تأثرت سلة رجال الوثبة الموسم الحالي كثيرا، فالفريق الذي حل بمركز الوصافة بمسابقة كأس الجمهورية الموسم الماضي، وكان من أقوى المنافسين على لقب بطولة الدوري ويضم لاعبين متميزين ولديهم إمكانات كبيرة، تحول هذا الدوري من فريق عنيد يحسب له ألف حساب إلى فريق ضعيف هزيل تستبيح سلته جميع الفرق بسهولة، ومُني بخسارات مؤلمة.
نظرة فنية
لم يكن تغيير إدارة النادي فأل خير على الفريق، الأمر الذي أثر سلباً في لاعبيه الذين وجدوا أندية أخرى تؤمن لهم لقمة العيش، ما اضطر بالإدارة الجديدة إلى العودة لنقطة الصفر والاعتماد على أبناء النادي من اللاعبين الشباب، وسعت إلى تأمين كل متطلباتهم.
هذه العقبات ساهمت في تأخر بدء تحضيرات الفريق بسبب التأخر أيضاً بالتعاقد مع المدرب عزام الحسين الذي التزم بتحضيرات المنتخب في النافذة الثانية، هذه المنغصات تسببت في عدم قدرة المدرب على إعداد الفريق بشكل يتناسب مع سمعته وقوة مباريات الدوري، فعانى الفريق من ضعف فني واضح، وكانت هناك حالة من التشتت الفكري في أغلبية مبارياته، وخسر أمام فرق لا تجاريه بالقوة والتحضير والاستقرار.
لكن يبدو أن مشكلة الفريق ونتائجه في مكان آخر بعد أن عجز مدرب الفريق عن الاستفادة من الظروف الإيجابية التي وفرتها الإدارة، ولم يستطع الفوز على فريق الثورة الذي تفوق عليه على أرضه، وظهر المدرب في بعض الأوقات متفرجاً على مجريات تقدم فريقه أو تراجعه، وفي أوقات أخرى تفرغ للتحجج بالتحكيم، وتوجيه الاعتراضات.
فمني الفريق بخسارات مؤلمة كانت كفيلة بوضعه في المركز العاشر في بعض مراحل الدوري، وجاءت خسارة الفريق في ختام مبارياته لمرحلة الذهاب أمام الثورة لتشكل صدمة كبيرة وغير متوقعة لعشاقه ومحبيه، وظن الجميع أن الفريق سيكون أحد الفرق الهابطة لمصاف الدرجة الثانية، لكن المدرب نجح في إعداد الفريق خلال استراحة الدوري بين المرحلتين، وتغيير شكل الفريق وإيقاعه وبات يلعب بطريقة جماعية جيدة، ووصل لاعبوه إلى مرحلة متقدمة من الانسجام والتفاهم، وارتفع الخط البياني للفريق فردياً وجماعياً وقدم مستويات جيدة، محققاً نتائج مقبولة قياساً على فترة التحضير ليحتل المركز السابع، وهو مركز لا يوازي طموح القائمين على اللعبة، لكن الفريق لديه الكثير ليقدمه في مسابقة كأس الجمهورية لكونه يضم لاعبين متميزين شباب لديهم إمكانات كبيرة سيفجرونها خلال مباريات الكأس بنتائج جيدة وحضور جميل.
نتائج
لعب الفريق ٢٢ مباراة خلال الدوري فاز في عشر مباريات، وخسر اثنتي عشرة مباراة، برصيد ٣٢ نقطة، له ١٧٨٦، وعليه ١٨٨٨، وحل في المركز السابع.
أبرز لاعبيه
أحمد محمود- فاضل عبود- براء خلف- ميار دياب- عزت الحسين- زكريا الحسين- جوزيف يوسف- فيليب الدخيل- الحسن حسين- بلال جنيد- حمزة أبو الخير- نور الطباع.