سورية

لأن بلادهم آمنة والانتخابات الرئاسية سارت بشكل جيد … فرنسا ترفض منح حق اللجوء لعشرات السوريين

| وكالات

رفضت فرنسا منح حق اللجوء لعشرات السوريين، لأن سورية أصبحت دولة آمنة، والانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخراً في البلاد سارت بشكل جيد، في وقت استعادت فيه الحكومة الأوكرانية امرأة مع أطفالها السبعة من مخيم «الربيع» بريف مدينة المالكية شمال شرق الحسكة الذي تديره الميليشيات الكردية.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة أمس، أن المكتب الفرنسي لحماية اللاجئين والأشخاص العديمي الجنسية «الأوفبرا – OFPRA»، بدأ منذ نحو العامين بتغيير طرق تعامله مع الملف السوري وإسقاط صفة الأولوية عنه.
وحسب المواقع، فقد وصل منذ عام 2019 عشرات طالبي اللجوء السوريين إلى فرنسا عن طريق الحصول على تأشيرات لجوء من السفارات الفرنسية في دول الجوار السوري كلبنان والأردن وتركيا، بعد دراسة أمنية طويلة أخذت شهوراً لملفاتهم وملفات عائلاتهم.
وذكرت، أنه على الرغم من امتلاك السوريين لتلك التأشيرات، فإن مكتب حماية اللاجئين يصر على رفض طلبات لجوئهم على حين لم يكن ذلك مطروحاً قبل هذه الفترة، إذ كان لطالب اللجوء السوري أولوية في الحصول على حق «اللجوء السياسي» لمدة 10 سنوات أو الحماية الإنسانية لمدة 4 سنوات على أقل تقدير.
الناشطة في الحزب الشيوعي الفرنسي كريستيان غايري، أعربت عن اعتقادها في تصريح نقلته المواقع، أن مسألة منح مكتب حماية اللاجئين حق اللجوء لعشرات السوريين الواصلين مؤخراً، هو أمر معقد للغاية ويخضع لعدة معايير جوهرية.
وفندت غايري تلك المعايير، وأوضحت أن المعيار الأول هو جيو سياسي، فبالنسبة للحكومة الفرنسية الحرب انتهت والانتخابات (الرئاسية السورية التي فاز فيها الرئيس بشار الأسد مؤخراً) سارت بشكل جيد «وخريطة الحلفاء والأعداء تغيرت»، وتم إعادة تصنيف سورية كدولة آمنة، وبالتالي انخفض استقبال القادمين منها وهناك رغبة بعدم استقبال المزيد.
وأشارت إلى أن المعايير الأخرى هي وباء «كورونا» الذي يصيب السوريين في بلادهم ويُبطّئ استقبال مزيد من طالبي اللجوء، والقرار الفرنسي في إرسال موظفي مكتب اللاجئين إلى المخيمات في تركيا ولبنان والأردن لاختيار وانتقاء الأشخاص التي تود الحكومة استقبالهم على الأراضي الفرنسية، إضافة إلى رفض السوريين أنفسهم القدوم إلى فرنسا بسبب تخوفهم من العنصرية مقارنة بدول أوروبية وغربية أخرى أكثر انفتاحاً على المهاجرين.
بموازاة ذلك، استعادت الحكومة الأوكرانية امرأة مع أطفالها السبعة من «مخيم الربيع» الذي تديره ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» الانفصالية بريف المالكية، حسبما نقلت المواقع الإلكترونية المعارضة عن نائبة وزير الخارجية الأوكراني، أمينة دشاباروفا.
وحسب دشاباروفا، فإن الطائرة وصلت مساء أول من أمس، إلى أوكرانيا مع العائلة التي أجليت من المخيم.
وأكدت دشاباروفا أن الخارجية الأوكرانية تواصل العمل لاستعادة جميع النساء والأطفال، الذين ما زالوا في مخيمات اللاجئين.
وتحتجز ميليشيات «قسد» في مخيمات اللجوء التي تديرها في مناطق سيطرتها، آلاف الأشخاص معظمهم من النساء والأطفال الذين يشكلون نسبة 80 بالمئة، وبين هؤلاء عدد كبير من أبناء ونساء مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، التي ترفض العديد من دولهم استعادتهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن