أصدرت الرئاسة اللبنانية بياناً تحدثت فيه عمن وصفتهم بالـ «مرجعيات»، التي تتدخل في التشكيل الحكومي لكنها تتجاهل الدستور.
وحسب البيان الذي نشرته الرئاسة اللبنانية عبر حسابها في مواقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، فإن هناك تصريحات ومواقف من مرجعيات لبنانية مختلفة تتدخل في عملية التأليف، «متجاهلة قصداً أو عفواً ما نصّ عليه الدستور».
ولفت البيان إلى أن معطيات برزت خلال الأيام الماضية تجاوزت القواعد الدستورية والأصول المعمول بها، مشيراً إلى أن المرجعيات والجهات التي تتطوع مشكورة للمساعدة في تأليف الحكومة، مدعوة للاستناد إلى الدستور والتقيد بأحكامه وعدم التوسع في تفسيره لتكريس أعراف جديدة ووضع قواعد لا تأتلف معه.
وشدّد البيان على أن رئاسة الجمهورية تجاوبت مع الكثير من الطروحات التي قدمت لها لتحقيق ولادة طبيعية للحكومة، لافتاً إلى تغاضي الرئاسة عن الكثير من الإساءات والتجاوزات».
وأقر بالبيان أن «الزخم المصطنع الذي يفتعله البعض في مقاربة ملف التشكيل لا أفق له، إذا لم يسلك الممر الوحيد المنصوص عليه في المادة 53 الفقرات 2 و3 و4 و5 من الدستور.
وتساءل: هل ما يصدر من مواقف وتدخلات تعيق عملية التأليف يخدم مصلحة اللبنانيين الغارقين في أزمة معيشية واقتصادية لا سابق لها، ويحقق حاجاتهم الإنسانية والاجتماعية الملحة، والتي لا حلول جدية لها، إلا من خلال حكومة إنقاذية جديدة»؟.
يشار إلى أن نبيه بري رئيس مجلس النواب كان آخر من تقدم بمبادرة لحل الأزمة اللبنانية، المتمثلة في الخلاف بين رئيس الحكومة المنتظرة سعد الحريري، والرئيس اللبناني ميشال عون، مؤكداً أن مبادرته ترتكز إلى دعم عربي وإقليمي، حسب تعبير بري.
ويعيش لبنان حالة معقدة على كل الصعد، بدءاً من واقع صحي صعب فرضه فيروس كورونا، مروراً بانهيار الوضع الاقتصادي، الذي يترجم على أرض الواقع من خلال الانهيار غير المسبوق لليرة اللبنانية أمام الدولار، وما لذلك من تبعات على كل المستويات التي جعلت الحالة المعيشية للبنانيين صعبة للغاية.