إصابة مدنيين اثنين في محيط الدرباسية برصاص الميليشيات.. والأخيرة واصلت تجنيد الأطفال! … أهالي «فرفرة» يعترضون رتلاً للاحتلال الأميركي و«قسد» ويجبرونه على التراجع
| وكالات
اعترض أهالي قرية فرفرة بريف الحسكة، أمس، رتل آليات عسكرية تابعاً لقوات الاحتلال الأميركي وميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وأجبروه على التراجع، على حين أصيب مدنيان اثنان في محيط بلدة الدرباسية برصاص الميليشيات التي واصلت اختطاف الأطفال وتجنيدهم للقتال في صفوفها.
وتأكيداً على رفضهم وجود قوات الاحتلال الأميركية أو أي قوة احتلال في منطقة الجزيرة، تصدى أهالي قرية فرفرة لرتل أميركي مكون من أربع عربات مدرعة برفقة سيارة لمسلحي ميليشيات «قسد» العميلة للاحتلال ورشقوه بالحجارة أثناء محاولته المرور بالقرب من قريتهم، ما أدى إلى إصابة عدد من العربات بأضرار مادية، وذلك وفق ما ذكرت وكالة «سانا»، وأشارت الوكالة إلى أن الأهالي أجبروا رتل قوات الاحتلال على التراجع والانسحاب من القرية.
وتصدت الأهالي في ريف الحسكة بمؤازرة من عناصر الجيش العربي السوري في فترات سابقة للعديد من أرتال الاحتلال الأميركي أثناء محاولتها التحرك بين القرى والبلدات بالقرب من مناطق انتشارها وأجبروها على المغادرة والعودة من حيث أتت بعد رشقها بالحجارة وسط هتافات تؤكد رفضهم لوجود قوات الاحتلال الأميركي على الأراضي السورية.
في المقابل، قالت مصادر محلية: إن «مسلحي ميليشيات «قسد» أطلقوا النار باتجاه تجمع للمدنيين بين بلدتي عامودا والدرباسية بالقرب من الحدود التركية، ما تسبب بإصابة مدنيين اثنين وسط حالة من الرعب بين الأهالي الموجودين في المنطقة»، وذلك وفق ما نقلت «سانا».
كما نقلت مواقع إلكترونية معارضة أمس عن مصادر إعلامية تأكيدها أن مجموعة مسلحة تابعة لـ«حزب الاتحاد الديمقراطي – با يا دا» الكردي، اختطفت طفلاً لتجنيده في صفوفها من منطقة عين العرب بريف حلب الخاضعة لسيطرة قسد».
وقالت المصادر: إن «المجموعة المسلحة اختطفت الطفل محمد إبراهيم الصادق من قرية خربيسان بريف منطقة عين العرب، ونقلته إلى معسكراتها في محافظة الحسكة».
وأرفقت المصادر خبر الاختطاف، بصورة للطفل وصورة عن معلوماته الشخصية في دفتر العائلة، التي تؤكد أنه من مواليد 2005.
ويحمل نشطاء بشكل مستمر ما تسمى «منظمة الشبيبة الثورية» التابعة لـــ«با يا دا»، المسؤولية عن عمليات خطف الأطفال وتجنيدهم، رغم تعهدات ميليشيات «قسد» المتكررة بوقف تجنيد الأطفال وتوقيعها على اتفاقات مع منظمات دولية لمنع ذلك، وإنشائها لتسعة مكاتب في مناطق سيطرتها تابعة لـ«مكتب حماية الطفل» بهدف وقف عمليات الخطف والتجنيد وإعادة المختطفين من الأطفال.
وتعد ميليشيا «وحدات حماية الشعب» الكردية الذراع المسلح لـــ«با يا دا»، وفي الوقت نفسه تشكل العمود الفقري لميليشيات «قسد».
من جهة ثانية، طالب ممثلو ما تسمى «الإدارة الذاتية» الكردية التي تسيطر عليها ميليشيات «قسد» في بيان تمت تلاوته خلال مؤتمر صحفي في مقر تلك «الإدارة» بمدينة السليمانية في إقليم كردستان العراق أمس، بإطلاق سراح ما سمتهم «دبلوماسييها» المعتقلين منذ أسبوع في مطار أربيل الدولي بأسرع وقت، حسب وكالة «نورث برس» الكردية.
وأشار البيان، إلى أن السلطات الأمنية في مطار أربيل، اعتقلت كلاً من ممثل «الإدارة الذاتية» جهاد حسن وعضوي علاقات «با يا دا» مصطفى خليل ومصطفى عزيز أثناء توجههم إلى المطار لاستقبال ضيوف قادمين من الخارج، من دون ورود أي معلومات حول سبب الاعتقال ولا عن مصيرهم.