عربي ودولي

إثيوبيا مصرّة على موقفها … الجامعة العربية: هناك حرص على عدم تحول سد النهضة إلى صراع عربي إفريقي

| وكالات

على حين أعلنت الدول العربية من خلال اجتماع وزراء خارجيتها في العاصمة القطرية الدوحة، عن دعمها الكامل لمصر والسودان في قضية سد النهضة، ردت إثيوبيا أمس الأربعاء بالقول: إن «ملء الجولة الثانية من سد النهضة سيتم وفقاً للجدول الزمني».
من جهته، أكد رئيس بعثة الجامعة العربية لدى الأمم المتحدة، ماجد عبد الفتاح، أن «هناك حرصاً عربياً على عدم تحول أزمة سد النهضة الإثيوبي، إلى صراع عربي إفريقي».
وأضاف عبد الفتاح: إن «انعقاد اجتماع وزراء الخارجية العرب بشأن أزمة سد النهضة في قطر يشير إلى بدء وحدة المواقف العربية في هذا الملف».
وقال: «إثيوبيا لديها الكثير من المشكلات أبرزها القضايا الداخلية وإقليم تيغراي وأزمة الانتخابات، ومصر قدمت مشروع قرار العام الماضي بخصوص اتفاقية بشأن ملء وتشغيل السد، والتحركات المصرية والعربية في ملف سد النهضة لن تتوقف، ننتظر أن نرى ما سيأتي من مصر والسودان والتحرك بدأ بعدد من المشاورات وسنبدأ العمل مع أطراف معنية».
ولفت إلى أن «هناك إجماعاً داخل المجلس الوزاري العربي على ما ورد في القرار غير أن النظام الأساسي يسمح بإمكانية إبداء تحفظات في وقت لاحق»، موضحاً أن «دولتي جيبوتي والصومال لم تبديا أي تحفظات على القرار بعكس ما ورد في قرار المجلس الوزاري في العام الماضي».
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، قال أول من أمس الثلاثاء، إن الاجتماع الوزاري العربي المنعقد بالدوحة تبنى قراراً يطالب مجلس الأمن الدولي بعقد اجتماع لبحث أزمة سد النهضة الإثيوبي، مشيراً إلى أن وزراء الخارجية العرب طالبوا إثيوبيا «بالامتناع عن اتخاذ أي إجراءات أحادية توقع الضرر بالمصالح المائية لمصر والسودان».
على خط مواز، أكد وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي، أن «ملء الجولة الثانية من سد النهضة سيتم وفقاً للجدول الزمني».
وأشار بيكيلي إلى أنه «لن يتغير شيء فيما يتعلق بملء السد حيث يتماشى مع البناء في موسم الأمطار المقبل، وسيستمر ملء الجولة الثانية ولا علاقة له بأي قضية أخرى»، لافتا إلى أن «هذا واضح للغاية لجميع البلدان المتشاطئة الثلاثة، ولن يتغير شيء من ذلك، وسنواصل العمل وفقا لذلك».
من جهة أخرى، أوضح وزير الري السوداني، ياسر عباس محمد، أن «السودان كان يدعم منذ البداية مشروع سد النهضة لأنه من حق إثيوبيا الاستفادة من المياه»، موضحاً أن «هذا هو موقف السودان منذ 10 سنوات».
وأضاف: «لقد دعمنا إثيوبيا لتوليد الطاقة الكهرومائية وذلك من دون الإضرار بدول المصب».
وفشلت حتى اليوم كل جولات المفاوضات بين إثيوبيا من جهة وكل من مصر والسودان في التوصل لاتفاق حول قواعد ملء وتشغيل السد، وكان أبرز تلك الجولات تلك التي عقدت برعاية أميركية، من دون توقيع اتفاق بين الدول الثلاث، حيث رفضت إثيوبيا توقيع الاتفاق الذي توصلت إليه المفاوضات.
كما أخفق الاتحاد الإفريقي على مدى ثلاث دورات، برئاسة كل من مصر وجنوب إفريقيا والكونغو على التوالي، في دفع الدول الثلاث لإبرام اتفاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن