سورية

«الحربي» يكثف غاراته على دواعش البادية والجيش يدك إرهابيي «خفض التصعيد»

| حماة - محمد أحمد خبازي - دمشق- الوطن - وكالات

كثف الطيران الحربي السوري والروسي صباح أمس، غاراته على مواقع لتنظيم داعش الإرهابي في البادية الشرقية التي واصل الجيش العربي السوري تعزيز قواته فيها، وفي الوقت نفسه رد على خروقات إرهابيي منطقة «خفض التصعيد» لاتفاق وقف إطلاق النار.
في التفاصيل، فقد بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي نفذ عدة طلعات في القطاعات التي يعمد فيها الدواعش إلى الكر والفر والاختفاء بعمق البادية، بعد زرع ألغام في معابر الآليات، واستهدف مواقع لهم بغاراته المركزة.
وأوضح أن القوات البرية للجيش العربي السوري تواصل تمشيط البادية من بقايا فلول التنظيم، ولا تثنيها عن ذلك أي عوائق، وهي ماضية في عملياتها حتى تطهير البادية بكل قطاعاتها من الدواعش.
وأشار المصدر إلى انفجار لغم بسيارة عسكرية، شرق الفاسدة بريف سلمية الشرقي، أدى إلى استشهاد النقيب حمادة هيثم الأحمد، وإصابة 4 من عناصر الجيش هم: خالد جراد وفراس محمد ولائق العامود ومصطفى حمادة، وقد أسعفوا إلى مشفى الشهيد اللواء قيس أحمد حبيب الوطني في سلمية لتلقي العلاج المناسب.
على خط مواز، أرسلت القوات الرديفة تعزيزات عسكرية، مكونة من نحو 30 آلية عسكرية، للمشاركة في عمليات التمشيط التي تقوم بها قوات الجيش العربي السوري في بادية دير الزور الجنوبية، بحثاً عن فلول الدواعش، وسط مشاركة جوية من الطائرات الحربية التي تنفذ غارات مكثفة على كهوف ومغارات هناك يرجح أن مسلحي التنظيم يتوارون بداخلها، وذلك حسبما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
أما في قطاعي ريفي حماة الشمالي الغربي، وإدلب الجنوبي من منطقة «خفض التصعيد»، فقد بيَّن مصدر ميداني لـ«الوطن» أن الجيش العربي السوري دك بالمدفعية نقاطاً للإرهابيين في العنكاوي بسهل الغاب الشمالي الغربي، وفي البارة وكنصفرة وفليفل ومعرزاف بريف إدلب الجنوبي، وفي جبل الزاوية.
وأوضح المصدر أن استهداف الجيش لنقاط الإرهابيين، جاء رداً على اعتداء ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وما تسمى «غرفة عمليات الفتح المبين»، على نقاط عسكرية بسهل الغاب وريف إدلب الجنوبي بقذائف صاروخية، في خرق فاضح وجديد لاتفاق وقف إطلاق النار بمنطقة «خفض التصعيد».
من جهة ثانية، ذكرت مصادر محلية وإعلامية متطابقة، وفق وكالة «سانا»، أن سيارة مفخخة انفجرت بعد وصولها إلى حاجز أقامه الإرهابيون التابعون لقوات الاحتلال التركي عند مفرق قرية كفر جنة-عفرين بريف حلب الشمالي، ما أدى إلى مقتل إرهابيين اثنين وإصابة 4 أشخاص ووقوع أضرار مادية في المكان.
إلى ذلك، ذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال التركي أقدمت على اختطاف راعي أغنام بعد الاعتداء عليه بالضرب والشتم قرب إحدى نقاطها العسكرية في محيط مدينة عفرين.
وفي سياق منفصل، زعمت استخبارات النظام التركي اعتقال القيادي في تنظيم داعش قاسم غولر، خلال عملية في سورية، حسبما ذكرت وكالة «الأناضول».
في غضون، ذلك واصل متزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي، المدعو أبو محمد الجولاني حملته الترويجية كـ«محارب للإرهاب» ضمن المناطق التي يسيطر عليها شمال غرب سورية.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن دورية تابعة لـما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها «النصرة» واجهة له اعتقلت 4 مسلحين من تنظيم «حراس الدين» الإرهابي، الموالي لتنظيم «القاعدة» وذلك بعد مداهمة منازلهم في بلدة الفوعة بريف إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن