عربي ودولي

شكري لإثيوبيا: لا يمكن أن نقبل تجاوزاتكم … الدول العربية تدعو مجلس الأمن الدولي للاجتماع بشأن سد النهضة

| وكالات

على حين يقترب الموعد الذي حددته إثيوبيا للملء الثاني للسد خلال موسم الأمطار في الشهر المقبل، دعت الدول العربية خلال اجتماع غير عادي في العاصمة القطرية الدوحة لمجلس الوزراء العرب التابع لجامعة الدول العربية، مجلس الأمن إلى الاجتماع بشأن سد النهضة الإثيوبي.
وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط: إن هناك دعماً عربياً قوياً لمصر والسودان في قضية سد النهضة الإثيوبي، الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق، معلناً تكليف لجنة عربية بالتنسيق مع القوى الكبرى في مجلس الأمن لدعم موقف مصر والسودان.
ولفت أبو الغيط، حسبما ذكرت «سبوتنيك»، إلى أنه لمس دعماً عربياً واضحاً وقوياً لمصر والسودان في هذه القضية، مشيراً إلى أن أمن الدولتين يمثل جزءاً من الأمن القومي العربي.
من جانبه، قال وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في كلمته خلال الاجتماع: إن إثيوبيا تسعى إلى فرض واقع جديد تتحكم فيه دول المنبع بدول المصب وهو ما لا يمكن أن تقبل به مصر.
وأضاف: إن «إثيوبيا تتغافل عمداً وتعارض كل المواثيق والاتفاقيات التي تحكم الأنهار الدولية»، مشيراً إلى أن «إثيوبيا مسؤولة عن إخفاق كل جولات التفاوض حول سد النهضة، والملء الثاني لخزان السد مخالفة جسيمة لاتفاق إعلان المبادئ».
وتابع: «صبرنا تعرض لاختبارات عدة، ومصر تتصرف بمسؤولية إزاء أزمة سد النهضة من منطلق إدراكها تبعات تصعيد التوتر على أمن واستقرار المنطقة».
بدوره، أكد وزير الخارجية القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، أهمية توقيع اتفاق ملزم بشأن سد النهضة يحفظ حقوق الجميع، مشيراً إلى أن الموقف العربي يحث الوسيط الإفريقي على ضمان عدم حدوث خطوات أحادية تضر بمصر أو السودان.
وأشار آل ثاني إلى أن العلاقات مع مصر تسير في اتجاه إيجابي، مضيفاً: «نتطلع إلى علاقات طيبة مع الدول العربية كافة».
وهذا أول اجتماع يعقده الوزراء العرب في الدوحة منذ مقاطعة السعودية والإمارات والبحرين ومصر لقطر في عام 2017، ثم المصالحة التي تمت مطلع هذا العام في مدينة العلا السعودية.
كما تطرق الاجتماع إلى قضايا أخرى منها التطورات في سورية وليبيا ولبنان ومواجهة جائحة كورونا.
وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، وكان أبرز تلك الجولات تلك التي عقدت برعاية أميركية، من دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاث، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
كما أخفق الاتحاد الإفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب أفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن