سورية

الاتفاق على إعادة السفيرين بعد قمة دامت 4 ساعات وفي مؤتمرين صحفيين منفصلين … بوتين: بحثنا الاستقرار الإستراتيجي والنزاعات الإقليمية واتفقنا على عودة السفراء … بايدن: علاقتنا مع روسيا يجب أن تكون مستقرة وعلينا أن نتعاون حيث نستطيع

| وكالات

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، محادثاته مع نظيره الأميركي جو بايدن أمس بأنها «بناءة للغاية»، ورأى أن هناك «بارقة أمل فيما يخص بناء الثقة المتبادلة»، وأنه «يمكن الاتفاق حول كل القضايا التي تم بحثها» والتي من بينها «النزاعات الإقليمية».
وكان بوتين يتحدث خلال مؤتمر صحفي بعد لقاء قمة مع بايدن استمر 4 ساعات في مدينة جنيف، حيث كان لافتاً أن الرئيس الأميركي عقد بعد انتهائه مؤتمراً منفصلاً في العاصمة السويسرية، أوضح خلاله أن «علاقة بلاده مع روسيا يجب أن تكون مستقرة وقابلة للتنبؤ وعلينا أن نتعاون حيث نستطيع».
وأوضح بوتين، أنه لا أوهام لديه عقب قمته مع نظيره الأميركي، لكن هناك بارقة أمل ببناء الثقة المتبادلة، ويمكن الاتفاق حول كل القضايا التي تم بحثها، وذلك حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم».
وأوضح بوتين، أنه تمت مناقشة الاستقرار الإستراتيجي والعلاقات التجارية والأمن الإقليمي والأمن السيبراني، والنزاعات الإقليمية، مضيفاً: «توصلنا مع بايدن إلى اتفاق حول إعادة السفيرين الروسي والأميركي لمكان عملهما قريباً».
وبيّن أن أميركا لم ترد على طلبات توضيح وجهتها روسيا بشأن الهجمات السيبرانية، مؤكداً أن موسكو تقدم جميع المعلومات بشأن الطلبات الأميركية حول الهجمات الإلكترونية.
وأوضح بوتين، أن روسيا تنوي الالتزام بالقوانين الدولية، وقال: «عبّرت أنا وبايدن عن نياتنا لفهم بعضنا»، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «الميادين».
وحول ملف التعاون الإستراتيجي، أعلن بوتين أن بايدن اتخذ قراراً مسؤولاً وفي الوقت المناسب بتمديد ستارت3 لمدة 5 سنوات.
وأشار إلى أن أميركا أعلنت روسيا عدواً لها كما فعل الكونغرس عام 2017، متسائلاً «ما هي المنظمات التي تقوم واشنطن بدعمها في روسيا إذا كانت الولايات المتحدة أعلنت روسيا عدواً؟».
وأضاف: «إذا كانت روسيا عدواً للولايات المتحدة، فالمنظمات المدعومة أميركياً في روسيا ستكون معادية لموسكو»، مشدداً على أن كل ما يجري في أميركا وروسيا تتحمل مسؤوليته القيادات السياسية.
بدوره وفي مؤتمر صحفي منفصل، قال بايدن: إن علاقة بلاده مع روسيا يجب أن تكون مستقرة، وأن اجتماعه مع بوتين كان إيجابياً ولم تكن الأجواء مشحونة، وتم إرساء أرضية واضحة لكيفية التعامل مع روسيا، حسبما ذكرت «سبوتنيك».
وأعرب عن اعتقاده بأن نظيره الروسي لا يسعى لحرب باردة جديدة مع الولايات المتحدة، مشيراً إلى أن مثل هذه الحرب لن تصب في مصلحة أحد، وأضاف إنه «لا مشكلة لدى الولايات المتحدة في التعامل التجاري مع روسيا، إذا التزمت الأخيرة بالقواعد التجارية والأعراف الدولية وسيسرني ذلك».
واضاف: إن «نبرة اللقاء برمته… كانت جيدة وإيجابية»، مضيفاً: «أوضحت أننا لن نتسامح مع محاولات انتهاك سيادتنا الديمقراطية أو زعزعة انتخاباتنا الديمقراطية وسنردّ» في حال حصل ذلك، وتابع «أخبرت الرئيس بوتين أن أجندة واشنطن ليست ضد روسيا بل لمصلحة الشعب الأميركي».
وفي إعلان مشترك صدر في ختام القمة أعلن الرئيسان عن قرارهما إطلاق حوار ثنائي حول الاستقرار الإستراتيجي، مؤكدين تمسك موسكو وواشنطن بضرورة منع شن حرب نووية.
وجاء في الإعلان الذي نشر على موقع الكرملين الإلكتروني: «اليوم نجدد تمسكنا بالمبدأ القائل إن الحرب النووية لا يمكن أن يكون فيها منتصر ويجب ألا يتم شنها أبدا».
كما ذكر الرئيسان أن التمديد المؤخر لمعاهدة «ستارت 3» بين موسكو وواشنطن يدل على تمسك البلدين بمراقبة الأسلحة النووية»، وأنه «من أجل تحقيق هذه الأهداف ستطلق روسيا والولايات المتحدة في أقرب وقت الحوار الثنائي الشامل حول الاستقرار الإستراتيجي والذي سيكون جوهرياً ونشطاً.
وأوضح الرئيسان أنهما يسعيان من خلال إطلاق هذا الحوار إلى وضع أساس للمراقبة المستقبلية للأسلحة والإجراءات لتخفيض الأخطار، مشيرين إلى أن روسيا والولايات المتحدة سبق أن أظهرتا أنهما قادرتين -حتى في فترات التوتر- على تحقيق تقدم في إنجاز الأهداف المشتركة في ضمان قابلية التنبؤ في المجال الإستراتيجي وخفض أخطار نشوب نزاعات مسلحة وتهديد حرب نووية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن