليشيات، لكل مقيم بمناطق سيطرتها قادم من محافظات حمص وحماة وحلب وتدمر ودير الزور.
من جهتها، قامت قوات الاحتلال التركي ​​​​​​ باختطاف مواطن ومواطنة من بلدة حمام التركمان التابعة لمدينة تل ابيض بريف الرقة، حسبما ذكرت مواقع الكترونية معارضة.
وأشار مصدر من تل ابيض إلى أن دورية للاحتلال التركي داهمت، بلدة حمام التركمان التابعة للمدينة، وقامت باختطاف كل من خليل إبراهيم السليمان من عشيرة التركمان وخولة ياسين الملا من عشيرة القرقر التركمانية.
من جانب آخر، أدخلت قوات الاحتلال الأميركي معدات عسكرية ولوجستية وآليات قادمة من الأراضي العراقية لدعم قواعدها غير الشرعية في الجزيرة، وفق وكالة «سانا».
وأوضحت مصادر محلية من قرية السويدية في ريف اليعربية أن قوات الاحتلال الأميركي أدخلت خلال الساعات الماضية رتلاً مؤلفاً من 33 آلية بينها شاحنات محملة ومغطاة وبرادات وناقلات عبر معبر اليعربية تحمل صناديق كبيرة مغلفة لدعم قواتها في قواعدها العسكرية في الأراضي السورية.
وأدخلت قوات الاحتلال الأميركي خلال الأشهر القليلة الماضية آلاف الشاحنات المحملة بأسلحة ومعدات عسكرية ولوجستية إلى الحسكة قادمة من العراق لتعزيز وجودها اللاشرعي في منطقة الجزيرة ولسرقة النفط والثروات الباطنية السورية.
وفي سياق منفصل، شهدت مدينة القامشلي في محافظة الحسكة انتشاراً كبيراً لحالات التسمم بين الأهالي نتيجة تلوث مياه الشرب، لأسباب تتعلق بالتعقيم والأعمال العسكرية التي تقوم بها ميليشيات «قسد»، حسب مواقع إلكترونية معارضة.
وبيّن مصدر من مدينة القامشلي أن حالات التسمم انتشرت بشكل كبير في الأحياء الغربية من المدينة، موضحاً أن من أكثر الفئات تضرراً ًهم الأطفال، حيث يصابون في معظم الحالات بالتهابات في الأمعاء وارتفاع في درجات الحرارة، وقد نقل بعضهم إلى المشافي لتدهور صحتهم.
وأضاف: إن ما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية الانفصالية، لم تقدم أي حلول جذرية للحد من هذه المشكلة، رغم تقديم الأهالي عدة شكاوى للجهات المختصة.
وأكد المصدر، أن أسباب ارتفاع حالات التسمم يعود إلى قرب مكب النفايات من آبار المياه الجوفية التي تغذي المدينة في حي الهلالية غرب القامشلي، وعدم الالتزام بمعايير تخصصية للتخلص من النفايات، إضافة إلى حفر الأنفاق من ميليشيات «قسد» في جميع أنحاء المدينة والتي تسببت في كثير من الأحياء بخلط مياه الشرب بمياه المجاري والأتربة.
وتعرضت المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» للعديد من حالات التسمم، بدءاً من مدينة تل تمر والحسكة ومعظم أحياء مدينة القامشلي، وازدادت المشاكل بعد حفر الأنفاق في عموم المدن والبلدات في شمال شرق سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن