رياضة

بعد إنجاز التأهل لنهائيات آسيا .. ما المطلوب لإعداد المنتخب؟

| مهند الحسني

أسدلت أمس الأول الستارة عن التصفيات الآسيوية بكرة السلة للمجموعة الخامسة، وتأهل منتخبنا الوطني الأول للنهائيات الآسيوية عن جدارة واستحقاق بعد فوزه الجدير والغالي على المنتخب القطري بفارق 11 نقطة 67-56 بعد مباراة متوسطة المستوى الفني.

الفوز جميل والأجمل منه أنك تتجاوز كل المنغصات والصعوبات التي اعترضت مسيرة المنتخب والتي تسببت بغياب ثلاثة لاعبين عن مباريات النافذة الثالثة، ومع ذلك رجالنا أكدوا علو كعبهم، وبأنهم قادرون على تجاوز محنتهم وقدموا الغالي والنفيس في سبيل إبقاء السلة السورية بين كبار آسيا، فكان النجاح حليفهم وكسب منتخبنا احترام الجميع وقلب كل التوقعات التي صبت في مصلحة المنتخب القطري في مباراة أثبت لاعبونا بأنهم كبار وعمالقة، وبأنهم قادرون على تحقيق البسمة لعشاق السلة السورية.

هذا التأهل يجب ألا يمر مرور الكرام، بل يجب التأسيس عليه ليكون انطلاقة قوية نحو انتصارات أقوى وأفضل في المراحل القادمة، وهذا يتطلب تكاتف جميع الجهود في المرحلة المقبلة لا أن نقف على الأطلال ونتغنى بهذا الفوز وإن كان ذلك كله على حساب المستوى الفني الذي نريده ونتمناه لمنتخبنا الوطني.

إشارة استفهام

بعيداً عن لغة الأرقام والفوز والخسارة غير أن المنتخب بإمكانه الارتقاء أكثرً رغم فوزه على قطر كي يكون حضورنا قوياً في النهائيات القادمة، ومن الضروري التفكير بالتعاقد مع مدرب عالي المستوى يكون قادراً على تطوير مستوى المنتخب فردياً وجماعياً.

استمرارية التحضير

أيام قليلة تفصلنا عن انطلاقة النهائيات الآسيوية بأندونيسيا ويجب أن نضع مبارياتنا في التصفيات خلف ظهورنا، وننظر إلى النهائيات بروح معنوية عالية، والعمل على تصحيح جميع الأخطاء التي وقع بها اللاعبون مع إمكانية وضع خطة إعداد جيدة وقوية مفعمة بالمباريات الودية حتى يكون المنتخب بصورة جميلة، ويحقق ما تصبو إليه جماهيرنا.

نتائج

يذكر أن منتخبنا فاز في النافذة الأولى على المنتخب السعودي بجدة 75-70، وخسر أمام إيران بطهران 94-48، وفي النافذة الثانية خسر أمام قطر 79-72، وفاز على إيران 77-70. وفي النافذة الثالثة خسر أمام السعودية 77-79، وفاز على قطر 67-56.

إعادة نظر

الفترة التي تفصلنا عن النهائيات تعتبر في عالم كرة السلة قصيرة ما يعني أننا من غير الممكن أن نتحدث عن تغيير بلاعبي منتخبنا الوطنيين بالتحديد، لأن قدراتهم تتطلب علاج مفصلين أساسيين، وبأسرع ما يمكن، الأول الحالة الفنية للمنتخب وأداء اللاعبين المحليين الذي ترك الكثير من إشارات الاستفهام، والتحفظات على خيارات المدرب التي يبدو أن بعضها يحتاج لإعادة نظر وخصوصاً في خيارات بعض المراكز التي ثبت عجز اللاعبين عن ملئها، وخصوصاً مركز صانع الألعاب.

المدرب الروسي للمنتخب ورغم الانتقادات الجماهيرية الواسعة الموجهة له، فإنه وبنظر خبراء اللعبة بحاجة إلى وقت كاف ليثبت قدرته على تطوير المنتخب في الفترة القادمة.

لذلك وإن كان للتغيير بدٌّ فيجب أن يكون في شق اللاعبين الذين شاركوا في المنتخب في هذه النافذة (المجنس دوغلاس، السوري كميل جنبلاط) فلا ضير من إعادة فتح قنوات اتصال مع بعض اللاعبين المجنسين لضمهم للمنتخب في النهائيات، واستمرارية البحث عن لاعبين وطنيين في المغترب والعمل على تأمين المناخات الملائمة لهم للمشاركة في المنتخب بالنهائيات التي تضم منتخبات قوية، واللعب معها بحاجة لتحضير قوي وجيد.

تحضيرات مثالية

العطاء والدعم اللذان أولتهما القيادة الرياضية لهذا المنتخب يفوقان التصورات، وتعاملت في ذلك على مبدأ (اطلب واتمنى)، وعلى الاتحاد أن يستغل هذا العطاء ويضع خطة إعداد جيدة تتضمن معسكرات جيدة ومباريات قوية تتماشى مع قوة المنتخبات المتأهلة للنهائيات من أجل تسجيل حضور طيب وتحقيق نتائج جيدة تليق بسمعة السلة السورية.

ترتيب

بعد نهاية مباريات المجموعة الآسيوية الخامسة بات ترتيب المنتخبات كالتالي: استمر المنتخب الإيراني متربعاً على صدارة المجموعة برصيد 11 نقطة من خسارة وحيدة وخمسة انتصارات، يليه مباشرة في المركز الثاني منتخبنا الوطني برصيد تسع نقط من ثلاثة انتصارات وثلاث خسارات، وفي المركز الثالث المنتخب السعودي برصيد تسع نقاط من ثلاثة انتصارات وثلاث خسارات ويتأخر عن منتخبنا بفارق المواجهات، بينما احتل المنتخب القطري المركز الأخير بسبع نقاط من فوز وحيد وخمس خسارات.

استقبال

يستقبل رئيس المنظمة فراس معلا بعثة المنتخب السلوي عند التاسعة من صباح اليوم في قاعة المحاضرات بمبنى الاتحاد الرياضي العام تقديراً للإنجاز.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن