الخبراء يعملون على تطوير البرنامج الفضائي الصيني … بكين: حلف الأطلسي يصعّد التوتر ويسعى إلى خلق مواجهات مفتعلة
| وكالات
تتصاعد حالة التوتر في النظرة الغربية للصين لاسيما وسط ما تحققه الأخيرة من إنجازات تجارية وعسكرية وتقنية هائلة، كان آخرها التطور الملحوظ الذي شهده برنامج الفضاء الصيني، الأمر الذي أضاف إلى سلسلة الصراعات مع الصين صراعاً جديداً ملحوظاً.
وأكدت الصين، على لسان بعثتها لدى الاتحاد الأوروبي في بيان نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أن حلف شمال الأطلسي «ناتو» يصعد حالة التوتر ويسعى إلى خلق مواجهات مفتعلة عبر المبالغة بـ«نظرية التهديد الصيني»، داعية الحلف إلى «النظر لنمو الصين بعقلانية والتوقف عن المبالغة بنظرية التهديد الصيني بأشكال مختلفة وعدم استخدام المصالح المشروعة للصين وحقوقها القانونية كذرائع لتصعيد الموقف».
ويأتي هذا الموقف غداة إعراب قادة دول الحلف في قمة بروكسل عن «قلقهم» حيال ما سموه «الطموحات الصينية التي تشكل تحديات لأسس النظام الدولي».
وأوضحت البعثة الصينية أن اتهامات حلف الأطلسي «افتراء على التطور السلمي الذي أحرزته الصين وسوء تقدير للوضع الدولي واستمرار لعقلية الحرب الباردة».
في سياق آخر، أعلنت وزارة الخارجية الصينية، أمس الثلاثاء، أن الوضع الحالي لمحطة الطاقة النووية في تايشان يتوافق مع المعايير الفنية، مؤكدة أن الوضع الإشعاعي حول محطة الطاقة النووية طبيعي.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، تشاو لي جيان، في إفادة صحفية: إن «الوضع الحالي لمحطة الطاقة النووية تايشان يتوافق مع المعايير الفنية، ولا توجد انحرافات في مستوى الإشعاع حول محطة الطاقة النووية».
في وقت سابق، ذكرت شبكة «سي إن إن» الأميركية، أنها تلقت الأسبوع الماضي تقريراً بشأن حدوث «تهديد إشعاعي» في محطة تايشان الصينية للطاقة النووية، وتقوم بالتحقق من ذلك.
تجدر الإشارة إلى أن التقرير جاء من شركة «فراماتومي» الفرنسية التي تساعد في تشغيل محطة الطاقة النووية في تايشان بالصين.
على خط مواز، أعلنت إدارة الفضاء الوطنية الصينية، أن الخبراء يعملون على تطوير البرنامج الفضائي الصيني، ليشمل دراسة الكويكبات ونظم المشتري وجمع المعلومات اللازمة عن المريخ والمنطقة القطبية للقمر.
وأشار، شو هونغ ليانغ، ممثل إدارة الفضاء الوطنية الصينية (CNSA) في مؤتمر صحفي عقده في بكين، إلى أن الصين تنوي بحلول عام 2025 إطلاق مسبار، تكون مهمته جمع العينات من كويكب يدور في مدار قريب من الأرض، ودراسة مذنب.
وأضاف: تخطط الصين بحلول عام 2030 لإطلاق مهمة لجمع عينات من كوكب المريخ ودراسة نظم كوكب المشتري والعودة إلى الأرض.
وإضافة إلى هذا، تنوي الصين إطلاق المسبارين Chang›e-6 وChang›e-7 إلى القمر خلال السنوات الخمس المقبلة، لدراسة ظروفه وموارده، وجمع عينات من مناطقه القطبية.
وأعلن ممثل الإدارة أنه في نهاية عام 2022 ستنتهي الصين من إنشاء محطتها الفضائية الوطنية، التي سيكون بإمكان رواد الفضاء البقاء فيها فترة زمنية طويلة لإجراء تجارب علمية.
وقال: «يجب علينا التنسيق بين علوم الفضاء وتكنولوجيا الفضاء واستخدام التقنيات الفضائية، وفقاً لمبدأ الجدوى التقنية والإمكانات المالية والدعم العلمي التقني».
ووفقاً له، تتضمن الخطط المستقبلية أيضاً تطوير صواريخ النقل فائقة الثقل، وأنظمة النقل الفضائي القابلة لإعادة الاستخدام، وشبكة الإنترنت عبر الأقمار الصناعية.
وأضاف: « شهدت الصين اختراقات جديدة في مهمة المسبار Tianwen 1، الذي أكمل بنجاح رحلة بين الكواكب وهبط بهدوء على سطح الكوكب الأحمر، وإن نجاح الرحلة المدارية والهبوط الهادئ للمسبار على سطح المريخ والتحرك عليه، وضع الصين في مرتبة رواد العالم باستكشافه. وإضافة إلى هذا تمكنت الصين لأول مرة من التواصل عبر مسافة 400 مليون كيلومتر، واستلام معلومات علمية عن الكوكب من المركبة المريخية (المسبار) مباشرة.