الأخبار البارزةشؤون محلية

مسؤولون سوريون وإيرانيون يناقشون ترجمة الاتفاقيات على الأرض لتنعكس على حياة المواطنين

| محمد راكان مصطفى

عقدت ظهر أمس جلسة مباحثات اقتصادية سورية إيرانية في مبنى وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ترأسها عن الجانب السوري وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك طلال البرازي وعن الجانب الإيراني رئيس اللجنة الاقتصادية السورية الإيرانية المشتركة، وزير الطرق وبناء المدن الدكتور محمد سلامي.

واستعرض الجانبان خلال المباحثات أوجه علاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري القائمة بين البلدين وسبل تطويرها وتعزيزها والارتقاء بها إلى مستوى العلاقات السياسية المتميزة التي أرسى دعائمها القائد المؤسس حافظ الأسد والإمام آية اللـه الخميني، وتعززت وتطورت في ظل قيادة الرئيس بشار الأسد والإمام علي الخامنئي والرئيس الإيراني حسن روحاني.

وقد عبر الجانبان السوري والإيراني عن تقديرهما الكبير لبطولات وتضحيات جيشنا العربي السوري والقوات الرديفة ولصمود الشعب السوري ونضاله في مواجهة الإرهاب والقوى الإرهابية والتفافه حول قيادة الرئيس بشار الأسد ولمواقف إيران الداعمة لنضال سورية العادل من أجل الدفاع والحفاظ على أرضها ووحدة ترابها وعزة وكرامة شعبها.

وتناولت المباحثات أهمية العمل المشترك ضرورة بذل المزيد من الجهود لتأمين توفير احتياجات أسواق البلدين من مختلف السلع والمواد.

كما تركزت المباحثات على ضرورة الإسراع بتنفيذ الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين وترجمتها على الأرض بشكل ملموس بما ينعكس إيجاباً على حياة المواطن المعيشية والعمل على إعادة إعمار ما دمرته يد الإرهاب والإجرام وإيجاد الظروف الجديدة التي تضمن السير نحو الأمام لإقامة مشاريع مشتركة في سورية تساهم في توفير فرص العمل وتحقيق موارد إضافية وتحسين الواقع الاقتصادي والإنتاجي.

وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك: العمل على تنشيط حركة تبادل السلع والمنتجات بين البلدين

ونوه وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك في تصريح خاص لـ«الوطن» بأهمية العلاقات التجارية السورية الإيرانية، مؤكداً الحرص على تطوير العلاقات والتعاون والتبادل التجاري بين البلدين.

كما أشار إلى أهمية العمل على تنشيط حركة تبادل السلع والمنتجات بين البلدين بما يساهم في تطوير عجلة الاقتصاد، ويساهم بتأمين احتياج الأسواق المحلية.

وأكد الوزير البرازي حرص سورية على إقامة وتنفيذ ما تم الاتفاق والتوصل إليه مع الجانب الإيراني ولاسيما ما يتعلق بعمل وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك والعمل على ترجمة توجيهات قيادتي البلدين لإيجاد آفاق جديدة لعلاقات التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري واتخاذ خطوات جديدة تعزز الثقة بين الطرفين من شأنها تنفيذ وإقامة مشاريع تخدم مسيرة العمل المشترك، لافتاً إلى ما تم إنجازه من مشاريع بالتعاون مع الجانب الإيراني.

وزير الطرق وبناء المدن الإيراني: إقامة معامل لصناعة السيارات في سورية

 

بدوره أشار الوزير الإيراني سلامي إلى ضرورة تفعيل المقايضة واتفاقية التجارة الحرة لتسهيل حركة تبادل السلع والمنتجات بين البلدين وإقامة معامل لصناعة السيارات في سورية وإنتاج المياه المعدنية وبطاريات السيارات وتطبيق نظام (سيبام) للتحويلات المالية والمصرفية ما يفسح المجال أمام رجال الأعمال لتنشيط علاقاتهم ومعاملاتهم التجارية بشكل أوسع وأسرع.

واستمع الوزيران البرازي وسلامي من مدير عام المؤسسة السورية للتجارة إلى شرح حول الجهود المبذولة لإقامة شركة سورية إيرانية تجارية مشتركة بين المؤسسة السورية للتجارة ومؤسسة إيتكا الإيرانية لتبادل المنتجات وإحداث مركز تجاري في دمشق لعرض المنتجات الإيرانية ومركز للمنتجات السورية في طهران وآخر ما تم التوصل إليه على صعيد التعاون في مجالات تسويق المنتجات الإيرانية في سورية والمنتجات السورية في إيران، حيث أكد الوزيران الإسراع بإنجاز ذلك وتحديد برنامج زمني لإقامة هذه الشركة وهذين المركزين.

مباحثات في قطاعات النقل

كما عقد أمس أيضاً لقاء مباحثات في مبنى وزارة النقل بين وزيري النقل السوري زهير خزّيم، والطرق وبناء المدن الإيرانــي الدكتور محمد إسلامي بحضور المعنيين في قطاعات النقل لكلا البلدين الصديقين.

وجاء اللقاء ليؤطر لجملة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون في قطاعات النقل، والتطلع لتطوير الأعمال المتفق عليها ضمن عمل اللجنة السورية – الإيرانيـــة المشتركة، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك في أنماط النقل المختلفة.

وزير النقل: ركزنا على القطار بين سورية والعراق وإيران

 

وبيّن وزير النقل في تصريح خاص لـ«الوطن» أن الاجتماع تناول المشاريع في جميع قطاعات النقل، موضحاً أنه تم التركيز خلال اللقاء على النقل السككي وبشكل خاص الربط السككي الثلاثي بين سورية ـ العراق ـ إيران وبالعكس، والذي يبدأ من ولاية شلمجا الإيرانية مروراً بالبصرة في العراق باتجاه الموانئ السورية على شاطئ المتوسط.

وأكد خزيم على أهمية هذا المشروع الإستراتيجي في نقل البضائع والركاب بين البلدان الثلاثة، وعلى دوره الكبير في المساهمة بتنمية مراكز الإنتاج على طرفي الخط الحديدي في هذه الدول، كاشفاً عن اجتماع سوري إيراني عراقي سوف يعقد في طهران للتباحث بآلية تفعيل الربط الثلاثي السككي.

وأشار وزير النقل إلى أنه تم الحديث خلال اللقاء في مجال النقل البحري عن تأسيس شركة نقل بحري سورية إيرانية تساهم في كسر العقوبات الظالمة على الدولتين وتسهم في تطوير ورفع الاستيراد والتصدير بشكل كبير عبر الموانئ السورية والإيرانية.

وفي مجال النقل الطرقي أوضح خزيم أنه تم الاتفاق على التعاون في مجال الطرق وتبادل الخبرات بين البلدين للاستفادة من أفضل التقنيات المتوفرة في هذا القطاع.

وبين أنه تم الاتفاق على تفعيل النقل البري بين سورية وإيران عبر العراق، الأمر الذي سيكون له انعكاس إيجابي على تفعيل عمل الشاحنات في نقل البضائع، كما أن ذلك سيؤدي إلى تنشيط قطاع نقل الترانزيت.

وأكد الوزيران رؤيتهما المشتركة لتفعيل أوجه التعاون التي تخدم مصلحة الشعبين السوري والإيرانـي، واستمرار عمل الفرق الفنية والتنسيق المستمر لمقاومة العقوبات الاقتصادية القسرية الأحادية الجانب، ورسم برنامج تعاون إستراتيجي يحقق تطلعات الشعبين ويرتقي للعلاقات المتجذرة بقوةً وصلابةً على كافة المستويات.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن