سورية

ماكرون وأردوغان بحثا العمل للتصدي للمشكلات فيها … بوتين: حظر توريد المعدات الطبية إلى سورية أمر غير إنساني

| وكالات

شدد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، على أن حظر توريد المعدات الطبية إلى سورية عمل غير إنساني، ولا شيء يمكن أن يفسر الموقف القاسي تجاه الناس، على حين أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أنه ناقش مع رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان «الحاجة إلى العمل معا للتصدي للمشكلات في سورية وليبيا».
جاء ذلك في وقت نفذ سائقو شاحنات في مدينة إعزاز المحتلة بريف حلب احتجاجاً منعوا خلاله الشاحنات التركية من دخول الأراضي السورية للنقل وتحميل البضائع، وذلك بعد تهميش النظام التركي لنحو 5 آلاف شاحنة سورية تنقل البضائع التجارية من تركيا.
وفي التفاصيل، فقد علق بوتين على مسألة الحظر الغربي والأميركي للمعدات الطبية إلى سورية خلال مقابلة مع قناة «إن بي سي» الأميركية بالقول: «لا ترفع القيود عن توريد المعدات الطبية والأدوية إلى سورية حتى في حالات الإصابة بفيروس كورونا».
وأضاف بوتين، حسب وكالة سبوتينك» الروسية: «هذا ببساطة تصرف غير إنساني لا شيء يمكن أن يفسر مثل هذا الموقف القاسي تجاه الناس».
وفي وقت سابق أمس أعلن مكتب ماكرون، أن الأخير التقى أردوغان خلال قمة «الناتو» المنعقدة في بروكسل، وأن الجانبين ناقشا الحاجة إلى العمل معا للتصدي للمشكلات في سورية وليبيا، وفق وكالة «سبوتنيك».
وقال ماكرون بعد الاجتماع الذي استمر 52 دقيقة: إن المحادثات مع الرئيس التركي أسفرت عن توضيح بشأن الإسلام وأظهرت هدفاً مشتركاً للعمل معاً بشأن ليبيا وسورية.
وشهدت العلاقات الثنائية بين فرنسا والنظام التركي توترات متزايدة في السنوات الأخيرة، وتبادلت أنقرة مراراً الانتقادات اللاذعة مع باريس لسياساتها بشأن سورية وليبيا وشرق البحر المتوسط وقضايا أخرى.
وبالترافق، نظّم العشرات من سائقي الشاحنات في إعزاز التي تسيطر عليها تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة موالية للاحتلال التركي، وقفة احتجاجية، طالبوا خلالها بإلغاء آلية «العبور المباشر» للشاحنات التركية التي تدخل المنطقة، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وقطع سائقو الشاحنات مسلك التحميل عند معبر «باب السلامة» أمام الشاحنات التركية، وطالبوا بالامتثال لطلبهم واستئناف العمل في المعبر في الآلية السابقة التي كان يجري العمل بها خلال السنوات الماضية بأن تفرغ الشاحنات التركية كامل حمولتها، من المواد والسلع الصناعية والغذائية المستوردة في الساحة التجارية داخل معبر «باب السلامة»، لتقوم شاحنات سورية أخرى بنقلها إلى الداخل السوري بعد دفع الضرائب.
وأوضح أحد السائقين الذي أوقف عمله مؤخراً ويدعى محمد علي في تصريح نقلته المواقع أنه وبسبب الآلية الجديدة، تم إيقاف ما يقرب من 5000 شاحنة و5000 عامل، وتواجه آلاف العائلات الفقر والحرمان من الدخل الشهري بعد توقف عمليات الشاحنات السورية.
وأضاف علي: إن العبور المباشر أوقف عمل العديد من السائقين والعاملين أيضاً، وكانت مهمتهم في الأغلب نقل البضائع من الشاحنات التركية إلى الأراضي السورية في ساحة التحميل والتفريغ داخل المعبر الحدودي.
ودافع مصدرٌ فيما تسمى «وزارة المالية والاقتصاد» التابعة لـ«الحكومة المؤقتة» التابعة لـ«الائتلاف» الذي يتخذ من إسطنبول مقراً له ويهيمن عليه تنظيم «الإخوان المسلمين»، عن آلية النظام التركي وبرر بأنها جاءت «بسبب تفضيل التجّار داخل البلاد للنقل التركي، نتيجة الأضرار التي حدثت خلال نقل البضائع من الشاحنات التركية إلى الشاحنات السورية، وقلة أجور النقل للشاحنات التركية مقارنةً بالشاحنات السورية».
وكشف علي أن إدارة معبر «باب السلامة»، قامت بتحصيل الرسوم السنوية المفروضة من المعبر على الشاحنات المسجلة والعاملة داخله، قبل تعليق عملها بأيام قليلة.
وفي آذار عام 2019، أعلنت إدارة معبر «باب السلامة» الحدودي السماح بدخول الشاحنات التركية التجارية المحمّلة بالبضائع إلى الأراضي السورية، وقضى هذا الإجراء بالسماح لسيارات الشحن التركية بالدخول والخروج لنقل وتبادل البضائع.
وتربط مناطق الشمال السوري خمسة معابر مع تركيا، وتسيطر حكومة «الائتلاف» المؤقتة» على أربعة منها هي، «جرابلس» و«الراعي» و«باب السلامة» في مدينة إعزاز، ومعبر «الحمام» في منطقة عفرين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن