موسكو وواشنطن تتفقان على مواصلة قريبة للحوار حول التسوية.. وتركيا ترجئ تدريب «المعتدلة»…لافروف: على اللاعبين الخارجيين الدفع لتنفيذ جنيف…كيري: متجهان إلى طرد داعش من سورية والعراق
الوطن – وكالات
اتفقت موسكو وواشنطن أمس على مواصلة الحوار حول التسوية بسورية في الأسابيع القريبة، لكن موسكو أكدت أن «الحوار مع واشنطن ممكن فقط على أساس المساواة ودون أي إملاء»، جاء ذلك في وقت أعلنت أنقرة «أن البرنامج الأميركي التركي لتدريب الإرهابيين تم تأجيله.
وفي مؤتمر صحفي مشترك نقلته على الهواء مباشرة العديد من القنوات الفضائية بختام لقاءات ماراتونية لوزير الخارجية الأميركي جون كيري مع كل من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير خارجيته سيرغي لافروف قال الأخير: «لدينا موقف قريب من موقف الولايات المتحدة حول المشاورات التي يجريها المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا وهو أن يكون هناك تمثيل واسع لجميع الأطراف السورية»، مشيراً إلى أن «لدى الائتلاف الوطني الذي لم يشارك في لقاءات موسكو مشكلة بالمشاركة في المشاورات مع دي ميستورا».
وأضاف لافروف: «اتفقنا على تفعيل الجهود الرامية لتنفيذ اتفاق جنيف لحل الأزمة السورية»، مطالباً «اللاعبين الخارجيين أن يدفعوا طرفي النزاع في سورية إلى تنفيذ بيان جنيف».
بدوره، قال كيري: «فيما يخص الأزمة السورية لن أتحدث بالتفصيل وأكتفي بالقول إننا ندرك أن الوضع خطير في سورية ويشكل تهديداً لدول الإقليم كلها»، مشدداً على أنه «لا يمكن السماح باستمرار الوضع بهذا الشكل فصعود المتطرفين مثل دولة الخلافة لا يشكل تهديداً لنظام (الرئيس بشار) الأسد فقط بل للمنطقة بأسرها، لذلك يجب إيجاد شركاء للعمل على تنفيذ فقرات بيان جنيف1».
وأشار إلى أن «هناك حديثاً عن تسليم السلطة لحكومة جديدة تدافع عن جميع الأقليات وسنبذل جهودنا حيال ذلك».
وأضاف كيري: إن «روسيا والولايات المتحدة اتفقتا على مواصلة الحوار حول التسوية بسورية في الأسابيع القريبة»، مشيراً إلى اتفاق موسكو وواشنطن على «ضرورة انتقال السلطة في سورية بطرق سياسية».
ودون أن يشير إلى آلية التنفيذ أكد كيري بأن واشنطن وموسكو «متجهتان إلى طرد داعش من سورية والعراق»، مشدداً على أن «روسيا شريك مهم في محاربة التطرف العنيف»، ومعرباً عن امتنانه للرئيس بوتين على «صراحته وتوضيحه للمواقف الروسية من القضايا الملحة».
وفي بيان لها بختام المحادثات، ذكرت الخارجية الروسية أن لافروف أكد أن «روسيا مستعدة لتعاون بناء مع الولايات المتحدة سواء على المستوى الثنائي أو على الساحة الدولية، حيث تتحمل دولتانا المسؤولية الخاصة عن الأمن والاستقرار في العالم. لكن التعاون غير ممكن سوى على أساس النزاهة والمساواة، بعيداً عن محاولات الإملاء والإرغام».
وأجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لقاء مع كيري في سوتشي، حضره لافروف، وكتب كيري على صفحته في «تويتر» أن محادثاته مع بوتين ولافروف حول إيران وسورية وأوكرانيا «كانت صريحة»، فيما وصف لافروف المحادثات التي استمرت لأكثر من 4 ساعات بـ«الرائعة».
وبالتوازي مع دفع موسكو وواشنطن باتجاه الحل السياسي أعلن وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أن البدء في البرنامج «الأميركي التركي» المشترك لتدريب وتسليح المتمردين السوريين الذين يقاتلون تنظيم داعش قد تم تأجيله بذريعة «أسباب تقنية»، داعياً إلى تحرك حازم من الناتو لمواجهة تهديد داعش عند حدود بلاده.
في الأثناء، انتقدت «هيئة التنسيق الوطنية ما ذهبت إليه تيارات وشخصيات معارضة من تحليلات بقرب «سقوط النظام»، معتبرة أن «سقوط النظام ليس وشيكاً لأنه ما زال قوياً».