عربي ودولي

الشعب الفلسطيني يمضي مقاوماً لانتهاكات العدو … مسيرة أعلام تؤكد إمعان الاحتلال باستفزازاته رغم كل المحاذير

| وكالات

يستمر العدو الإسرائيلي في إثبات إجرامه وانتهاكاته لحقوق الشعب الفلسطيني، فعلى الرغم من كل الإنذارات التي وجهتها فصائل المقاومة الفلسطينية له، أصر يوم أمس على إطلاق مسيرة الأعلام الاستفزازية في القدس المحتلة، وسط جو مشحون وتحضيرات أمنية غير مسبوقة، قابلها عدة مسيرات فلسطينية رافضة لإمعان العدو في استفزازاته وتجاوزاته.
واعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي بالضرب على الشبان الفلسطينيين المرابطين في ساحة باب العامود وهو المدخل الرئيس للمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وحائط البراق، كما احتجزت عدداً منهم وقادتهم إلى مراكز الاعتقال.
إلى ذلك، قمعت قوات الاحتلال، في مناطق بيت لحم والعروب والخليل ونابلس وبيت إيل، وأصابت عدداً من المشاركين بالاختناق بسبب الغاز السام والمدمع، بالإضافة لاستخدامها الرصاص الحي في تفريق المتظاهرين.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»: إن القوات الإسرائيلية «أغلقت عدداً من متاجر المواطنين في البلدة القديمة بالقدس المحتلة، في محاولة منها لحماية المستوطنين.
وفرضت شرطة الاحتلال، في ساعات الصباح الباكر، تشديدات أمنية على بوابات المسجد الأقصى، كما تواصلت اقتحامات المستوطنين الاستفزازية، بحماية الشرطة، لباحات المسجد.
وأعادت المواجهات الدائرة بين الفلسطينيين والمستوطنين أمس، الذاكرة إلى الفتيل الذي أشعل المواجهة الأخيرة بين الاحتلال الإسرائيلي، والمقاومة الفلسطينية التي تمكنت من خلال صواريخها تلقين العدو درساً لا ينسى.
على خط موازٍ، أكد أنطونيو غوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، تعهده بإقامة دولة فلسطينية ذات سيادة متصلة الأراضي، من أجل تحقيق سلام شامل.
وأقر الأمين العام للأمم المتحدة بغياب «عملية سياسية تهدف إلى إنهاء الاحتلال والتوصل إلى حل قابل للتطبيق قائم على وجود دولتين» وهو ما اعتبره «يشكل أكبر عقبة أمام التنمية الفلسطينية».
وشدّد على أن حل الدولتين هو الضامن لتحقيق «التطلعات المشروعة للشعبين الفلسطيني والإسرائيلي»، مؤكداً على ضرورة «حلّ جميع مسائل الوضع النهائي حلاً دائماً عن طريق المفاوضات».
وتحدث أمين عام المنظمة الدولية عما وصفه بـ«عمليات التوسّع الاستيطاني الإسرائيلي وأعمال الهدم وإغلاق المعابر والقيود المفروضة على الحركة والتنقل، وغير ذلك من مظاهر الاحتلال العسكري»، مؤكداً أنها «تؤثّر بشدة على الحالة الإنسانية والاقتصادية والحياة الاجتماعية والسياسية للفلسطينيين».
وبخصوص المعاناة الفلسطينية، أكد غوتيريش أن التوقعات كانت تشير إلى أن نهاية عام 2020 ستشهد معاناة قرابة مليوني فلسطيني في الأمن الغذائي، منهم 1.4 مليون في قطاع غزة، و600 ألف في الضفة الغربية، وهو ما يعتبر زيادة بنحو 300 ألف شخص مقارنة بعام 2019.
ولفت إلى أنه يهدف إلى جمع مبلغ قدره 417 مليون دولار لتأمين المواد الغذائية الأساسية والحماية والرعاية الصحية والمأوى والمياه وخدمات الصرف الصحي لحوالي 1.8 مليون فلسطيني».
إلى ذلك، شارك عشرات الفلسطينيين أمس بوقفة تضامنية في طولكرم بالضفة الغربية دعماً للأسرى الفلسطينيين في معتقلات الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد المشاركون في الوقفة الأسبوعية أمام مكتب الصليب الأحمر في طولكرم استمرار دعمهم وتضامنهم مع الأسرى في معتقلات الاحتلال، ولاسيما المضربين عن الطعام الذين يخوضون معركة الأمعاء الخاوية رفضاً لممارسات الاحتلال الوحشية بحقهم.
وطالب المشاركون الصليب الأحمر والمجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية بالتحرك العاجل لإنقاذ حياة الأسرى والضغط على سلطات الاحتلال للإفراج عنهم.
ويواجه نحو 5300 أسير فلسطيني داخل معتقلات الاحتلال ظروف اعتقال قاسية بينهم نحو 550 أسيراً بحاجة إلى تدخل علاجي عاجل.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن