رياضة

اتحاد كرة السلة يسلق مسابقات دوري الفئات العمرية

إذا كان تطور لعبة كرة السلة سيبدأ من القواعد، فإن المعطيات على مستوى دوري الناشئين والناشئات غير مطمئنة أبداً، وخصوصاً طريقة التعاطي مع تفاصيل البطولة، فبعيداً عن المستويات الفنية الطابقية والتي تركت أكثر من إشارة استفهام، فإن اهتمام اتحاد السلة بهذه البطولة كان منصباً على طريقة توزيع أجور التحكيم والمراقبات، واسترضاء هذا وذاك، وتسهيل أمور بعض الحكام المدللين إضافة إلى سلق البطولة بطريقة غريبة عجيبة، ويبدو أن الفائدة الفنية للبطولة كانت من آخر أولوياته.

أمور لا تصدق
لا نعرف السبب الذي جعل اتحاد السلة يضغط ويسلق مباريات جدول دوري الناشئات بهذه الطريقة، فابتداء من سلق البطولة وضغطها، مروراً بإقامة مباراتين في وقت واحد وعلى ملعبين متجاورين، وانتقالاً لعدم وجود ساعات توقيت أو لوحة تسجيل حيث اضطر أحد المراقبين في إحدى المباريات إلى التوقيت عبر موبايله الخاص نظراً لتعطل لوحة التسجيل أثناء سير مباراة الثورة والنصر رغم أنها أقيمت في الصالة الرئيسية، هذه الفوضى كانت لها آثار سلبية في أداء اللاعبين واللاعبات، وأدى إلى حدوث أخطاء غير مقصودة بسبب تداخل تفاصيل المباريات مع بعضها، حيث توقفت إحدى اللاعبات لأن الحكم أطلق صافرته لتكتشف بعدما ضاعت منها الكرة أن الصافرة جاءت من الملعب الثاني الذي لا يبعد أكثر من أربعة أمتار عنها، ولاعبة أخرى تسمع مدربها يطالبها بالتمرير فإذا بها تكشف بأنه مدرب آخر من الملعب المجاور.

هواجس
أما أعضاء لجنة الحكام الرئيسية، فيبدو أن هاجسهم الوحيد هو مراقبة المباريات لا غير، وأن يجلسوا في المباراة الثانية كحكام طاولة لتصبح (الروحة والجية محرزة)، فتحولت الطاولة إلى مضافة للحكام الذين لا ينطبق عليهم شروط التحكيم، فهذا ابن أحد المتنفذين باللجنة، وذاك محسوب على أحد العالمين باللجنة الفنية، طبعاً كل ذلك يحصل تحت حجج نقص الحكام وصمت مطبق من اتحاد السلة.

خلاصة
أكد أحد خبراء اللعبة أن اللاعب في هذه الفئة العمرية بحاجة إلى أن يلعب بالموسم الواحد نحو خمسين مباراة كي ينضج فكره السلوي وترتفع مهاراته، غير أن اتحاد السلة بدلاً من أن يعزز ويزيد عدد مباريات البطولة قام باختزالها بطريقة سلق المباريات حتى أضحت البطولة بلا طعم ولا رائحة ولا فائدة وكأنها أداء واجب لا أكثر، والمطلوب من لجنة المسابقات أن تعيد النظر في روزنامتها، وتولي هذه الفئات العمرية جل اهتمامها لأن بناء السلة على السكة الصحيحة يبدأ من القاعدة، واللبيب من الإشارة يفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن