معظم أضرارها خفيفة … 96 حريقاً في حماة و77 بمصياف تلتهم مئات الدونمات من المزروعات والحراج
| حماة- محمد أحمد خبازي
بيَّنَ رئيس دائرة الحراج في «زراعة» حماة عبد النبي الصطيف لـ«الوطن» أن موسم الحرائق بدأ مبكراً بحماة، التي نشب في مناطقها لتاريخه نحو 89 حريقاً بالأراضي الزراعية، والتهمت نحو 344 دونماً من المزروعات وبقايا المحاصيل، و7 حرائق حراجية والتهمت نحو 100 دونم من الحراج.
وأوضح أن مديرية الزراعة أعدت خطة شاملة، لمواجهة الحرائق المحتملة في الغابات والأراضي الزراعية خلال موسم الحرائق، وذلك بهدف تحقيق سرعة الاستجابة في حال حدوث الحرائق.
وقال: اتخذنا مجموعة من الإجراءات للحد من الحرائق، منها تجهيز 13سيارة إطفاء وشاحنة صهريج، ووزعت لتغطية مناطق كفرعقيد والمحروسة ومصياف وبعرين ونيصاف وربعو وعين حلاقيم ووادي العيون وسلمية والصبورة وحماة والحمرا ومحردة وحربنفسه وكفرزيتا، وتأمين كل مستلزماتها.
وتابع: تم تجهيز 9 مخافر حراجية في مناطق حماة وريفها ومصياف وسلمية وتعيين 350 عامل إطفاء بعقود موسمية لمدة 3 أشهر وتزويد العاملين في الحراج بشبكتي اتصال داخلية ولاسلكية للتدخل السريع في حال حدوث الحرائق.
وتابع: كما باشرنا بتنفيذ خطة شق الطرق الحراجية وخطوط النار التي تتضمن شق 139كم.
أما في منطقة مصياف المعروفة بأنها أكثر المناطق بمحافظة حماة، التي تنشب فيها حرائق تلتهم مساحات واسعة من حراجها الطبيعية وأراضيها الزراعية، لشدة الرياح فيها وسرعتها، ولطبيعتها الوعرة، فبيَّن رئيس مركز حماية الغابات فيها، مدين العلي لـ«الوطن» أن بداية موسم الحرائق هذا العام كانت قاسية ومبكرة، إذ نشب فيها نحو 77 حريقاً، كانت أضرارها خفيفة لم تتجاوز أضرار أكبرها 4 دونمات من القمح، في حين كانت الحرائق بالعام الماضي وللفترة ذاتها أي من 15 أيار وحتى 15 حزيران نحو 65 حريقاً.
وأوضح أن الحرائق الزراعية كانت في هذا العام 72 حريقاً، والمساحات المتضررة قليلة، فأكبر حريق التهم نحو 4 دونمات من القمح فقط، نتيجة التدخل السريع لفرق الإطفاء وتطويقه ومنعه من الامتداد للأراضي المجاورة، وأما الحرائق الحراجية فكانت 5 وأكبرها التهم نحو 3 دونمات فقط.
وعزا أسباب معظم الحرائق إلى إهمال بعض المزارعين الذين حرقوا بقايا الحصيد بأراضيهم الزراعية، فكانت الحرائق تمتد للأراضي المجاورة وللحراج أيضاً.
ولفت إلى أن في المركز 8 إطفائيات و40 عاملاً، كما عُيِّن نحو 150 عاملاً موسمياً من أبناء القرى الوعرة ووزعوا على فرق الإطفاء بمناطق الحراج في وادي العيون وقيرون والبيرة والشيحة وعاشق عمر، لتحقيق الوصول السريع للحرائق في حال نشوبها.