رياضة

البطاقات الملونة قبل يورو 2020 … ست بطولات نظيفة وتسع وثلاثون بطاقة حمراء

| محمود قرقورا

الاختلاف في عدد البطاقات الصفراء بين المصادر الخاصة بالبطولة، موسوعة ويكيبيديا ومؤسسة الإحصاء الرياضي وموقع الاتحاد الأوروبي (wikipedia-rsssf-uefa) جعلنا نتردد في تناولها والاقتصار على البطاقات الحمراء.

وآلية الإحصاء الدقيق فحواها أن البطاقتين الصفراوين اللتين ينجم عنهما طرد تحتسب بطاقة حمراء وتهمل البطاقتان.

والطرد المباشر بعد بطاقة صفراء تحسب الاثنتان.

البطولات الثلاث الأولى لم تكن فيها البطاقات الملونة قد ظهرت على غرار المونديال وكان اللاعب يغادر الملعب بأمر من الحكم من دون بطاقات.

ومنذ نسخة 1972 ظهرت البطاقات الملونة الصفراء والحمراء.

على مدار البطولات الخمس عشرة السابقة أشهر الحكام قبل الطرد الأول في هذه البطولة تسعاً وثلاثين بطاقة حمراء خلال 286 مباراة، وأول اللاعبين المطرودين الإنكليزي آلان مولاري أمام يوغسلافيا في نصف نهائي 1968 قرب انتهاء المباراة، وهي البطاقة الحمراء الوحيدة بوجه لاعب إنكليزي في المسابقة خلال إحدى وثلاثين مباراة، كما أن مولاري أول إنكليزي يطرد.

بطولات 1960 و1964 و1972 و1980 و1988 و1992 خلت من اللون الأحمر مطلقاً، في حين تبقى بطولة عام 2000 الأكثر إشهاراً للبطاقات الحمراء بعشر بطاقات.

• الفرنسي يوفان لورو هو اللاعب الوحيد الذي طرد في المباريات النهائية لكأس أمم أوروبا، وكان ذلك أمام إسبانيا في نهائي 1984 ومازال الوحيد في هذه القائمة السوداء.

• الفرنسي مانويل أموروس أول لاعب يُطرد بين لاعبي الدول المنظمة للبطولة وكان ذلك أمام الدانمارك في افتتاح نسخة 1984.

• التشيكي رادوسلاف لاتال هو اللاعب الوحيد الذي طُرد بعد انتهاء إحدى المباريات، وكان ذلك أمام هولندا عام 2000، كما أنه الوحيد الذي طُرد في بطولتين مختلفتين، حيث طُرد أمام البرتغال عام 1996.

• مباراة تشيكوسلوفاكيا وهولندا عام 1976 هي المباراة الأكثر إشهاراً للبطاقات الحمراء بثلاث بطاقات.

• أسرع بطاقة حمراء بالنسبة لزمن المباراة تعرض لها الفرنسي أبيدال أمام إيطاليا في الدقيقة الرابعة والعشرين من مباراة المنتخبين عام 2008.

• أربعة حراس مرمى خرجوا مطرودين وهم: البلجيكي فيليب دي فيلد أمام تركيا عام 2000 والروسي سيرجي أوفشينكوف أمام البرتغال عام 2004 والتركي فولكان ديميريل أمام تشيكيا عام 2008 والبولندي فويتشيك تشيزني أمام اليونان عام 2012.

• الطرد الأكثر تأخيراً تجرّعه البرتغالي نونو غوميز بمباراة البرتغال وفرنسا بنصف نهائي 2000 في الدقيقة السابعة عشرة بعد المئة.

• المنتخبات الأكثر طرداً للاعبين هي تشيكيا وفرنسا وهولندا وروسيا ويوغسلافيا بثلاثة لاعبين لكل منها.

• اللاعب الأكثر تعرضاً للبطاقات الملونة هو اليوناني كاراغونيس بثماني بطاقات.

• بطولة 2016 هي الأكثر من حيث إصدار البطاقات الصفراء بـ205 بطاقات.

• المباراة الأكثر إشهاراً للبطاقات ألمانيا وتشيكيا عام 1996 وتشيكيا والبرتغال 1996 وإيطاليا مع هولندا عام 2000 وفرنسا مع البرتغال عام 2016 بعشر بطاقات.

البطاقات والمنتخبات

خمسة منتخبات تلقى لاعبوها ثلاث بطاقات حمراء وهي:

تشيكوسلوفاكيا متضمنة تشيكيا وهولندا وفرنسا وروسيا ويوغسلافيا.

ستة منتخبات تلقى لاعبوها بطاقتين حمراوين وهي:

بلغاريا وإيطاليا وألمانيا وتركيا وسويسرا وجمهورية إيرلندا.

اثنا عشر منتخباً تلقى لاعبوها بطاقة حمراء واحدة وهي:

إنكلترا والدانمارك وإسبانيا وكرواتيا والسويد وبلجيكا ورومانيا والبرتغال واليونان وبولندا وألبانيا والنمسا.

اللاعبون المطرودون

1968: الإنكليزي آلان مولاري أمام يوغسلافيا.

1976: التشيكوسلوفاكي ياروسلاف بولاك أمام هولندا، والهولنديان يوهان نيسكينز وفان هانغيم أمام تشيكوسلوفاكيا.

1984: الفرنسي مانويل اموروس أمام الدانمارك، والدانماركي كلاوس بيرغرين أمام إسبانيا، والفرنسي يوفان لورو أمام إسبانيا.

1996: البلغاري بيتر هوبتشيف أمام إسبانيا، والإسباني خوان أنطونيو بيزي أمام بلغاريا، والإيطالي لويجي أبولوني أمام تشيكيا، والروسي يوري كوفتون أمام ألمانيا، والألماني توماس سترونز أمام إيطاليا، والكرواتي إيغور ستيميتش أمام ألمانيا، والتشيكي رادوسلاف لاتال أمام البرتغال.

2000: السويدي باتريك أندرسون أمام بلجيكا، البلجيكي فيليب دي فيلد أمام تركيا، واليوغسلافي ميخائيلوفيتش أمام سلوفينيا، واليوغسلافي ماتيا كيزمان أمام النرويج، واليوغسلافي الآخر سلافيا يوكانوفيتش أمام إسبانيا، والتركي الباي أوزلان أمام البرتغال، والروماني جورجي حاجي أمام إيطاليا، والإيطالي جيانلوكا زامبروتا أمام هولندا، والبرتغالي نونو غوميز أمام فرنسا، والتشيكي رادوسلاف لاتال أمام هولندا حيث طرد بعد انتهاء المباراة ليكون الأول في مثل هذه الحالة.

2004: السويسري يوهان فوغل أمام كرواتيا، والسويسري بيرينت هاس أمام إنكلترا، والروسي سيرجي أوفشينكوف أمام البرتغال، والروسي رومان شارونوف أمام إسبانيا، والبلغاري مارتن بيتروف أمام الدانمارك، والهولندي جون هيتينغا أمام تشيكيا.

2008: الألماني باستيان شفاينشتايغر أمام كرواتيا، والتركي فولكان ديميريل أمام تشيكيا، والفرنسي إيريك أبيدال أمام إيطاليا.

2012: اليوناني سوكراتيس باباستاثوبولوس أمام بولندا، والبولندي فويتشيك تشيزني أمام اليونان، والإيرلندي كيث أندروز أمام إيطاليا.

2016: الألباني لوريك كانا أمام سويسرا، والنمساوي أليكسندر دراغوفيتش أمام المجر، والإيرلندي شان دوفي أمام فرنسا.

البطاقات الصفراء

ظهر اللون الأصفر بداية من نسخة 1972 وعددها سبع بطاقات، 1976: 5 صفراوات، 1980: 27 بطاقة صفراء، 1984: 30 بطاقة صفراء، 1988: 32 بطاقة، 1992: 51 بطاقة، 1996: 149 بطاقة، 2000: 117 بطاقة، 2004: 146 بطاقة، 2008: 122 بطاقة، 2012: 119 بطاقة، 2016: 201 بطاقة.

ومضات لأصحاب الزي الأسود

مادمنا نتحدث عن البطاقات نستعرض وإياكم أبرز الومضات الخاصة بأصحاب الزي الأسود وتقاطعاتها مع نهائي الشامبيونز ونهائي المونديال فخلصنا إلى التالي:

• حكمان فقط حظيا بقيادة نهائي كأس الأمم الأوروبية وكأس العالم، الأول السويسري دينست الذي قاد نهائي مونديال 1966 بين إنكلترا وألمانيا الغربية وفاز الإنكليز بأربعة أهداف لاثنين بالتمديد بعد التعادل 2/2، وقاد النهائي الأول ليورو 1968 بين إيطاليا ويوغسلافيا الذي انتهى بهدف لهدف.

والثاني هو الإيطالي غونيلا الذي قاد نهائي مونديال 1978 بين الأرجنتين وهولندا وفاز منتخب التانغو 3/1 بالتمديد بعد التعادل 1/1 وسبق له أن قاد نهائي يورو 1976 بين تشيكوسلوفاكيا وألمانيا الغربية وفاز التشيكوسلوفاكيون بالترجيح بعد التعادل 2/2.

والملاحظ أن المباريات الأربع لم تنته خلال الوقت الأصلي.

• حكمان فقط فصلا في نهائي الشامبيونز واليورو، فالمباراة النهائية ليورو 2012 بين إسبانيا وإيطاليا قادها البرتغالي بروينسا وهو البرتغالي الوحيد الذي قاد النهائي وفي العام ذاته قاد نهائي الشامبيونزليغ بين البايرن وتشيلسي، وحتى تلك البطولة لم يسبق لحكم أن قاد نهائي أمم أوروبا ونهائي الشامبيونز في العام ذاته فكان الاستثناء الأول.

وجاء بعده الإنكليزي مارك كليتينبرغ الذي قاد نهائي الشامبيونزليغ بين الريـال وجاره أتلتيكو عام 2016 ونهائي اليورو بين فرنسا والبرتغال.

• الحكمان المذكوران بروينسا وكليتينبرغ الأكثر قيادة للمباريات في بطولة واحدة بأربع مباريات، إلى جانب السويدي أندرياس فريسك خلال نسخة 2004 والإيطالي روبيرتو روسيتي في نسخة 2008 والسلوفيني سكومينا في نسخة 2016 والإيطالي نيكولا ريزولي 2016.

الحكمان السويدي فريسك والدانماركي كيم ميلتون نيلسون هما الوحيدان اللذان حضرا في ثلاث نسخ بداية من 1996 وحتى 2004.

وامتياز فريسك أنه قاد ثماني مباريات كأكثر حكم على مدار النهائيات.

الافتتاح والنهائي

على مدار النسخ الخمس عشرة السابقة فإن الإيطالي روبرتو روسيتي هو الوحيد الذي قاد الافتتاح والنهائي وكان ذلك عام 2008 وكلتا المباراتين انتهت بنتيجة 1/صفر، تشيكيا على سويسرا افتتاحاً، وإسبانيا على ألمانيا ختاماً.

وانفرد الطبيب الألماني ماركوس ميرك بقيادة الافتتاح عام 2000 يوم فازت بلجيكا على السويد بهدفين لهدف، وقاد نهائي 2004 الذي انتهى يونانياً على حساب البرتغال 1/صفر.

وميزة نسخة 1968 أن حكمي الافتتاح والنهائي من بلد واحد، فقاد الافتتاح بين إيطاليا والسوفييت التي انتهت إيطالية بالقرعة بعد التعادل السلبي مدة 120 دقيقة الإسباني خوسيه ماريا دي مينديبل، وقاد النهائي المعاد الإسباني أورتيز.

صافرة عربية منفردة

إذا كانت مشاركة الحكم في قيادة نهائيات القارة أمنية للبعض من منطلق أنه الحدث الأهم في القارة العجوز، فإن مشاركة الحكم في قيادة نهائيات قارة أخرى تشكل حلماً، وهذا الحلم كان حقيقة مع الحكم العربي المصري جمال الغندور الذي رشحه الاتحاد الإفريقي للتحكيم في نهائيات يورو 2000 إثر اتفاقية تبادل بين الاتحادين الأوروبي والإفريقي.

الغندور قاد لقاءي النرويج مع إسبانيا وفازت النرويج 1/صفر، وتشيكيا مع الدانمارك وفازت تشيكيا 2/صفر، فانفرد بكونه الحكم العربي الوحيد الذي شارك بتحكيم عرس الكرة العالمي وكرنفال الكرة الأوروبي وبطولة أمم إفريقيا وأمم آسيا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن