موسكو: لا علاقة للانتخابات الإيرانية بسير مفاوضات فيينا … روحاني يؤكد أن النمو الاقتصادي «أرغم» أميركا على الجلوس إلى الطاولة
| وكالات
تستمر محادثات فيينا حول الاتفاق النووي وسط آمال معقودة على عودة جميع الأطراف إلى التزاماتها بموجب الاتفاق، في حين تتجهز الجمهورية الإسلامية الإيرانية لإنجاز انتخاباتها الرئاسية غداً الجمعة وسط دعوات داخلية للمشاركة الواسعة في العملية الانتخابية.
وكشف الرئيس الإيراني حسن روحاني، أمس الأربعاء، عن «أعظم الإنجازات الإيرانية التي أرغمت أميركا على الجلوس إلى طاولة المحادثات في فيينا»، قائلاً: «إن النمو الاقتصادي بنسبة 3.6 في المئة هو أحد أعظم الإنجازات الإيرانية في ظل هذه الظروف الصعبة».
وتحدث روحاني عن جهود حكومته لتحسين أوضاع البلاد خلال السنوات الثماني الأخيرة، وخصوصاً آخر ثلاث سنوات، حيث واجهت البلاد تشديد الحظر الأميركي والحرب الاقتصادية إضافة إلى تداعيات انتشار فيروس «كورونا»، وموضوع الجفاف الذي تشهده البلاد خلال هذا العام، مؤكداً أن هذه المواضيع ستشهد انفراجاً في المدة المتبقية لحكومته وهي شهران تقريباً.
وأكد روحاني أهمية المشاركة في الانتخابات، معتبراً أنها تساهم في تقرير مصير البلاد، وتعزز قوة النظام الإسلامي الجمهوري، داعياً أبناء الشعب الإيراني إلى المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية التي ستجري الجمعة، ومؤكداً أن الإعراض عن صناديق الاقتراع لن يحل أي مشكلة.
وستجري الانتخابات الرئاسية في إيران يوم غدٍ الجمعة، كما ستجري انتخابات الدورة السادسة للمجالس البلدية الإسلامية في المدن والقرى والدورة التكميلية الثانية لمجلس خبراء القيادة، والدورة التكميلية الأولى لمجلس الشورى الإسلامي في دورته الحادية عشرة.
على خط مواز، أكد مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف أن المفاوضات الجارية لإحياء الاتفاق النووي ستستمر بعد الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجري غداً الجمعة 18 حزيران.
وفي تصريحه لوكالة «إينترفاكس» الروسية قال أوليانوف: إن التوصل إلى توافق لإحياء الاتفاق النووي قبل انتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية الإيرانية غير ممكن إلا أن المفاوضات ستستمر وليس من المفترض أن تترك هذه الانتخابات تأثيراً ملحوظاً على مسيرة المفاوضات.
وأضاف: لقد اتضح اليوم تقريباً عدم إمكانية التوصل إلى توافق في فيينا لغاية يوم 18 حزيران موعد انتخابات رئاسة الجمهورية الإسلامية في إيران، المفاوضات ستستمر بعد الانتخابات الرئاسية.
وفي الرد على سؤال حول تصريحات قائلة إن مسيرة المفاوضات في فيينا وصلت إلى طريق مسدود قال: أعتقد أن مثل هذا التقييم خاطئ ولا يتناسق مع الواقع، فرغم أنه لم يتم تحقيق التقدم بالسرعة التي نرغب بها إلا أن هذه المسيرة (المفاوضات) ماضية إلى الأمام قدماً.
إلى ذلك، أعلن المرشح الرئاسي الإيراني، علي رضا زاكاني، أمس الأربعاء، انسحابه من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها غداً الجمعة.
وقال علي رضا زاكاني: «بناء على الإقبال الواسع الذي يشهده السيد إبراهيم رئيسي، لذا أراه الأصلح في الانتخابات، وسوف أصوت له، وآمل بتحقيق إصلاحات أساسية في البلاد عبر انتخابه لمنصب الرئاسة».
وجاء ذلك بعد أن أعلن المرشح الآخر للانتخابات الرئاسية الإيرانية، محسن مهر علي زادة، أمس، انسحابه من هذه الانتخابات، وبعد ساعات من إعلان زادة هذا أصدر 210 نواب في البرلمان بياناً دعوا فيه مرشحي «قوى الثورة» إلى الانسحاب من الانتخابات لمصلحة المرشح، إبراهيم رئيسي.
وهي دعوة للمرشحين المحافظين الأربعة، سعيد جليلي، ومحسن رضائي، وعلي رضا زاكاني، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، للانسحاب، كي لا تنقسم أصوات الناخبين بينهم، وهو ما قد يصب لمصلحة المرشح الوسطي عبد الناصر همتي.
وقال البيان: إن حظوظ المرشح إبراهيم رئيسي تصاعدت مؤخراً، وإن دعم بقية المرشحين له سيمهد لمشاركة واسعة في الانتخابات، ويمكن أن يكون أول خطوة تجاه تشكيل حكومة قوية.
وكان مجلس صيانة الدستور في إيران، قد أيد أهلية فقط 7 مرشحين للانتخابات الرئاسية وهم:
رئيس السلطة القضائية، إبراهيم رئيسي، أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، الأمين السابق لمجلس الأمن القومي، سعيد جليلي، رئيس مركز الأبحاث في البرلمان، علي رضا زاكاني، نائب رئيس البرلمان الإيراني، أمير حسين قاضي زادة هاشمي، محافظ البنك المركزي، عبد الناصر همتي، رئيس اتحاد رياضة «الزورخانة»، وعضو مجلس إدارة منطقة كيش الاقتصادية الحرة، محسن مهر علي زادة.
وأقصى مجلس صيانة الدستور الرئيس السابق لمجلس الشورى، علي لاريجاني، والرئيس الإيراني السابق، أحمدي نجاد، والنائب الحالي لرئيس الجمهورية الإصلاحي، إسحاق جهانغيري، من قائمة المرشحين للسباق الرئاسي.