سورية

عشية القمة المقررة اليوم في جنيف … بوتين: إدخال المساعدات الأممية يجب أن يتم عن طريق الحكومة السورية … بايدن: يمكن العمل مع روسيا للتوصل إلى تسوية في سورية

عشية القمة التي ستجمعهما في جنيف، شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، على أن إدخال المساعدات الأممية إلى سورية عبر الحدود، يجب أن يتم عن طريق الحكومة السورية، مشيراً إلى أن هناك مناطق مثل إدلب يقوم فيها المسلحون بنهب كل شيء ويقتلون ويغتصبون الناس، في حين رأى الرئيس الأميركي جو بايدن بايدن أنه يمكن للولايات المتحدة العمل مع روسيا للتوصل إلى تسوية في سورية.
وذكر الرئيس بوتين في مقابلة مع قناة «NBC» الأميركية، أن قوات بلاده احتجزت مؤخراً في سورية عصابة من منطقة التنف الخاضعة لسيطرة الاحتلال الأميركي، اعترفت بأنه كان عليها تنفيذ مهمة ضد منشآت عسكرية روسية، وذلك حسبما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري.
وفي موضوع الممرات الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية، أوضح بوتين، أن هناك مناطق مثل إدلب يقوم فيها المسلحون بنهب كل شيء ويقتلون ويغتصبون الناس.
وأكد بوتين، أن الولايات المتحدة ليس لديها أي بديل عن الرئيس بشار الأسد، وأضاف: «لقد سألت نظرائي الأميركيين، هل تريدون أن يرحل الأسد؟ من سيحل محله؟ ماذا سيحدث عندما يتم استبدال شخص ما بشخص ما؟»، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وأضاف بوتين: «الجواب كان غريباً، الجواب كان «لا أعرف». حسنا، إذا كنت لا تعرف فماذا سيحدث بعد ذلك، فلماذا تغير الوضع القائم؟ قد تتحول (سورية) إلى ليبيا ثانية أو أفغانستان أخرى، هل نريد هذا؟ كان جوابهم لا».
وأوضح بوتين، أنه لا يمكن تحقيق الاستقرار في المنطقة بفرض وجهة نظر معينة، واعتبارها صحيحة، واعتبار جميع وجهات النظر المخالفة غير ذلك، داعيا إلى جلوس وتحدث جميع الأطراف معا والبحث عن حلول وسط مقبولة للجميع.
وأكد، أن إدخال المساعدات الأممية عبر الحدود، يجب أن يتم عن طريق الحكومة السورية، وإذا كانت هناك أسباب للاعتقاد بأنها ستنهب شيئاً ما، فيمكن تعيين مراقبين من جانب الصليب الأحمر والهلال الأحمر للإشراف على كل شيء.
من جانبه، بين بايدن قبل ساعات من لقائه المـرتقب مع بوتين اليوم في العاصمة السويسرية، أنه يمكن للولايات المتحدة الأميركية العمل مع روسيا للتوصل إلى تسوية في سورية، حسبما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة.
وادعى الرئيس الأميركي بأن هناك مشـاكل حقيقية تواجهها روسيا بموضوع التوسـع الذي يفوق قدراتها في سورية.
وأشار إلى أن سورية هي مثال للعمل بين الدولتين، وهي مجال يمكن للقوتين العمل فيه معاً للتوصل إلى تسوية، زاعما أن روسيا في الوقت الراهن أضعف مما يمكن تصوره، في إشارة منه إلى أن القيادة الروسية ربما ستقبل بأي عرض سيقدم لها من الإدارة الأميركية، وذلك حسبما ذكرت المواقع.
ووصف بايدن نظيره الروسي بأنه شخص ذكي وقوي وخصم جدير بالاهتمام مؤكداً أن هناك مجالات يمكن التعاون فيها بين الجانبين، حسبما ذكرت وكالة «سانا».
وحول مجريات المحادثات خلال القمة اليوم قال بايدن: «أوضحت للرئيس بوتين أن هناك مجالات يمكننا التعاون فيها إذا اختار ذلك»، وأضاف: إنه سيبلغ بوتين خلال القمة بأن الولايات المتحدة لا تبحث عن صراع مع روسيا.
على خط مواز، أعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن بوتين ونظيره الأميركي سيناقشان الوضع في سورية وليبيا وأفغانستان وقضايا أخرى خلال القمة، حسب «سانا».
من جهته، أكد المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، أن المحادثات بين موسكو وواشنطن بشأن احتمال عقد مؤتمر صحفي مشترك بين الرئيسين بوتين بايدن لم تعد جارية، وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وبين بيسكوف خلال موجز صحفي أن الجانب الأميركي رفض فكرة عقد مؤتمر صحفي مشترك، وقد سمعنا تصريحات بايدن بأنه يفضل أن يتحدث على انفراد، وأضاف: «بدوره سيخرج الرئيس بوتين إلى وسائل الإعلام كما قلنا سابقاً.. وستكون هي محادثة مفتوحة ومفصلة وصريحة مع الصحفيين».
ويعقد بوتين وبايدن اليوم في جنيف قمة هي الأولى بينهما تستمر بين 4 إلى 5 ساعات وفق مصادر روسية وسيناقشان خلالها قضايا إقليمية ودولية كثيرة بينها الوضع في سورية.
وسيضم الوفد المرافق للرئيس الروسي مساعد الرئيس يوري أوشاكوف ووزير الخارجية سيرغي لافروف والناطق باسم الكرملين دمتري بيسكوف والسفير الروسي لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف ورئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف ونائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف ونائب مدير الإدارة الرئاسية دميتري كوزاك والمبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتيف.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن