شؤون محلية

مهجرو الرقة.. فوق التهجير عصة المكاتب العقارية

حماة- الوطن :

مؤرِّقات حياتهم في حماة، التي وفدوا إليها بفعل الإرهاب الحاقد من مدنهم وقراهم في الرقة، ومرارة استغلال المكاتب العقارية لهم، وصعوبة العيش وضنكه، والتأخر في صرف رواتب العديد منهم، والعديد من القضايا الحياتية والطلابية والإغاثية، كانت المحطات الأبرز في لقاء أمين وأعضاء قيادة فرع الرقة للبعث، مع الوافدين إلى حماة، الذين عرضوا لمشكلاتهم وآلامهم من هجر مدنهم وقراهم، بعدما غزاها الإرهاب وطردهم منها، وهم الذين كانوا ينعمون بخير عميم في مدارسهم ودوائرهم الخدمية وقطاعاتهم المختلفة.
فقد طالبت الفعاليات الاجتماعية والأهلية والتربوية، قيادة فرع الرقة لحزب البعث في اجتماع موسع عقد بصالة فرع الحزب بحماة، بتحسين الوضع المعيشي للأسر المهجرة من محافظة الرقة، ومتابعة أمورها الخدمية، ووضع ضوابط لعمل المكاتب العقارية في حماة والتي راحت تمارس أنشطتها بشكل غير قانوني، وتستغلهم أبشع أنواع الاستغلال، وتؤجرهم الشقة المؤلفة من غرفتين وصالون ومنافع بـ(20-30) ألف ليرة في حين كانت قبل الأزمة بـ4 آلاف ليرة!!.
وطالب الموظفون الذين كانوا يعملون في الدوائر والمؤسسات والجهات الحكومية بالرقة، بتسهيل قبضهم رواتبهم ومستحقاتهم المالية من المحاسبين وأمناء الصناديق المالية في عدد من المراكز التي تم تخصيصها في محافظة حماة، وخاصة من العاملين في القطاع التربوي من المدرسين والمعلمين، ولاسيما أن العديد منهم لم يحصل على راتبه منذ ثلاثة أشهر، حتى يتم الحصول على أمر المباشرة وبيان الوضع.
وأيضاً حل موضوع الموظفات بتوكيل أزواجهن في قبض رواتبهن، بدلا من معاناتهن في سفرهن وتنقلهن من مكان إقامتهن في محافظة الرقة إلى محافظة حماة في رأس كل شهر للحصول على رواتبهن في ظل الظروف القاسية والخطرة التي تواجههن على طريق الذهاب والإياب، والتي تشكل خطراً وتهديدا دائمين لحياتهن، وكيلا تتعرضن لعمليات نهب أو سلب أو اختطاف على أيدي المجموعات الإرهابية المسلحة.
وشددت الفعاليات الأهلية على معالجة العقبات التي تعترض الأسر المهجرة، في تسجيل أبنائهم الطلاب في المدارس بحماة، ومعاناتهم في الحصول على الكتب المدرسية وثمنها المرتفع الذي يرهقهم، واقترحت توجيه كتاب لوزارة التربية لتخصيص طلاب الرقة بكمية من الكتب المدرسية يتم توزيعها من خلال تربية حماة، وإعادة النظر في اختبارات سبر معلومات ومستوى الطلاب الأحرار المتقدمين للشهادة الثانوية، حيث إن العديد منهم لم يستطع الحضور والتقدم لتلك الاختبارات، ما يمنع العديد منهم من التقدم لامتحانات الشهادة الثانوية للعام الدراسي الحالي.
وطالب المتحدثون بتسهيل حصول الوافدين على حاجاتهم المعيشية من الغاز المنزلي، والسكر التمويني لأن أغلبيتهم لم تحصل العام المنصرم عليها، والاقتراح بأن يتم تخصيصهم من خلال منافذ فرع المؤسسة العامة الاستهلاكية بحماة، وتوزيع السلال الغذائية على الأسر بشكل شهري بدلا من شهرين، وتشكيل فرع أو مكتب لفرع منظمة الهلال الأحمر السوري خاص بمحافظة الرقة.
كما تحدث عدد من الحضور عن موضوع الطلبة الجامعيين من جامعة الفرات- وعددهم 2000- تقريباً- لاستكمال تعليمهم في جامعة حماة، وطالبوا بضرورة تفعيل دور منسق جامعة الفرات في جامعة حماة، وأيضاً بتوزيع السلال الغذائية على الطلاب وتسهيل تسجيلهم في السكن الجامعي، وبتأمين مقر آخر للشؤون المدينة لأن المقر الحالي يفتقر إلى أدنى الخدمات ولا توجد أجهزة كمبيوتر وزيادة عدد العاملين.
وأكد أمين فرع الرقة لحزب البعث علي العجيل، أهمية الاجتماع الذي تم تخصيصه لبحث واقع الأسر المهجرة من محافظة الرقة، والاستماع من ممثلي الفعاليات الأهلية والاجتماعية والتربوية عن احتياجاتهم، والتنسيق والتعاون مع القيادتين السياسية والإدارية في محافظة حماة لتقديم كل ما من شأنه خدمة وتطوير واقع الأسر مع حرص قيادة فرع الرقة على تقديم كل التسهيلات اللازمة بهذا الجانب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن